استراتيجية الأمن الفكري بعد عام .. و200 فرصة وظيفية للجامعيين

استراتيجية الأمن الفكري بعد عام .. و200 فرصة وظيفية للجامعيين

أكد الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود، أن الاستراتيجية الوطنية للأمن الفكري قطعت شوطا كبيرا، متوقعا الانتهاء من صياغتها العام المقبل، مشيرا إلى مبادرة باستحداث 200 فرصة وظيفية للطلاب داخل الجامعة لصالح كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز للأمن الفكري.
وقال العثمان في مؤتمر صحافي عقد تحضيرا لافتتاح المؤتمر الأول للأمن الفكري الذي يدشنه الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأحد المقبل: "مشروع الاستراتيجية ليس بالسهل، وهو في الوقت نفسه مهم جدا، وهو عبارة عن خريطة طريق تنقلك من مكانك الحالي إلى مكان آخر، وكي تحققه لا بد من تشخيص الواقع وتضع مواصفات للمستقبل الذي تريد تحقيقه".
من جانبه، أبان الدكتور خالد الدريس رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أن الاستراتيجية ستكون مجتمعية وغير نخبوية، موضحا أن صياغة الاستراتيجية لا تقتصر في كتابتها على النخب الفكرية فقط، بل ستشمل جميع أطياف المجتمع، وقال: "أول مبدأ وضع في مرحلة تحضير هذه الاستراتيجية، يجب أن يكون مشروعا وطنيا للائتلاف لا للاختلاف، وبعيد عن محاولات الإقصاء بين أطياف المجتمع الفكرية". وأضاف: "نجاح الاستراتيجية الوطنية للأمن الفكري يأتي بالغوص في المجتمع واستطلاع آراء الناس الذين ستطبق عليهم".
وعاد الدكتور العثمان ليوضح أن الشباب يمثلون الشريحة المستهدفة من إنشاء كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز للأمن الفكري، وتم اختيار المكان المناسب لأول برامج الكرسي الموجة لطلاب السنة التحضيرية التي يدرس فيها سبعة آلاف طالب.
وأشار العثمان إلى أن المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري يمثل أحد الأنشطة المرتبطة بخطة إعداد هذه الاستراتيجية ونشر ثقافة الأمن الفكري، وتعزيز قيم الوسطية والتسامح وإيجاد حلول للإشكاليات التي تواجه الأمن الفكري على المستوى النظري والتطبيقي.
وحول مبادرة الجامعة لتقديم جوائز مالية لأفضل البحوث المشاركة في المؤتمر، أكد الدكتور العثمان أن هذه الجوائز التي تمنح لأفضل عشرة بحوث تهدف في الأساس إلى تشجيع الباحثين في مجال الأمن الفكري إلى تقديم بحوث جادة من حيث الأصالة العلمية والقدرة على الابتكار والرصد والتحليل لجميع الظواهر المرتبطة بالأمن الفكري فضلا عن التقدير المعنوي لأصحاب هذه البحوث.
فيما تشارك أكثر من 30 جهة محلية وأجنبية في المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري، المزمع إقامته الأحد المقبل برعاية من خادم الحرمين الشريفين، الذي يستمر أربعة أيام في قاعة حمد الجاسر في مقر الجامعة في العاصمة الرياض.
ويناقش المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري 66 ورقة بحثية تم اعتمادها من أصل 130 مشاركة، ويستهل المؤتمر، جلساته العلمية صباح الإثنين المقبل بمناقشة مفاهيم ومحددات الأمن الفكري.

الأكثر قراءة