هجوم روسي على مجمع آزوفستال الأوكراني بالمدفعية والطائرات .. آخر جيب للمقاومة

هجوم روسي على مجمع آزوفستال الأوكراني بالمدفعية والطائرات .. آخر جيب للمقاومة

هجوم روسي على مجمع آزوفستال الأوكراني بالمدفعية والطائرات .. آخر جيب للمقاومة
عمال ينظفون منطقة حول مبنى دمره القصف في كييف. "رويترز"
هجوم روسي على مجمع آزوفستال الأوكراني بالمدفعية والطائرات .. آخر جيب للمقاومة
هجوم روسي على مجمع آزوفستال الأوكراني بالمدفعية والطائرات .. آخر جيب للمقاومة
جندي أوكراني في تدريب عسكري على مشارف العاصمة كييف. "رويترز"

أطلق الجيش الروسي مع انفصاليين موالين لروسيا أمس هجوما على مصنع آزوفستال، وهو آخر جيب للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول الجنوبية التي تم إجلاء المدنيين منها في الأيام الأخيرة، بفضل وقف إطلاق النار.
وأشار فاديم أستافييف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، في مقطع فيديو بثته وكالات روسية، إلى أن وحدات من الجيش الروسي ومن جمهورية دونيتسك الشعبية، بدأت تدمر بواسطة المدفعية والطائرات مواقع إطلاق النار للمقاتلين الأوكرانيين، الذين خرجوا من المصنع.
وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة الروسية أن كتيبة آزوف الأوكرانية التي تؤمن حماية المصنع استخدمت وقف إطلاق النار المعلن لإجلاء المدنيين والخروج من أقبية المصنع واتخاذ مواقع إطلاق النار في الإقليم وفي مباني المصنع.
وقال سفياتوسلاف بالامار نائب قائد كتيبة آزوف للموقع الإخباري "أوكرانيسكا برافدا"، "لقد تم قصفنا طوال الليل، والآن يجري هجوم على آزوفستال".
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى اتخاذ إجراءات صارمة لأن الوضع صعب جدا.
وتم إجلاء نحو مائة مدني من معمل آزوفستال الضخم في مدينة ماريوبول وهي ميناء استراتيجي في جنوب دونباس يسيطر عليه الروس بالكامل تقريبا.
وتأمل أوكرانيا في وصول مجموعة ممن تم إجلاؤهم من أنقاض مصنع الصلب الضخم في مدينة ماريوبول التي احتلتها روسيا إلى مدينة زابوريجيا الخاضعة للسيطرة الأوكرانية.
وقال فاديم بويتشنكو رئيس بلدية ماريوبول "إن أكثر من 200 مدني ما زالوا في مصنع آزوفستال للصلب في المدينة المطلة على بحر آزوف التي دمرها قصف روسي على مدى أسابيع"، وأضاف أن نحو مائة ألف مدني ما زالوا في المدينة".
وأبلغ بويتشنكو التلفزيون المحلي بأن مجموعة ممن تم إجلاؤهم تتحرك باتجاه زابوريجيا، مضيفا أن "الإجلاء مستمر".
وبدأت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر عملية منسقة مع أوكرانيا وروسيا في 29 نيسان (أبريل) لإخراج النساء والأطفال والمسنين من منطقة مصنع الصلب.
وأصبح المجمع الصناعي الضخم ملاذا لكل من المدنيين والمقاتلين الأوكرانيين بعدما فرضت موسكو حصارا على ماريوبول ودمرت المدينة.
وقال حاكم منطقة دونيتسك "إن ما لا يقل عن تسعة مدنيين لقوا حتفهم بنيران روسية في المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا أمس".
وكتب حاكم دونيتسك بافلو كيريلينكو في تطبيق تيليجرام أن "ثلاثة مدنيين على الأقل قتلوا خلال قصف جوي لمدينة أفديفكا".
وأشار إلى أن ثلاثة آخرين قتلوا في قصف مدينة فولدار، بينما لقي ثلاثة حتفهم في قصف بلدة ليمان.
وقال مكتب الرئيس الأوكراني في وقت سابق "إن مناطق أخرى في دونيتسك تتعرض لإطلاق نيران مستمر، وإن سلطات المنطقة تحاول إجلاء المدنيين من المناطق الواقعة على الخطوط الأمامية".
ونفت روسيا استهداف المدنيين.
وشنت روسيا هجوما جديدا في شرق أوكرانيا يركز على منطقتي دونيتسك ولوجانسك بعد أن أوقفت هجومها على العاصمة كييف في نهاية آذار (مارس).
وكان الانفصاليون المدعومون من روسيا يسيطرون بالفعل على أجزاء من المنطقتين قبل تدخل روسيا في أوكرانيا في 24 شباط (فبراير).
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس "إن روسيا قصفت قاعدة جوية عسكرية بالقرب من مدينة أوديسا في جنوب غرب أوكرانيا بصواريخ، ما أدى إلى تدمير طائرات مسيرة وصواريخ وذخيرة قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى أوكرانيا".
وقالت الوزارة "صواريخ أونيكس عالية الدقة أصابت مركزا لوجستيا في مطار عسكري في منطقة أوديسا كان يتم من خلاله توصيل أسلحة أجنبية.
تم تدمير حظائر تضم طائرات مسيرة من طراز بيرقدار تي.بي2، إضافة إلى أسلحة صاروخية وذخائر من الولايات المتحدة ودول أوروبية".
وضربت الصواريخ والمدفعية الروسية أيضا أهدافا عسكرية مختلفة في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك مراكز القيادة والترسانات ونظام الصواريخ إس-300 المضادة للطائرات.
وقال حاكم أوديسا مكسيم مارشينكو "إن ضربة صاروخية أصابت المدينة الساحلية المطلة على البحر الأسود البارحة الأولى، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى".
وستزود المملكة المتحدة أوكرانيا بمساعدات عسكرية جديدة بقيمة 300 مليون جنيه استرليني "376 مليون دولار" تشمل خصوصا رادارات وطائرات مسيرة، حسبما أعلن بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني أمس في خطاب أمام البرلمان الأوكراني.
وقال جونسون في خطابه عبر الفيديو من لندن "سنواصل تزويد أوكرانيا بالأسلحة والتمويل والمساعدة الإنسانية، حتى تحقيق هدفنا على الأمد الطويل، أي تحصين أوكرانيا بحيث لا يجرؤ أحد على مهاجمتكم مرة أخرى".
وتم نقل ما يقرب من 1.1 مليون شخص إلى روسيا من المناطق التي ضربتها الحرب في أوكرانيا منذ بدء التدخل في شباط (فبراير)، بحسب ما أعلنته روسيا.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن ميخائيل ميزينتسيف قائد الجيش الروسي أن من بين الذين نقلوا إلى روسيا نحو 200 ألف طفل.
وأضاف أنه "تم الاثنين الماضي وحده نقل 11 ألفا و500 شخص بينهم 1850 طفلا من أوكرانيا إلى روسيا".
وتصف روسيا ذلك بأنه عملية إجلاء لنقل الأشخاص إلى بر الأمان من القتال على الأرض والعنف المزعوم من القيادة الأوكرانية في كييف.
وترى أوكرانيا في ذلك ترحيلا قسريا لمواطنيها من الأراضي التي تحتلها روسيا في الشرق والجنوب. ووفقا لكييف، فإن الجيش الروسي لا يسمح للأشخاص بالفرار من الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا.
واتهم مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني روسيا باختطاف أطفال أوكرانيين واستخدامهم لأغراض دعائية.
وجلبت موسكو من تقول إنهم لاجئون من منطقتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين في شرقي أوكرانيا، حتى قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط (فبراير).
ويسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا في الغالب على لوهانسك ودونيتسك، المعروفتان مجتمعتين باسم دونباس.
وقبل وقت قصير من الحرب، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "إنه يعترف باستقلال الجمهوريتين المعلنتين ذاتيا عن كييف".

الأكثر قراءة