روسيا وألمانيا.. شراكة فعالة في مجال الطاقة

أعلن راينر سيلي رئيس مجلس إدارة شركة وينجاز عن عزم شركته اقتحام السوق الهولندية لبيع الغاز مستقبلا. جاء هذا خلال الاحتفال ببدء بناء خطوط أنابيب الغاز الأرضية الروسية ـ الألمانية. وشركة وينجاز Wingasهي شركة ألمانية ـ روسية مشتركة يقع مقرها في مدينة سان بطرسبيرج في روسيا. وتستحوذ شركة BASF الشركة الفرع لشركة وينترشال العالمية علي نحو 65 في المائة من أسهم "وينجاز" بينما تملك مجموعة الشركات الروسية الحكومية (جازبروم) نسبة 35 في المائة.
وتعتبر شركة وينجاز أول شركة أوروبية يتم الاتفاق معها علي استخراج ما يقدر بنحو تسعة مليارات متر مكعب من الغاز عن طريق خط الأنابيب الجديد الذي يفترض الانتهاء منه تماما عام 2010. ويقول سيلي إن الوقت لن يطول كثيرا قبل أن تنشط هذه السوق في كل من ألمانيا وبريطانيا، إضافة إلى السوق الهولندية.
ومن المفترض أن يتم ضخ نحو 55 مليار متر مكعب إلى ألمانيا عن طريق خطين متفرعين من هذه الأنابيب. وفي الواقع فإن نحو 70 في المائة من الغاز الطبيعي الذي تقوم شركة وينجاز بتوزيعه يقع في الأراضي الروسية والباقي من الحقول الأوروبية، أو عن طريق الشراء من السوق. وقد يكون هناك رغبة في الحفاظ على هذا التوازن على المدى البعيد. وتقوم و"ينجاز" بتزويد عدد متنام من المصانع و الشركات بالغاز ومن بينها شركة BASF نفسها.
وكشف سيلي النقاب عن رقم قياسي جديد لحجم مبيعات العام الحالي بلغ نحو 2.7 مليار متر مكعب ، وهو رقم يتجاوز حجم مبيعات العام السابق بنحو 10 في المائة. ويأمل سيلي في أن يتمكن من العمل على تطوير هذا المعدل في المستقبل حسبما ورد في تصريحاته. ولا تشير التقديرات إلى وجود منافس لشركة وينجاز لتحقيق هذا النمو حتى الآن.
ويؤدي ارتفاع أسعار الغاز إلى ارتفاع الأسعار على المزودين على المدى القريب، مثل شركة جازبروم التي عليها الدفع مقابل ذلك مباشرةً، ولكن ليس بإمكانها إعادة توريد الغاز إلى الزبائن بأكمله مباشرةً. ونتيجةً لهذا تراجعت محصّلة تجارة الغاز الطبيعي التي توزعها شركة BASF خلال الأشهر الأولى بنحو 32 في المائة إلى 166 مليون يورو، حيث لعبت العوامل الخاصة دوراً في ذلك أيضاً.
وتُعد شركة وينترهول مساهماً في المحصّلة العامة لنتائج عمليات BASF. وشركة وينجاز هي جزء من عملية المبادلة. ومن المفترض حسب الاتفاقيات الموقعة أن ترفع المساهمة التي تم الاتفاق على تفاصيلها في العام الماضي من جانب شركة BASF في استكشاف حقول الغاز في سيبيريا، حصة "جازبروم" في و"ينجاز"، وبالتالي زيادة إنتاج شبكة الإنتاج الأوروبية.