توقعات بتبادل مراكز للمحافظ الاستثمارية
تراجع الزخم في السوق السعودية بعد أن شهدت مطلع تداولات الأسبوع تراجعا وصل بالمؤشر إلى أدنى مستوى له خلال الأسبوع عند ملامسة المؤشر مستوى 5808، كما سجل المؤشر أعلى مستوى له خلال عام 2009 يوم الثلاثاء الماضي عندما وصل مؤشر السوق نحو مستوى 6115 نقطة. وبهذا يكون المدى الذي تداول فيه المؤشر خلال الأسبوع هو 307 نقاط. وتجدر الإشارة إلى أن السوق ومنذ بداية آذار (مارس) تمكن من تحقيق مكاسب جاوزت 46.25 في المائة من المستوى الذي بدأ به المؤشر عند 4,140 في السير داخل مسار صاعد، وكان مكرر الأرباح للسوق عند تلك المستويات لم يتجاوز 11 مضاعفا، ومع هذه الارتفاعات التي سجلها السوق ومؤشره فقد تضاعف مكرر الأرباح للسوق ليتجاوز 20 مضاعفا.
رافق الارتفاع الذي شهده السوق تحسن في الأداء العالمي للأسواق المالية وكذلك تحسن في أسعار النفط ومشتقاته حيث وصل سعر برميل النفط خامات نايمكس وبرنت وكذلك غرب تكساس إلى مستويات 60 دولارا وهذا ما انعكس على السوق بشكل إيجابي خلال الفترة الماضية، كذلك جاءت تصريحات رئيس مجلس إدارة "سابك" والذي تضمن إعلانه عن أن جميع خطوط الإنتاج للشركة داخل المملكة العربية السعودية تعمل بطاقاتها العليا وأنه لا يوجد تراكم لمخزونات "سابك" أثر في الأداء القوي الذي شهده السهم خلال الأسبوع وكان للتوقعات المستقبلية للشركة أثرها في أداء "سابك" خلال الفترة الماضية.
وعن توقعات الأسبوع المقبل، فبعد القوة والزخم اللذين شهدهما السوق خلال الشهرين الماضيين وارتفاع أسعار غالبية الشركات المدرجة في السوق فإنه من المتوقع أن يذهب المستثمرون نحو جني أرباحهم المحققة خلال هذه الفترة خصوصا مع وصول الأسعار مستويات مرتفعة، وقد يشهد السوق بعض ترتيب المراكز لمحافظ المستثمرين مما قد ينتج عنه تراجع المؤشر للمنقطة بين 5.600 و5.400 نقطة على المدى المتوسط. ولا بد من العروج نحو تصريح مؤسسة النقد العربي السعودي الذي تضمن الإعلان عن انخفاض نسبة التضخم في المملكة العربية السعودية إلى 5.2 في المائة متراجعا بنسبة 0.8 في المائة خلال الشهر الماضي ويتوقع أن يكون لانخفاض التضخم أثر إيجابي في السوق على المدى المتوسط، خصوصا إذا ما استمر التراجع فيه لارتفاع القيمة الحقيقية للأرباح النقدية المتوقع توزيعها عن وخلال عام 2009م. ومن الناحية الفنية لا بد من الإشارة إلى أن السوق أخذ خلال الجلسات التسع الماضية مسارا أفقيا وهو الاتجاه الأفقي الأول للسوق طيلة الشهرين الماضيين ظل فيه السوق خلال هذه الفترة دون أن يتمكن من تجاوز حاجزه الأعلى عند 6,160 نقطة ولا بد من الإشارة إلى أن عدم مقدرة المؤشر على تجاوز هذا المستوى يزيد من احتمالات جني الأرباح الصحي للسوق بعد هذه المكاسب المحققة طيلة الفترة الماضية، وبلغت مكاسب سوق الأسهم منذ بداية العام نسبة 26.02 في المائة.