30 % من المتعاطين يبددون المساعدات الحكومية في المخدرات.. و60% يقترضون لشرائها
يرى خبراء أن تأثير المخدرات في المتعاطين من الناحية الصحية تتمثل في ارتفاع معدل الوفيات، انتشار الأمراض، واعتلال الصحة، أما التأثير والمؤشرات الدالة على المشكلة "السمات" فإن معدل الوفيات بين المتعاطين 1 % سنويا، الإصابة بمرض (الكزاز) وهو تشنج في عضلات الفك والعنق، الإصابة بمرض السكري، التهاب الكبد، ظهور المتعاطي وهو في سن 20 سنة، وكأنه في سن 50 سنة، والاضطراب في التفكير، السهر والأرق الكثير.
وأورد الدكتور إبراهيم الزبن رئيس قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في كلية العلوم الاجتماعية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، في ورقة عن سمات المتعاطين للمخدرات ومدى تأثيرها فيهم والمؤشرات الدالة على المشكلة أن من مظاهر التأثير ما يتعلق بحركة المتعاطي واستقلاليته، فضلا عن الاعتماد اقتصاديا على الآخرين.
وتتضح المؤشرات الدالة عليها في أنه يتعمد 20 إلى 30 في المائة من المتعاطين على المساعدات الحكومية، ويعتمد من 50 إلى 60 في المائة على الاقتراض من أسرهم ومعارفهم لشراء المخدر.
وتطرقت الورقة إلى تأثير تعاطي المخدرات في الآخرين، موضحة أن المظاهر تتمثل في إهمال رعاية الأبناء والأسرة، التأثير في قيم وتقاليد الأسرة، أما نوعية التأثير والسمات فتكون أكثر من 50 في المائة من الأطفال المعرضين للإهمال والنبذ من أسر تتعاطى المخدرات، معظم المشكلات الأسرية (طلاق، خلافات، إهمال) بنسبة 43 في المائة بسبب تعاطي رب الأسرة للمخدرات، ثلث المتعاطين لا يستمتعون بحياتهم.
كما أشارت إلى أن مظاهر تأثير التعاطي في الآخرين تتمثل في انتشار وتزايد معدل الجرائم، الإنفاق على خدمات خاصة بالمتعاطين، وسماتها تكون في أنه 10 في المائة من الجرائم والجنح بسبب تعاطي المخدرات، إنه من ربع إلى نصف مليار دولار يتم سرقتها بواسطة متعاطي المخدرات، إن ثلث السكان الذين يقيمون في مناطق يكثر فيها تعاطي المخدرات لديهم أجهزة إنذار في منازلهم ويقومون بعمل أقفال خاصة بالمنازل، إن من ثلث إلى نصف السكان يخشون السير ليلا أو في مناطق معينة، حيث تبين أن 90 في المائة من المتعاطين يحصلون على المادة المخدرة من متعاطين آخرين سبقوهم في مشكلة تعاطي المخدرات.
أما التأثير في الموارد العامة فلخصتها الورقة في أن مظاهر التأثير تتمثل في الإنفاق على خدمات خاصة بالمتعاطين، والمؤشرات الدالة على المشكلة "السمات"، تخصص الحكومات مبالغ طائلة لعلاج المتعاطين والمسؤولين عن رعايتهم وقد بلغت كمية المبالغ التي خصصتها الحكومة الأمريكية لتقديم برامج رعاية خاصة بمتعاطي الهيروين 100 إلى 150 مليون دولار في السنة.
أما بالنسبة للتأثير في برامج الخدمات العامة، فالمظاهر تتضح في أنه خصص مبلغ (60 مليون دولار) من إدارة الرعاية الاجتماعية للمساعدة على الحد من تعاطي المخدرات. أما عدم استخدام السكان للخدمات والتسهيلات (حدائق، مكتبات، أندية إلى غير ذلك) والموجودة في المجتمع، فالمظاهر تتمثل في أنه لوحظ عزوف الناس عن الذهاب إلى الحدائق ووسائل الترفيه المتاحة حتى لا يخالطوا المتعاطين، سواء كأسرة أو كأفراد، وما يسببه ذلك من إزعاج للأطفال وخوف النساء.
أما التأثير في القيم الروحية (الدينية) للمجتمع والقيم الأخلاقية لأبنائه، فمظاهرها: التأثير في القيم الأخلاقية والدينية، حيث أدى التعاطي إلى انتشار ظواهر انحرافية تتصل بالأخلاق (الرشوة، القتل، الاغتصاب، البعد عن الدين.. إلى غير ذلك)، التأثير في فئات المجتمع المختلفة، حيث انتشر تعاطي المخدرات بين أسر جيدة ومستواها الاقتصادي والاجتماعي جيد. التأثير في فئات المجتمع المختلفة، حيث اتجهت الإجراءات التشريعية على التركيز على الجهود القمعية لمواجهة التهديد من جانب المتعاطين للحد من تعاطي المخدرات. ظهور مؤسسات قوية لترويج المخدرات، حيث بلغت مكاسب المؤسسات المروجة 24 مليار دولار سنويا على الأقل. قدمت رشا لرجال الشرطة بلغت ما يقرب من مليون دولار سنويا.