"الكريكت".. لعبة وافدي الرياض التي تعوض نقص الترفيه
أضحى مألوفا أن يشهد عدد من الساحات الموجودة في أحياء مدينة الرياض، بعض التجمعات المنظمة من الجاليات الشرق آسيوية، التي توافدت من مختلف أحياء المدينة ليمارسوا ويتنافسوا من خلال مباريات حماسية يطبقون خلالها القوانين الدولية التي يقضون معها أوقاتا ممتعة ومسلية.
تعد لعبة "الكريكت" من الألعاب الشعبية والمفضلة في كل من دول: باكستان، الهند، بنجلادش، حيث يعد يوم الجمعة من كل أسبوع، هو الوقت المناسب لهم لممارسة هذه اللعبة، كما تعد ساحات ملعب الأمير فيصل بن فهد، أحد أكثر الأماكن التي تجذب العمالة الهندية والباكستانية من مختلف أنحاء مدينة الرياض لممارسة هذه اللعبة.
وعند المرور بالقرب منها ستشاهد أن بعضا منهم يحملون أدوات اللعبة مثل الكرة والمضرب، كما يقومون بتخطيط وتحديد مساحة الملعب بدقيق الجبس ليتشابه في شكله وحجمه مع الملاعب التي تمارس فيها هذه اللعبة بشكل رسمي في بلدانهم، كما تجذبك طريقة وقوف اللاعبين على حدود الملعب، غير مبالين بوجود السيارات الواقفة أو بالأشخاص الذين يمرون حولهم فكل واحد منهم يحتفظ في مخيلته بشكل الملعب الأساسي الذي تكسوه المسطحات الخضراء.
#2#
يقول لـ "الاقتصادية" محمد شاكير عامل باكستاني يمارس اللعبة: "إنهم يستخدمون كرة التنس الأرضي في اللعبة كبديل عن نظيرتها الحقيقية، والتي تستخدم لـ "الكريكت" لتناسب اللعب على الأسفلت. ويوضح، أن مباريات اللعبة تستمر نحو ثلاث أو أربع ساعات، بدءا من بعد صلاة العصر يوم الجمعة حتى أذان صلاة المغرب وهو الوقت المخصص للتمارين، في حين يبدأ اللعب بشكل رسمي بعد العشاء.
من جهته، يقول نواز سراج عامل باكستاني يمارس لعبة الكريكت، إن جميع اللاعبين يلتزمون بالحضور بشكل أسبوعي، إذ يتم تخصيص لكل مجموعة فريق خاص بها يتم تسجيل اسم الفريق واسم لاعبيه عبر سجلات خاصة تحفظ لدى لجنة التحكيم الذين يلتزمون بتسجيل النتائج وكل ما يتعلق باللعبة، مشيرا إلى أن هذه اللجنة في العادة تتكون من مجموعة أشخاص من زملاء لهم يكونون في العادة من كبار السن، حيث يتم اختيارهم بالإجماع من قبل اللاعبين ورؤساء الفرق المشاركة في هذه اللعبة، كما أن اللاعبين المميزين لديهم يلتحقون بفرق الكريكت في باكستان حسب كلامهم.
وأضاف: أن أي لاعب ينوي التسجيل في فريق معين، لابد أن يخضع لاختبار للتعرف على مدى امتلاكه المهارات المطلوبة لهذه اللعبة، فإذا كان الفريق قوياً تكون شروط التحاقه بذلك الفريق أصعب، موضحا أن لاعبي "الكريكت" يحصلون على حاجاتهم من محال متخصصة في بيع ملابس اللعبة.
لفت إلى أن بعضهم يعتاد الحضور إلى المملكة ومعه مضربه الخاص، ذلك أن أسعارها غالبا مرتفعة في المملكة، مشيرا إلى أن جميع اللاعبين يتفقون على مجموعة قوانين تتناسب والمكان الذي يتم اللعب فيه، مؤكدا أن هذه القوانين وضعت خصيصا للملاعب غير المهيأة لتطبيق قوانين لعبة الكريكت.