عروض شركات الاتصالات فرصة سانحة للعمالة لزيادة دخلهم
ينتظر المقيمون من مختلف الجاليات- المنتشرة في مدينة الرياض - العروض التي تقدمها مختلف شركات الاتصالات العاملة بفارغ الصبر ويقبلون على شرائها بشكل ملحوظ، وحقق البعض دخلا هائلا خاصة مع العرض السخي الذي قدمته شركة الاتصالات السعودية في الآونة الأخيرة من خلال عرضها لمختلف بطاقات الشحن بزيادة الرصيد وصل في بعضها إلى 200 ريال زيادة.
وتحدث لـ"الاقتصادية" عبد الوهاب القرني الذي يعمل في أحد المحال التجارية التي تبيع بطاقات الشحن قائلا إنه كان مندهشا من إقبال الكثير من أبناء الجاليات على شراء بطاقات الشحن التي تبلغ قيمتها 300 ريال وفيها زيادة 200 ريال، كما أن البطاقات التي قيمتها 100، وبطاقة ال50 ريالا كان عليها إقبال بسبب العروض والزيادة المغرية على كل بطاقة, موضحا أنه شك في الأمر ولم يصدق أن هنديا أو واحدا من أبناء الجالية البنغالية والذين لا تتجاوز راتبهم الـ600 ريال يمكن أن ينفقوا على اتصالاتهم الشخصية 500 ريال خلال أقل من أسبوع، لذا لم يتردد أن يسأل أحدهم عن السبب في الإقبال على شراء تلك البطاقات ليكتشف أن من يشترون تلك البطاقات لا يستخدمونها في حاجتهم الشخصية أو للاتصال الدولي بأفراد أسرهم، وإنما يتاجرون بها من خلال إرسال رصيد لمن يرغب في ذلك، ويضيف أن بعض أولئك العمال أذكياء جدا ولديهم عقلية تجارية ممتازة في طريقة جذب المستهلكين لجعلهم يفضلونهم على الشراء من المحال التجارية، بحيث يرسلون رصيدا بقيمة 11 ريالا ويأخذون من المستهلك فقط عشرة ريالات، أو يضيفون ريالين لمن يرغب في الشحن بـ20 ريالا، وهذه الطريقة تجعل المستهلكين من المواطنين أو المقيمين يفضلونهم على أصحاب المحال الذين يبيعون تلك البطاقات دون أن يكون فيها زيادة.
من جانبه يؤكد أحد العمال الذين يستفيدون من تلك العروض أنهم يقدمون أيضا خدمة للمستهلك تتمثل في شحن جواله في أي وقت يشاء، لافتا إلى أن أحد أصدقائه كانت الدوريات الأمنية قد ألقت القبض عليه، ولم يكن لديه رصيد لمحادثة كفيله وأنه أنقذه من تلك الورطة وساهم في إخراجه من التوقيف، وذلك بأن بعث إليه رصيدا مكنه من الاتصال بكفيله الذي ذهب إلى السجن ليخرجه منه ويزيل اللبس، مشيرا إلى أنه يتفق مع المستهلكين الذين يثق بهم بأن يتصلوا بهاتفه "رنة واحدة " أو ما يسمى ميس كول ليقوم هو ببعث الرصيد المطلوب، مؤكدا أن ذلك ليس حراما ولا عيبا أن يسعى أي شخص لزيادة دخله المادي.
أما ماجد العيدروس فيصفهم بأنهم مفيدون ومستفيدون، موضحاً أن بطاقة الشحن التي قيمتها عشرة ريالات ليس فيها عرض أو زيادة, بينما القائمون على تلك العروض يشحنون جوالك ب11 ريالا، وإذا طلبت الشحن بـ20 ريالا فإنهم يبعثون إليك برصيد يزيد على هذا المبلغ، مؤكدا أن الزيادة في بعض الأحيان تصل إلى خمسة ريالات، ويضيف العيدروس" ما الذي يدفعني لشراء بطاقة بـ20 ريالا من أي محال تجاري إذا كنت سأحصل على رصيد يصل إلى25 ريالا، وعد ذلك الأمر ذكاء من العمالة قائلا إنهم يشبهون التجار إلا أن الطمع لا يداخلهم كثيرا ويكتفون بالربح اليسير.