كسوف كلي للشمس يغرق القارة القطبية في الظلام

أغرق كسوف كلي للشمس في قارة أنتركتيكا الغامضة "القارة القطبية الجنوبية" في الظلام، في مشهد نادر شاهدته مجموعة من العلماء ومحبي الظواهر الفلكية، ومعهم عدد لا يحصى من طيور البطريق.
وقال راوول كورديرو من جامعة سانتياجو في تشيلي: إن "الرؤية كانت ممتازة".
وتحدث ظواهر كسوف الشمس عندما يمر القمر بين الشمس والأرض، عاكسا ظله على الأرض. وليكون الكسوف كليا، يجب أن تصبح الأرض والقمر والشمس على خط متواز.
وبحسب "الفرنسية"، لم يكن في الإمكان رؤية الكسوف كليا سوى في أنتركتيكا، ما أثار حماسة مجموعة صغيرة من العلماء والخبراء ومحبي المغامرات الذين دفعوا نحو 40 ألف دولار للتمتع بهذا الامتياز.
وفي حدث بثته وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" مباشرة، بدأ الكسوف عند الساعة السابعة صباحا بتوقيت جرينيتش، حين بدأ القمر يتحرك أمام الشمس، وانتهى عند الساعة الثامنة وست دقائق.
ويقع مخيم "يونيون جلاسييه" حيث رصد الحدث الفلكي، على بعد نحو 1000 كيلومتر شمال القطب الجنوبي.
وفي مثل هذه الفترة من العام، لا ينقطع ضوء الشمس عن أنتركتيكا، في وضع يصل إلى ذروته في 21 كانون الأول (ديسمبر) حين لا تغيب الشمس.
وذكرت وكالة ناسا، أنه كان في الإمكان رؤية كسوف جزئي للشمس في مناطق عدة من نصف الكرة الأرضية الجنوبي، بينها أجزاء من سانت هيلينا وناميبيا وليسوتو وجنوب إفريقيا وتشيلي ونيوزيلندا وأستراليا.
وحصل آخر كسوف كلي للشمس في أنتركتيكا في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) 2003، فيما الظاهرة الفلكية المقبلة من هذا النوع ستحصل في 2039.