أسبوع تاريخي للأسهم الخليجية يضم سوقي دبي ومسقط إلى المنطقة الخضراء مع السعودية وأبو ظبي

أسبوع تاريخي للأسهم الخليجية يضم سوقي دبي ومسقط إلى المنطقة الخضراء مع السعودية وأبو ظبي

أسبوع يوصف بـ "التاريخي" لأسواق الأسهم الخليجية حيث أنهت الأسواق كافة أسبوعها الجاري أمس بارتفاع جماعي أفلتت منه سوق البحرين التي مالت نحو الانخفاض الطفيف غير أن اللافت للنظر في تعاملات الأسبوع أن سوقي دبي ومسقط انتقلتا معا من المنطقة الحمراء التي كانا عليها منذ مطلع العام إلى المنطقة الخضراء منضمتين إلى سوق أبو ظبي ثاني أفضل الأسواق أداء بعد السوق السعودية.
كما أصبحت سوق الكويت هي الأخرى على بعد أقل من نصف في المائة من إنهاء خسائرها منذ مطلع العام والانتقال أيضا إلى المنطقة الخضراء حيث قلصت السوق خسائر في مؤشرها بنسبة 13 في المائة بنهاية الربع الأول من العام وأصبحت بارتفاعات الأسبوع الجاري البالغة 2.6 في المائة قريبة جدا من اللون الأخضر، كما شهد الأسبوع أيضا ولأول مرة وصول مؤشرات ثلاث أسواق هي الدوحة أكبر الرابحين خلال الأسبوع بنسبة 12.7 في المائة ومسقط والكويت إلى أعلى مستوياتها للعام الجاري.
وجاءت سوق مسقط ثانية بعد سوق الدوحة كأكبر الأسواق ارتفاعا خلال الأسبوع بنسبة 6.9 في المائة وصعدت في تعاملات أمس بنسبة 2.6 في المائة وجاءت سوق أبو ظبي ثالثة بارتفاع أسبوعي 3.6 في المائة وارتفعت في تعاملات أمس 1 في المائة ثم سوق دبي 2.3 في المائة وغيرت السوق مسارها قرب الإغلاق ناحية الهبوط بنسبة 0.7 في المائة، وأنهت سوق البحرين أسبوعها (أربع جلسات تداول بسبب عطلة عيد العمال يوم الأحد) على تماسك بميل طفيف نحو الانخفاض وإن كانت قد ارتفعت أمس بنسبة 0.38 في المائة.
ولوحظ في تعاملات الأسبوع أن أحجام وقيم التداولات سجلت أعلى مستوياتها للعام خصوصا في آخر جلسة حيث تخطت تداولات سوق الكويت حاجز مليار سهم وسوق الدوحة مليار ريال ودبي مليار درهم ومسقط 40 مليون سهم في مؤشر واضح على عودة السيولة من جديد للأسواق مدفوعة بتحسن الأوضاع الاقتصادية.
ووفقا لمحللين فإن انضمام سوقي دبي ومسقط إلى كل من السعودية وأبو ظبي ناحية الارتفاع منذ مطلع العام مع تقليص بقية الأسواق كثيرا من خسائرها منذ مطلع العام خصوصا سوق الدوحة التي تواصل قفزاتها السعرية وكسرت أكثر من حاجز آخرها حاجز 6000 نقطة.
وغيرت سوق دبي مسارها الصاعد قرب الإغلاق متأثرة بعمليات جني أرباح تركزت على عدد من الأسهم القيادية خصوصا سهم "إعمار" الذي تراجع بنسبة 1.1 في المائة إلى 2.48 درهم متخليا عن مستواه فوق 2.5 درهم، ودعم إعلان شركة أرابتك عن حصولها على ثلاثة عقود في أبو ظبي بأكثر من أربعة مليارات درهم صعودا للسهم بنسبة 1.7 في المائة إلى 2.39 درهم وسط تعاملات قوية بلغت قيمتها 484 مليون درهم من إجمالي 1.2 مليار درهم وهو أعلى حجم تعاملات للسوق منذ أشهر.
كما أدى إعلان شركة دريك آند سكل عزمها على إعادة شراء 10 في المائة من أسهمها إلى ارتفاع قوي للسهم بنسبة 5.3 في المائة إلى 79 فلسا وفي المقابل أدى تعديل سعر سهم دبي للاستثمار عقب توزيع استحقاقات الأرباح السنوية بنسبة 10 في المائة أسهم منحة ومثلها نقدا إلى تراجع سعر السهم قريبا من الحد الأقصى 10 في المائة عند سعر 1.2 درهم.
وخالفت سوق أبو ظبي مسار سوق دبي محافظة على صعودها بدعم من أسهم البنوك والعقارات وسط تداولات نشطة أيضا بقيمة 404 ملايين درهم وارتفاع أسعار 16 شركة مقابل انخفاض أسعار 14 شركة أخرى.
وسجلت غالبية أسهم البنوك نسب صعود قياسية بقيادة سهم بنك الاتحاد قريبا من الحد الأعلى 9.2 في المائة إلى 3.06 درهم و"الخليج الأول" 7.6 في المائة إلى 11.45 درهم وبنك أبو ظبي الوطني 5.5 في المائة إلى عشرة دراهم كما ارتفع سهم الدار العقارية الأنشط بنسبة 1.8 في المائة إلى 3.47 درهم وصروح 1 في المائة إلى 2.77 درهم.
وتمكنت سوق الدوحة من كسر حاجز جديد عند 6000 نقطة هو الأعلى منذ أربعة أشهر، وسط تداولات هي الأعلى أيضا في تاريخ السوق للعام بقيمة مليار ريال من تداول 49 مليون سهم، منها 19.3 مليونا لسهم مصرف الريان مرتفعا بنسبة 6.8 في المائة إلى 11.3 درهم.
وسجلت كافة الأسهم المتداولة صعودا جماعيا 34 شركة بدون انخفاض لسهم واحد وهو ما يعكس موجة التفاؤل التي تسود السوق القطرية التي تتلقى دعما من محافظ الاستثمار الأجنبية التي تواصل مشترياتها من كافة الأسهم خصوصا القيادية ومن بينها سهم صناعات قطر الأثقل الذي سجل أعلى سعر له للعام متجاوزا 100 ريال إلى 102 ريال بارتفاع 5.2 في المائة. وبفضل الدعم الذي تتلقاه من أسهم البنوك والصناعة تمكنت سوق مسقط في آخر جلسات الأسبوع من التحول من الهبوط إلى الارتفاع بنصف في المائة منذ مطلع العام.
كما شهدت السوق تعاملات نشطة أيضا على بقية الأسهم القيادية حيث ارتفع سهم بنك مسقط ثاني السهم النشطة بتداولات قيمتها 2.5 مليون ريال بنسبة 5.9 في المائة إلى 0.772 ريال و"عمانتل" 1.2 في المائة إلى 1.377 ريال، والبنك الوطني 6.4 في المائة إلى 0.329 ريال وبنك صحار 0.74 في المائة إلى 0.136 ريال.
وأدت ارتفاعات قوية لسهم "الاستثمار" إلى بقاء بورصة الكويت على صعودها بعدما تعرضت كافة أسهم البنوك لعمليات بيع أدت إلى تراجعها وضغطت على المؤشر الذي أغلق عند أعلى مستوياته للعام وبقيت التعاملات على زخمها بقيمة 140.2 مليون دينار من 910.4 مليون سهم.
وخالفت أسهم البنوك مسار السوق مسجلة هبوطا جماعيا بواقع 2.7 في المائة لسهمي بنك الكويت الوطني إلى 1.16 دينار وبيت التمويل الكويتي "بيتك" إلى 1.14 دينار وبنك برقان 1.1 في المائة إلى 0.435 دينار كما انخفض سهم "زين" 3.7 في المائة إلى 0.78 دينار، وفي المقابل واصل سهم "جلوبل" منذ إعادته للتداول عقب إعلان النتائج السنوية للشركة، ورغم خسارتها الفادحة واصل قفزاته السعرية القياسية بنسبة 9.2 في المائة إلى 118 فلسا. وعلى الوتيرة نفسها ارتفع سهم "الصناعات الوطنية" 7.5 في المائة إلى 0.355 دينار رغم إعلان الشركة عن تكبدها خسائر للربع الأول بقيمة 6.8 مليون دينار مقارنة بأرباح بقيمة 3.7 مليون دينار للفترة ذاتها من العام الماضي، كما أعلنت شركة جيزان القابضة تكبدها خسائر بقيمة 84.4 مليون دينار من أرباح بقيمة 1.1 مليون دينار.
وأنهت سوق البحرين تعاملاتها الأسبوعية بميل طفيف نحو الانخفاض، وشهدت السوق في آخر جلستها ارتفاعا بأقل من 0.5 في المائة بدعم من أسهم البنوك التي رفعت تعاملات السوق إلى 1.2 مليون دينار من تداول 4.1 مليون سهم . وسجل سهم الأهلي المتحد أعلى صعود بنسبة 3 في المائة إلى 0.51 دولار ومصرف الإثمار 2 في المائة إلى 0.245 دولار وبيت التمويل الخليجي 1.7 في المائة إلى 1.2 دولار والبنك الوطني 1.5 في المائة إلى 0.599 دينار في حين انخفض سهم مصرف السلام 1.6 في المائة إلى 0.118 دينار ومصرف البحرين الإسلامي بالنسبة نفسها إلى 0.29 دينار و"بتلكو" 0.9. في المائة إلى 0.545 دينار.

الأكثر قراءة