سوق رائجة لبيع الحصى بجوار جسر رمي الجمرات

سوق رائجة لبيع الحصى بجوار جسر رمي الجمرات

سوق رائجة لبيع الحصى بجوار جسر رمي الجمرات

راجت أمس سوق بيع الحصى قرب جسر الجمرات، للمتاجرة في الحجارة المعدة لرمي الجمرات، أبطالها حجاج من القارة الإفريقية.
ووفقا ليوسف حجاج (حاج سعودي)، فقد تعذر عليه أثناء وجوده في مشعر منى الحصول على الحصيات الـ 21 المطلوبة للرمي في ثاني أيام التشريق، فقرر كما يقول السير على قدميه حتى الوصول إلى جسر الجمرات، ليستطيع جمع ما يحتاج من حصيات من الطريق.
ويضيف حجاج أنه فوجئ عندما اقترب من مسجد الخيف المتاخم لجسر الجمرات، بوافدين اتخذوا من بعض المواقع مقاراً رئيسة لهم، لبيع حجارة الرمي، التي تم جمعها في أكياس صغيرة، إذ يضم الكيس 21 حصاة صغيرة الحجم ـ حسب السنةـ، وبسعر يراوح بين 5ـ10 ريالات.
يذكر أن أحواض الرجم الثلاثة (العقبة الصغرى والوسطى والكبرى) تستقبل سنويا في المتوسط نحو 100 مليون حصاة، معظمها في أيام التشريق الأولى والثانية، إضافة إلى ما يرميه الحاج في اليوم العاشر من ذي الحجة للتحلل من الإحرام.
ومعلوم أن جميع الحصيات الخاصة برمي الجمرات يحصل عليها الحجاج من مزدلفة ومنى. ولا يعلم الكثير أن الحصيات التي ترمى بها الشواخص الدالة على مواقع وسوسة الشيطان لسيدنا إبراهيم، يتم نقلها يوميا من أحواضها في فترة المساء بعد أن تهدأ حركة الرمي، إذ تقوم ثلاث رافعات مختلفة الأحجام تساندها 13 شاحنة بإزالة الحصيات، ومن ثم التخلص منها في مرمى النفايات.
وطبقا لمسؤولي الأمانة في العاصمة المقدسة فإن هذه العملية تتكرر كل يوم من أيام التشريق الثلاثة، وأن هناك مراقبين يقيسون مستوى تكدس أكوام الحجارة داخل الحوض، وبمجرد أن تخطر غرفة العمليات بلدية الجسر بامتلاء الأحواض أو أحدها تنتقل الآليات إلى الموقع لرفع تلك الأكوام، ليتسنى للحجاج مواصلة رمي الجمرات دون عوائق أو إصابات قد تحدث. وتوفر أمانة العاصمة كل عام بالتعاون مع المقاولين المحليين كميات كبيرة من الحصى النظيف، الذي يتم جلبه من الكسارات، ومن ثم توزعه على المشاعر في منى ومزدلفة، كي يتمكن الحجاج من التقاطه أثناء الحج لرمي الجمرات به.

الأكثر قراءة