كلية الطب في جامعة جازان إنجاز كبير يسابق الزمن

كلية الطب في جامعة جازان إنجاز كبير يسابق الزمن

كلية الطب في جامعة جازان إنجاز كبير يسابق الزمن

كلية الطب في جامعة جازان إنجاز كبير يسابق الزمن

أكد الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان أنه بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تحقق حلم أهالي المنطقة بولادة هذا الصرح الشامخ "جامعة جازان" التي تسهم اليوم بدور حيوي في تحقيق تطلعات ولاة الأمر في بناء الإنسان وتأهيله للانخراط في سوق العمل، فالهدف ليس حمل الشهادة الجامعية بل الهدف الأسمى والأرقى هو الإسهام في بناء هذه الأرض، وقال الأمير محمد بن ناصر :" مما يثلج الصدر سباق الزمن والنجاحات المتتالية والعظيمة لجامعة جازان وذلك بتأسيس عديد من الكليات في وقت قياسي، وهذا يعزز دورها الحيوي فهي (مصنع الرجال) ومعقد الآمال في إكمال مسيرة الخير ومسيرة العطاء. جاء ذلك خلال تكريمه ثلاثة شبان من طلاب كلية الطب في جامعة جازان وهم محمد مدخلي وحسن مشبري ومحمد صميلي عقب مشاركتهم في عملية فصل التوأم السيامي المصري أخيرا، وسجل سموه إعجابه بهذا الإنجاز الذي يعد (مفخرة لمنطقة جازان وللوطن بأسره) بأن يسهم أبناء الوطن في مثل هذه الإنجازات الوطنية، مؤكداً أن هذا يجسد عمق الرؤية الحكيمة لجامعة جازان. هذا وأطمأن فريق عمل وزارة التعليم العالي برئاسة المستشار الدكتور علي بن سليمان العطية المشرف العام على الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية أمس على سير العمل في المدينة الجامعية في جازان خلال زيارتهم التفقدية لموقع المشروع للوقوف عن قرب على حراك البناء في مساحة تسعة ملايين متر مربع بمبالغ تصل إلى ملياري ريال في المرحلة الأولى. وقال علي العطية في تصريح صحافي عقب تفقده المدينة الجامعية في جازان:" إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ودعمه المستمر أسهما في دفع عجلة البناء في المدن الجامعية ولم تتأثر بالأزمة الاقتصادية، مؤكداً أن هذه الزيارة التفقدية تأتي امتداداً لزيارات متلاحقة قام بها أخيرا وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري لمشروع المدينة الجامعية في جازان للرصد والمتابعة عن قرب لعجلة البناء. وأوضح العطية أن عددا من المشاريع في طريقها للترسية خاصة أنه تم تخصيص أكثر من 550 مليونا من فائض ميزانية العام الماضي لإنشاء المرحلة الأولى لإسكان أعضاء هيئة التدريس، أما ميزانية العام الحالي فخصصت أكثر من 650 مليون ريال. وأضاف العطية:" يضم مشروع جامعة جازان فرعين للبنين والبنات بطاقة استيعابية تبلغ50 ألف طالب وطالبة، وتخطط الوزارة لأن تضم الجامعة مستقبلاً 25 كلية إضافة إلى العمادات المساندة ومبنى إدارة الجامعة وقاعة للمؤتمرات وقاعة للاحتفالات والخدمات الطلابية وسكن لأعضاء هيئة التدريس والطلاب ومجمع طبي يشتمل على المستشفى الجامعي وكلية طب للبنات وأخرى للبنين، كما تشمل إنشاء الموقع العام والبنية التحتية وكليات العلوم والمجتمع والهندسة والحاسب الآلي والبحيرة المائية، مشيراً إلى طرح عدد كبير من المشاريع في المدينة الجامعية في جازان قريباً". #2# وتطرق العطية إلى توقيع وزير التعليم العالي أخيرا مشروع إسكان الطلاب بمبلغ 106 ملايين ريال ومشروع الموقع العام لكليات البنات (المرحلة الثانية) بمبلغ 71 مليون ريال و مشروع المستشفى الجامعي المرحلة الأولى بسعة 400 سرير بمبلغ 309 ملايين ريال، مضيفا أن المستشفى الجامعي أسس وصمم ليكون بسعة 800 سرير وجار حالياً التنسيق مع وزارة المالية في ذلك، وهذا ما أكده وزير التعليم العالي خلال توقيعه المشروع في جازان أخيرا. وأضاف العطية:" من الطبيعي أن تلجأ الجامعات الناشئة كجازان إلى مبان مستأجرة لكلياتها، خاصة أن مراحل إنشاء المدينة الجامعية في جازان انطلقت مع تأسيس الجامعة والمستقبل مشرق وسيتم البناء على مراحل وسوف تنطلق الدراسة في المدينة الجامعية في جازان في كليتي المجتمع والعلوم العام المقبل. ونوه العطية بأنه لا تأخير في تنفيذ المشاريع في المدينة الجامعية على الرغم من أن طبيعة الإنشاء في جازان تختلف عن أي موقع آخر بسبب موقعها بالقرب من البحر، ولذلك يتطلب أي مشروع قبل تنفيذه مدة تستغرق ثلاث أشهر من أجل اختبارات التربة ورفع المساحات الشبكية. وحول مواكبة وزارة التعليم العالي تطور التعليم على مستوى العالم بإيجاد تخصصات كجامعات تقنية متطورة، أفصح العطية عن أن التعليم العالي في المملكة يشهد ازدهارا ونموا سريعا، وبدعم الدولة اللامحدود تحقق عديد من الأهداف المنشودة، ولا يخفى على أحد أن المدن الجامعية أسهمت في التنمية الشاملة والازدهار الاقتصادي. وأكد العطية أنه لا يخفى على أحد أن وزير التعليم العالي حريص كل الحرص على استثمار المدينة الجامعية في جازان في وقتها المحدد وفقاً للجدول الزمني المعد ومن خلال زيارتنا لمسنا سرعة الإنجاز والدقة في التنفيذ ورصد كافة الملاحظات لدراستها وتحليلها. #3# من جانبه أكد الدكتور محمد بن علي آل هيازع مدير جامعة جازان الذي رافق فريق عمل وزارة التعليم العالي خلال تفقدهم مشروع المدينة الجامعية في جازان أن هذه الزيارات تعد تجسيدا لحرص حكومتنا الرشيدة على متابعة كل ما يخدم الوطن والمواطن، وأن زيارات وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري المتلاحقة للمدينة الجامعية في جازان خير شاهد على ذلك وهذا ما لمسناه خلال زيارة  فريق عمل من وزارة التعليم العالي برئاسة المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية الدكتور علي بن سليمان العطية للمدينة الجامعية في جازان للاطمئنان عن قرب على سير العمل وتذليل كافة الصعاب. وقال الدكتور محمد بن علي آل هيازع مدير جامعة جازان:" إن جامعة جازان حراك وعطاء وبلغة الأرقام تسابق الزمان والمكان لتحكي قصة "إنجاز"، فعجلة التنمية في المدينة الجامعية بلا توقف بملياري ريال لتشييد المرحلة الأولى من مدينة جامعية تطل على البحر الأحمر بمساحة تسعة ملايين متر مربع في تصاميم تضاهي جمالية الطبيعة واستراتيجية الموقع لتحتضن أكثر من 50 ألف طالب وطالبة في ظل ولادة كليات واحدة تلو الأخرى تلبي احتياجات سوق العمل في تخصصات متنوعة في رحاب 17 كلية هي اليوم كحبات اللؤلؤ تلتف على عنق جامعة جازان لتشرق ببهاء وصفاء يجسدان دعم حكومتنا الرشيدة ممثلة بوزارة التعليم العالي. وقال آل هيازع لا يخفى على أحد ما تشهده المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد الوطن في مختلف القطاعات ومن أهمها التعليم العالي بتأسيس وبناء مدن جامعية جديدة في كل جزء من أجزاء الوطن. ويرى آل هيازع أن مما يميز التجربة السعودية في السعي نحو تحقيق الأهداف التنموية الزخم الكبير والجهود الجبارة للوصول إلى الأهداف المرسومة قبل سقفها الزمني المقرر. كما أكد أنه منذ أن تشرفت الجامعةُ في 14/10/1427هـ بوضع خادم الحرمين الشريفــين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حجر الأساس للمدينة الجامعية في جازان وهي تحظى برعاية خاصة من لدن حكومتنا الرشيدة، يجسدها ما خصص لها من الميزانيات السابقة والحالية ومن فائض الميزانية لدفع عجلة البناء بمبالغ تصل إلى ملياري ريال، وهناك عديد من المشاريع في الطريق للترسية. ولفت آل هيازع إلى صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس مجلس التعليم العالي أخيرا بتأسيس مركز الدراسات والبحوث البيئية في الجامعة في خطوة تعزز دعم حكومتنا الرشيدة لهذه المنطقة في مختلف المجالات. وأوضح مدير جامعة جازان أنه صدرت في وقت سابق الموافقة بتأسيس مركز الدراسات والبحوث لأمراض المناطق الاستوائية، مبيناً أن تأسيس هذه المراكز تجسيد لدور الجامعة وسباقها مع الزمن لتمنح ثقافة البحث بعدا آخر وعطاء بلا حدود وهي تسهم في إثراء الحركة العلمية والأكاديمية في مراكز تحتضن كل باحث وسط بيئة تملؤها الإمكانات والخبرات البشرية كفيلة بتحقيق كل التطلعات ليس على مستوى الوطن فحسب بل مستوى الشرق الأوسط. وحول تفاصيل أكثر بشأن مشروع المدينة الجامعية في جازان ذكر آل هيازع أن مشروع جامعة جازان يعد من المشروعات الحديثة للمدن الجامعية في المملكة، كما تحتل الجامعة موقعا استراتيجياً بمساحة إجمالية تصل إلى تسعة ملايين متر مربع على ضفاف البحر الأحمر بتصاميم فريدة تضاهي جمالية طبيعة الموقع واحتياجات المستقبل. وقال آل هيازع إن الوزارة حريصة على الاستفادة من منشآتها في جازان ومما يعزز حرصها لتحقيق هذا الهدف ما نلمسه من مباشرة وزير التعليم العالي شخصياً مهام متابعة سير العمل عن قرب من خلال الجولات التفقدية التي يقوم بها على منشآت المدن الجامعية الجديدة، فيما يقوم فريق عمل من الوزارة برئاسة الدكتور علي بن سليمان العطية المستشار المشرف العام على الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية بمتابعة تنفيذ هذه المشاريع وفق الخطة التشغيلية لكل منها بما يضمن السرعة والدقة في التنفيذ. وذكر آل هيازع أن جامعة جازان تسابق الزمن، حيث تحتضن اليوم 17 كلية وتضم 87 تخصصا للبنين والبنات وثماني عمادات مساندة، كما سجلت الجامعة هذا العام أكثر من 160في المائة زيادة في نسبة القبول للعام الجامعي الحالي 1429-1430هـ ولقد وافق مجلس الجامعة على قبول 11500 طالب وطالبة ليصل عدد المقيدين في الجامعة حالياً إلى 33375 طالبا وطالبة، منوها بأنه لأول مرة يتم قبول طالبات في كليات جديدة كالطب والعلوم الطبية التطبيقية والآداب والعلوم الإنسانية والعلوم. وقال إنه في العام الجامعي المقبل 1430هـ / 1431هـ سيتم قبول 13 ألف طالب وطالبة، وستكون بداية الدراسة في كليات جديدة للبنين والبنات وهي كليات طب الأسنان والصيدلة وإدارة الأعمال التي تدرس مناهجها باللغة الإنجليزية كثاني جامعة على مستوى السعودية وبذلك تحتضن الجامعة أكثر من 40 ألف طالب وطالبة. وأشار آل هيازع إلى حرص جامعة جازان على دعم ذوي الاحتياجات الخاصة وتسهيل إجراءات قبولهم، ومن هنا فقد وقعت الجامعة مذكرة تفاهم مع جمعية الأميــر فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، وتقـوم الجامعة بموجبها بقبـول عـدد مـن الطـلاب والطالبــات مـن مرضـى الفشـل الكلـوي أو ذويهـم وتقديم الرعاية اللازمة لهم إضافة إلى المشاركة في المناسبات الخاصة بمرض الفشل الكلوي. وأشار آل هيازع في تصريحه لـ"الاقتصادية" إلى شراكات أبرمتها جامعة جازان مع الجامعات المحلية والعالمية من خلال التعاون مع جامعات عريقة بتوقيع مذكرات تفاهم، من أبرزها الهيئة القيادية للتعليم العالي في لندن وجامعة إلينوى في شيكاغو ومذكرات مماثلة مع جامعات في الصين وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية والنمسا في تخصصات مختلفة كالطب والهندسة والكيمياء والفيزياء والعلوم وكل هذه الاتفاقيات سوف تعزز حضور جامعة جازان محلياً وعالمياً. واختتم الدكتور علي آل هيازع تصريحه قائلاً إن هذه الإنجازات التي تحققت والإنجازات التي ستشهدها الجامعة مستقبلاً تعود بعد فضل الله لدعم حكومتنا الرشيدة والتوجيهات السديدة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان والمتابعة المستمرة من وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري. ووصف وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، كلية الطب في جامعة جازان خلال زيارته لها بقوله: "كلية الطب في جامعة جازان، بدأت من حيث انتهى الآخرون، نجاحات متتالية تعود لاستراتجية مدروسة تدعمها إمكانات بشرية وتجهيزات عملاقة مع الحرص على تبادل الخبرات مع الجامعات العريقة داخلياً وخارجياً وكأول جامعة سعودية ينخرط طلابها كل صيف في التدريب في المستشفيات الأمريكية بالتعاون مع جامعة إلينوي بشيكاغو. من جهة أخرى اختارت مجلة العلوم الطبية المختصة بجائزة الشيخ حمدان بن راشد للبحث العلمي في عددها الأخير ورقتي بحث علميتين شاركت بهما كلية الطب في جامعة جازان خلال المؤتمر العلمي الدولي السادس لطلاب الطب في مدينة العين أخيرا تحت شعار (من العلم إلى العمل) الذي أقيم على هامش لقاء عمداء كليات الطب في دول مجلس التعاون الخليجي. وقال الدكتور حسين بن محمد عقيلي عميد كلية الطب في جامعة جازان لـ"الاقتصادية": ضم المؤتمر أكثر من 1800 مشاركا من مختلف أنحاء العالم وقدمت كلية طب جامعة جازان ورقتي بحث علميتين عن (أنماط أمراض الكبد المزمنة في منطقة جازان) للطالب سلمان الغزواني وورقة بحث علمي بعنوان (قدرة عضلات الرحم على الانقباض في الحوامل المصابات بالسكري) للطالب سعيد القحطاني المبتعث لإكمال دراساته العليا في علم وظائف الأعضاء في بريطانيا، واختيرت الورقتان للنشر العلمي في مجلة العلوم الطبية المجلة المختصة بجائزة الشيخ حمدان بن راشد للبحث العلمي". وأضاف الدكتور عقيلي عن إنجازات جامعة جازان في المجال الطبي التوسع في الكليات الطبية وتخصصاتها في كليتي الطب والعلوم الطبية التطبيقية لتحتضن الجنسين في تخصصات يحتاج إليها سوق العمل تجسد الدور الحيوي للجامعة في تطوير الخدمات الصحية في المنطقة، إضافة إلى حرص الجامعة على عقد اتفاقيات تعاون مع جامعات عريقة على مستوى العالم ومن أبرزها التعاون مع جامعة إلينوي في شيكاغو التي كان من ثمارها تدريب عدد من طلاب كلية الطب في جامعة إلينوي الأمريكية، وقد سجل طلاب الجامعة نجاحات مبهرة في هذا الجانب، منوها بتحقيق كلية الطب المركز الأول في المؤتمر العالمي لطلاب الطب في سلطنة عمان، كما مثل أحد طلاب الجامعة كليات الطب في المملكة في المؤتمر الخامس والخمسين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في جمهورية مصر العربية، وآخر إنجازات الجامعة الطبية مشاركة ثلاثة طلاب من كلية الطب في عملية فصل التوأم السيامي المصري بدعوة من وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة.
إنشرها

أضف تعليق