شاطئ العقير في الأحساء ينتظر ضخ 40 مليار ريال كاستثمارات سياحية

شاطئ العقير في الأحساء ينتظر ضخ 40 مليار ريال كاستثمارات سياحية

كشفت لـ "الاقتصادية" مصادر مطلعة عن وجود تحرك لتكوين تحالف استثماري كبير، يضم مجموعة من المستثمرين من بينهم شركاء خليجيون وجهات حكومية سعودية وأهلية تهدف إلى تحويل شاطئ العقير إلى مواقع استثمارية لقرى سياحية، وتشارك الجهة الحكومية عبر الاستثمار، في منح الأرض والبنى التحتية وتخصيص تقييم أولي للأرض وحساب شراكة الجهة الحكومية وهو نظام يعمل لأول مرة.
وينتظر التحالف الاستثماري، موافقة جهات عليا في السعودية لقبول العرض المقدم لتطوير شاطئ العقير على الخليج العربي وجعله وجهة سياحية متكاملة. وبين المصدر أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تقود التحرك عبر دراسات تقوم بها الهيئة في الوقت الحالي لدفع الاستثمار إلى الظهور على مساحة تصل إلى 100 كيلو متر مربع وتصل المدة الزمنية لتطوير المشروع إلى 20 عاما.
أشارت المصادر إلى أن الدراسة المقدمة لتطوير الساحل البحري تستهدف استقطاب مبلغ يصل إلى 40 مليار ريال عند اكتمال البنية التحتية للموقع، ويشمل استثمارات في المجال السياحي عبر الاستفادة من المواقع البكر على شاطئ الخليج العربي، ويشمل المشروع استقطاب شركات الفنادق والمنتجعات البحرية والمطاعم والعديد من الخدمات التي تقدم للسائح في هذه المواقع.
ويبعد ميناء العقير عن مدينة الهفوف 90 كيلو مترا ويمكن الوصول إليه من الجهة الجنوبية للأحساء من ناحية قرية الجشة والذي يبلغ طوله 53 كيلومترا، وكانت بلدية الأحساء، قد عملت على إنشاء طريق ساحلي دائري مواز لشاطئ البحر بطول 42 كيلو مترا كما عملت البلدية على إقامة 80 مظلة وإقامة دورات مياه للرجال والنساء.
ويعد العقير أول ميناء تجاري على الخليج العربي حتى عام 1957 وهو الآن منطقة أثرية فيها مبان قديمة لاتزال قائمة تحكي قصة ماضيه العريق وشواهد للعمارة السعودية وهذه المباني هي الدوائر الحكومية التي شيدت في عهد الملك عبد العزيز، وقد شهد ميناء العقير انطلاقة جحافل الجيوش الإسلامية التي فتحت بلاد فارس والهند ووصلت إلى مشارف الصين،
كما يعد الميناء الواقع جنوب نجد ميناء لها ويرتبط بطريق بري قديم يعرف بدرب حوجان يتجه إلى الأحساء، فالرياض، أو عبر درب المزاليج الذي يمر تجاه جنوب الجزيرة العربية. ويمتد بر العقير غرب البحر ابتداء من تل الزينات جنوب مدخل دوحة رحوم شمالا ورأس الشفيرة جنوبا بطول 45 كيلو مترا وعرض خمسة كيلو مترات من البحر تجاه الأحساء.
ويتميز شاطئ العقير بكثرة الأسماك المشهورة بالجودة وطيب الطعم والنكهة، وذلك بسبب زيادة الملح في مياه الخليج العربي ونظافة المراعي البحرية وخلو الشواطئ من التلوث، كما يعد ساحل العقير من أفضل المواقع من حيث تنوع البيئات الطبيعية، ويتميز بتداخل الخلجان والجزر كما في رأس أبو العجل، تل الحميدية، رأس المذبح، رأس القرية، دوحة الملح وتل صياح والعديد من الرؤوس والخلجان.

الأكثر قراءة