حجامة "الشنط المحمولة" .. المال مقابل الوباء!

حجامة "الشنط المحمولة" .. المال مقابل الوباء!

حجامة "الشنط المحمولة" .. المال مقابل الوباء!
حجامة "الشنط المحمولة" .. المال مقابل الوباء!

انتشرت الحجامة غير المرخصة في الآونة الاخيرة بشكل كبير، وأصبح لها رواج كبير بين أوساط المجتمع في أحياء الرياض، رغم المنع من الجهات المعنية وإصدار عقوبات على كل ممارسي تلك المهنة لما فيها من إضرار بصحة الشخص المحجم والتي ربما تسبب له أمراضا معدية سواء من الأدوات المستخدمة أو من الشخص الممارس لتلك المهنة.
المحجمون غير المرخصين والذين أصبحوا يعرفون بالمحجمين "حاملي الشنط" والذين يتنقلون من منزل لآخر، بسطوا نفوذهم وعلاقاتهم لتحقيق انتشار على مستوى المدينة، وأصبح لديهم رصيد كبير من أعداد العملاء، حتى أصبحوا يعتذرون عن تحجيم عملائهم الذين يسكنون خارج الرياض بسبب انشغالهم بعملائهم داخلها، كون ذلك يوفر عليهم وقتا وجهدا ويدر عليهم مالا وفيرا بخلاف ما لو بدأوا بتجارتهم في خارج المدينة، كونها ستأخذ جزءا كبيرا من وقتهم بسبب المسافة.

#2#

"الاقتصادية" توجهت بالسؤال لأحد هؤلا المحجمين ويدعى أبو زكي من الجنسية المصرية حول عملهم وخطورته فقال "نعلم نحن كمحجمين أصحاب الشنط أن العمل الذي نقوم به مخالف لنظام العمل، إلا أن هناك أرباحا كبيرة نحصل عليها من جراء هذا العمل، كما أن أعداد الزبائن في تزايد يوما بعد يوم، إلى جانب أن أدوات الحجامة التي نستخدمها نظيفة ولا يتم استخدامها لأكثر من شخص، كما أننا نقوم بخلع أكياسها أمام الزبون ليثق بنظافتها ويتأكد من صحة كلامنا، كما أنه يتم لبس القفازات لمنع انتقال أي أمراض لاسمح لله للشخص المحجم".
ويبين أبو زكي أنه يمارس تلك المهنة منذ فترة قاربت على ثلاثة أعوام، موضحا أنه على مدى تلك الأعوام لم يواجه أي مشكلات أو منع من الجهات المسؤولة، والتي لم يتم كشفه من قبلهم حتى الآن كونه يحرص على اختيار عملائه بعناية فائقة.
وأشار المحجم المصري إلى أن بدايته كانت بالوقوف أمام أحد صوالين الحلاقة في حي الشميسي والمعروف بكثرة المحجمين هناك، حيث كان يصطاد زبائنه ويقدم لهم خدمة الحجامة بأدواته النظيفة خلاف مايقدمه أصحال صوالين الحلاقة والذين يستخدمون الادوات لأكثر من شخص، وقال "من تلك اللحظة انطلقت شهرتي في أرجاء الرياض، بل أصبح هناك اتصالات من محافظات خارج الرياض والتي أرفضها لكثرة زبائني في الرياض".
وعن الأسعار أوضح أبو زكي أنها تعد زهيدة مقارنة بأصحال المحال المرخص لها والتي تعرف بالعيادات الطبية، موضحا أن سعر الحجامة للشخص 150 ريالا ويتم تحجيمة بشكل متفرق من أنحاء جسمه ورأسه لكي يتم إخراج الدم الفاسد من جسم الشخص بشكل كبير.
يذكر أن وزارة الصحة كانت قد حذرت في وقت سابق من ممارسة الحجامة من قبل المجهولين، وقالت إن ممارسة الحجامة من قبل أشخاص غير مختصين تتسبب في أمراض صحية من بينها الكبد الوبائي ومرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، وشددت الوزارة على منع وإيقاف هؤلاء الاشخاص لكي لاينقلوا المرض للأصحاء.

الأكثر قراءة