اتجاه لإغلاق عدد من مصانع "كونتيننتال" لإطارات السيارات

يعمل ألان هيب مسؤولا عن إعادة هيكلة المصانع في مجموعة شركات كونتيننتال لتصنيع إطارات السيارات. يقول هيب إن الواقع يؤكد أن خط إنتاج الشركة في هانوفر ليس هو الوحيد المهدد بالإغلاق، بل إن مجلس الإدارة على استعداد لإغلاق مصنع شارلوت في الولايات المتحدة إذا لم تشر المعدلات هناك إلى انخفاض واضح في التكاليف. أما السبب في ذلك فيرجع إلى توقعات بأن تصيب شركة كونتي هذا العام خسائر تراوح بين 70 و150 مليون يورو، وهو ما قد يدفع أيضا إلى إغلاق مصنع مايفيلد.
وكانت الخطوة الأولى التي قامت بها شركة كونتيننتال هي إلغاء نحو 300 فرصة عمل في مصنع شارلوت في ولاية نورث كارولينا في الولايات المتحدة، والآن ما يزال نحو 1200 موظف يعملون هناك.
ويسري عقد العمل التشغيلي في مصنع شارلوت حتى نهاية آذار (مارس) عام 2006. وضمن إطار المفاوضات الجديدة، ينوي هيب تخفيض تكاليف العمل بنحو 35 في المائة (وهي تتضمن تكاليف الصحة والتقاعد للموظفين).
وفي انتظار ردود الأفعال في القطاعات المهنية للشركة، يكرر هيب القول إنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق مع نهاية العام الجاري فتقوم الشركة بخفض الإنتاج وتقليص عدد العاملين في مصنع شارلوت خلال الربع الأول مجدداً بنحو 30 في المائة، وفي حالة لم يُظهر المجتمع المهني أية موافقة ستكون الخطوة اللاحقة هي إغلاق المصنع تماما، وهو تهديد ينظر إليه بكل جدية، فالبديل جاهز، وهو استبدال الإنتاج إمّا في مصنع فعّال في البرازيل وإما في مصنع في ماونت فيرنون. وحتى لو تم نقل الإنتاج إلى ماونت فيرنون فمن المفترض إدخال تعديلات على التكاليف هناك.
وفي الوقت الراهن على الأقل، لا يبدو أنه سيكون هناك اتفاق حول النزاع الدائر بشأن إغلاق مصنع هانوفر للسيارات الخاصة وإطارات المركبات، حيث ينوي الاتحاد المهني للصناعات الإنشائية والكيماوية والطاقة طرح هذه المسألة خلال جلسة الرقابة الخاصة للمناقشة. ويبدو أن الموافقة على ذلك لا يمكن أن تكون أكيدة، لأنها تدور حول اتخاذ قرار يخص مصنعا فعّالا، كما أن مجلس الرقابة ليس مسؤولاً عن الموافقة.
وتتمسك الرئاسة برغم كل المعارضات بقرار الإغلاق الذي سيؤدي إلى إلغاء نحو 320 فرصة عمل. وعرض مانفريد فينمير رئيس مجلس الإدارة على المجتمع المهني حلاً وسط يقضي بتصفية أعمال مصنع هانوفر لإنتاج الإطارات نهائيا منتصف عام 2007، أي بتأخير عن الموعد الأساسي بنصف عام عما كان مخططاً له.
ولكن حتى هذا العرض رُفض من قبل المجتمع المهني للصناعات الإنشائية والكيماوية والطاقة. ويصرّ كل من المجتمع المهني والمجلس الاستشاري على العدول عن خطط إغلاق المصنع نهائياًَ.