33 مليارا أرباح أمازون خلال 2021 .. قفزت 57 % رغم مشكلات التوريد والتضخم

 33 مليارا أرباح أمازون خلال 2021 .. قفزت 57 % رغم مشكلات التوريد والتضخم

تجاوزت أرباح "أمازون" توقعات المستثمرين خلال فترة عطلات نهاية العام الأساسية، رغم تراجع ربحها التشغيلي بسبب تكلفة العمل والصعوبات المرتبطة بشبكة الإمدادات.
وبحسب "الفرنسية"، حقق عملاق التجارة الإلكترونية إيرادات 137.4 مليار دولار، كما كان يتوقع في الربع الأخير من العام الماضي، وضاعف أرباحه الصافية لتصل إلى 14.3 مليار على ما جاء في بيان حول الأرباح.
واستفادت الأرباح الصافية بشكل كبير من عودة الاستثمارات، بفضل المساهمات في شركة صناعة السيارات "ريفيان" التي طرحت اسهمها في البورصة في تشرين الثاني (نوفمبر).
وقد ارتفعت أسهم شركة أمازون 18 في المائة في المبادلات الإلكترونية الخميس بعد إقفال بورصة نيويورك إثر يوم شهد تراجعا كبيرا.
وأوضحت الشركة، أنها سجلت "أفضل عطلة نهاية أسبوع للتبضع"، في فترة الحسومات الممتدة من بلاك فرايداي إلى سايبر مانداي، أي الفترة الممتدة بين يومي الجمعة والإثنين بعد يوم الشكر الأمريكي.
وقال أندرو ليبسمان المحلل لدى "إي ماركتر" إن "أمازون نجحت في تجاوز التوقعات على صعيد الإيرادات، كما الأرباح رغم أن فترة العطلات كانت أقل حيوية للتجارة الإلكترونية عموما".
وكانت "أمازون" ومقرها في سياتل من كبار الرابحين خلال الجائحة. فقد دفعت القيود الصحية المرتبطة بمكافحة جائحة كوفيد - 19 المستهلكين، الذين كانوا حتى الآن مترددين إلى اللجوء إلى التجارة الإلكترونية بأعداد كبيرة بدءا من "أمازون" ووعودها بعمليات تسليم سريعة جدا وخدمات تستند على الحوسبة السحابية.
ويبدو أن هذه العادات ترسخت، إذ حققت "أمازون" خلال 2021، نحو 470 مليار دولار من العائدات "+ 21 في المائة" وأكثر من 33 مليارا من الأرباح الصافية "+ 57 في المائة".
لكن شأنها في ذلك شأن شركات أخرى، عانت المجموعة من مشكلات مرتبطة بسلاسل التوريد والتضخم المرتفع والصعوبات في التوظيف.
وخلال الربع الأخير سجلت أرباحها التشغيلية وهي المؤشر الرئيس للربحية 3.5 مليار دولار أي نصف ما كان مسجلا قبل عام.
وكلف النقص في اليد العاملة المجموعة أربعة مليارات دولار خلال تلك الفترة على ما أوضح مديرها أندي جاسي خلال مؤتمر مع محللين.
وتوظف "أمازون" راهنا أكثر من 1.6 مليون شخص في العالم.
وتتضمن أرباح الفصل الرابع مكاسب التقييم قبل الضريبة بقيمة 11.8 مليار دولار من استثمار الشركة في "ريفيان أوتوموتيف"، التي أكملت طرحا عاما أوليا للأسهم في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وزادت المبيعات في أمريكا الشمالية 9 في المائة لتصل إلى 82.36 مليار دولار مرتفعة من 75.35 مليار دولار العام الماضي، بينما تراجعت المبيعات الدولية 1 في المائة إلى 37.27 مليار دولار، بعد أن كانت 37.47 مليار دولار.
وتتوقع الشركة أن تحقق مبيعات خلال الربع الأول بقيمة تراوح بين 112 إلى 117 مليار دولار، بينما يقدر المحللون أن تصل الإيرادات إلى نحو 120.11 مليار دولار.
وأغلق سهم أمازون تعاملات الخميس الرسمية عند 2776.91 دولار بانخفاض 235.34 دولار أو 7.81 في المائة. ومع ذلك، ارتفع السهم 510.59 دولار أو 18.39 في المائة خلال التعاملات الممتدة بعد ساعات التداول الرسمية.
في المقابل، سجلت "ميتا" الشركة الأم لـ"فيسبوك" و"إنستجرام"، تراجعا في صافي أرباحها خلال الربع الأخير من العام الماضي مع ركود في عدد مستخدمي منصاتها خلال نهاية العام، في نتيجة غير مسبوقة للشبكة الاجتماعية العملاقة.
في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2021، كان 2.8 مليار شخص يستخدمون إحدى خدمات الشبكة على الأقل "فيسبوك، إنستجرام، ماسنجر، وواتساب" لما لا يقل عن مرة يوميا، و3.6 مليار مستخدم لمرة شهريا على الأقل.
وتعكس هذه الأرقام ازديادا طفيفا مقارنة بالفترة عينها من العام الماضي، لكنها تعادل تقريبا الأرقام المسجلة في الربع الثالث.
أما خدمة "فيسبوك" الأساسية فقد فقدت نحو مليون مستخدم يومي نشط في ثلاثة أشهر "1.929 مليار مستخدم نهاية كانون الأول (ديسمبر)".
وأظهرت النتائج المالية، أن "ميتا" حققت أرباحا صافية 10.3 مليار دولار في الربع الأخير من العام الماضي، مسجلة انخفاضا 8 في المائة عن الفترة عينها من العام السابق.
بينما، أعلنت شركة أبل الأمريكية مبيعات قياسية خلال الربع الأخير من 2021، الذي يتخلله موسم العطلات، محققة أرباحا فاقت التوقعات، بينما تتغلب على النقص العالمي المكلف في رقائق الكمبيوتر.
وبلغ إجمالي إيرادات "أبل" في الربع الأول من سنتها المالية التي انطلقت في تشرين الأول (أكتوبر) 123.9 مليار دولار وهي الأعلى في تاريخ الشركة، بزيادة 11 في المائة عن العام الماضي وأعلى من متوسط تقديرات المحللين البالغ 118.7 مليار دولار. وبلغت الأرباح 34.6 مليار دولار، أو 2.10 دولار للسهم، مقارنة بتوقعات المحللين البالغة 31 مليارا و1.89 دولار للسهم.
وقاد هاتف آيفون 13، الذي بدأ طرحه قبل أيام من بداية الربع الرابع من 2021، مبيعات هواتف أبل عالميا بإيرادات 71.6 مليار دولار، بزيادة 9 في المائة عن موسم عطلات 2020، وهو ما تجاوز بسهولة توقعات "وول ستريت"، وفقا لبيانات "رفينيتيف".
ويرجع ارتفاع المبيعات إلى عدد قياسي من التحديثات في أجهزة "آيفون" الجديدة وزيادة في خانة العشرات لعدد الأشخاص الذين يتحولون إلى اقتناء منتجات "أبل" بعد أن كانوا يستخدمون أجهزة شركات منافسة.

سمات

الأكثر قراءة