"صوالين الحلاقة" .. 3 أمور تتحكم في التسعيرة
تنتشر في شتى أرجاء العاصمة "صوالين الحلاقة" والتي تجد إقبالا كبيرا من الناس بهدف حلاقة شعر الرأس أو الذقن وغيرها، ولكن الملاحظ على هذه المحال تفاوت أسعارها بحسب مكان ونوع العاملين في المحل فمحال الحلاقة الموجود في وسط العاصمة لا تتساوى في أسعارها مع المحال الموجودة في الملز أو في شوارع منطقة العليا، وهو ما ينطبق بالتأكيد على تسعيرة تلك الحلاقة فالمبلغ الذي يطلبه الحلاق الهندي تختلف عن تلك التي يطلبها نظيرة التركي على الرغم من قيامهم بنفس العمل، وفي هذا الصدد يقول مصطفى عبد الله الحلاق التركي:"أقوم بأخذ مبلغ 30 ريالا من كل زبون عند حلاقة شعر الرأس ونصفها عند حلاقة الذقن أو تشذيب اللحية".
وأضاف: السعر يزداد إذا كان الشخص يرغب في التصفيف الكامل وإضافة بعض الكريمات.
وأرجع عبد الله السبب في فرض هذه الأسعار إلى ثلاثة أمور أولها المكان الذي يقع فيه المحل، فتأجير محل في العليا أوفي شارع التحلية يختلف اختلافا كليا عن المحل المتواجد في منفوحة أو البطحاء، والعامل الثاني يتمثل في الكريمات والأدوات التي يستخدمها الحلاق، والعامل الثالث يتمثل في الديكور من حيث فخامته أو بساطته.
وقال:"في النهاية لا يوجد شخص يجبر المستهلك على الحلاقة لدى الحلاق التركي أو الهندي لأنه في النهاية هو من يقرر ذلك، خاصة أن المستهلك يعرف مسبقا قيمة الحلاقة، إضافة إلى أن أدوات الحلاقة والكريمات التي نشتريها ليست كتلك الأدوات التي تستعملها محال الحلاقة العادية وهي عادة تشتري أشياء رخيصة لا تكلفها كثيرا من المال وبالتالي تكون أسعارهم رخيصة وليس الحال كما هو في المحال الكبيرة والفخمة".
في الوقت الذي يرى سلمون أحمد الحلاق الهندي أن مبلغ 10 ريالات لحلاقة شعر الرأس و5 ريالات لحلاقة الذقن يعد عادلا، مستدلا بالإقبال الكبير الذي تجده محال الحلاقة الهندية من الزبائن بشتى جنسياتهم.
وقال:"أعمل مع أصدقائي في 10 محال متقاربة، خاصة بعد أن وفر صاحب تلك المحال جميع احتياجاتنا من حيث الكراسي وماكينات الحلاقة وكافة المستلزمات"، موضحا أن مواسم الحلاقة هي في الأعياد وخاصة عيدي الأضحى والفطر، فالجميع يتجهون إلى محال الحلاقة صغارا وكبارا وهو ما يسهم في زيادة الدخل.
وعن الدخل اليومي لكل حلاق، أكد أنه لا يعلم هذا الأمر معربا عن اعتقاده بأن دخل الحلاق في المتوسط لا يقل عن 100 ريال وهو مبلغ لا بأس به.
المواطن عبد الجبار النهدي أكد في حديثه لـ"الاقتصادية" أنه يفضل الحلاقة لدى الحلاقين الهنود نظرا لتمكنهم من مهنتهم بالإضافة إلى أسعارهم المعقولة التي لا تتجاوز العشرة ريالات عن حلاقة الرأس الواحد ونصفها إذا كانت الحلاقة لطفل صغير، وقال:" البعض تعجبه الفشخرة والذهاب إلى أماكن حلاقة غالية جدا قد تصل إلى 50 ريالا، صحيح أن أماكن الحلاقة عند الهنود متواضعة وليس فيها ما يجذب لكن السعر المنخفض يجعلك تقبل بذلك المكان المتواضع، وفي المحصلة فكل ما ترغب فيه هو حلاقة شعر رأسك".