مطاعم تتحايل على زبائنها باستخدام عبوات صغيرة وبكميات أقل

مطاعم تتحايل على زبائنها باستخدام عبوات صغيرة وبكميات أقل

تذمر عدد من المستهلكين من الحيل التي يلجأ إليها بعض أصحاب المطاعم والبوفيهات في الرياض، حيث يعمد عمالة هذه المحال إلى تقليل كميات الوجبات، واستخدام عبوات بلاستيكية أقل حجما عن السابق، وبعضهم الآخر إلى التلاعب بجودة المنتج لتحقيق اكبر قدر من الربح.
وذكر لـ "الاقتصادية" عدد من مرتادي هذه المطاعم أنه وعلى الرغم من قيام هذه البوفيهات برفع قائمة أسعار الوجبات التي تقدمها لزبائنها عن السابق بنسبة تصل إلى 100 في المائة، إلا أن هذه المحال لا تزال ترغب في زيادة هامش الربح بشكل أكبر مهما كانت الوسيلة المؤدية لذلك.
وأكد هولاء المستهلكون أن ضعف الرقابة من الجهات ذات العلاقة أدى إلى تلاعب العمالة في قائمة أسعار الوجبات المقدمة في هذه المحال وزيادته، مطالبين بوضع تسعيرة للوجبات الرئيسية لجميع المحال، لضمان عدم التلاعب من محل إلى آخر.
يقول سعد الشهري زبون وجدناه في أحد مطاعم بيع الوجبات السريعة شرق العاصمة "إن هذه المطاعم لم تكتف برفع أسعارها عن السابق فقط، بل عمدت إلى التحايل على الناس، واستخدام عبوات ذات أحجام أصغر من السابق وبكميات أقل، وإن 90 في المائة من مطاعمنا تلجأ إلى ذلك، فالكميات التي يتم فيها حشو أي ساندويتش قليلة جداً، هذا التصرف من قبل هذه العمالة أجبرني على الدخول معهم في نقاش طويل عن سبب تقليل الكميات، مبينين أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية هو الذي أجبرهم على ذلك".
وأكد الشهري أن جشع وطمع هذه المحال هو الذي دفعهم إلى ذلك، خاصة أن الرقابة على تسعيرة وجبات هذه المحال لا تخضع للمراقبة والمتابعة، فالبائع يزيد في الأسعار ويقلل في الكميات دون حسيب أو رقيب.
ويوافقه الرأي حسين مرغلاني الذي يبين أن الوضع بدأ يزداد سوءا في ظل تحكم العمالة الأجنبية في السوق، فالوجبة التي لا تتجاوز سعرها الريال أصبح سعرها الآن بريالين وأكثر، مشيراً إلى أن هناك اتفاقيات يعقدها عمالة هذه المطاعم والوجبات السريعة لرفع الأسعار وتوحيدها فيما بينهم، لإيهام المستهلك أن الزيادة عمت جميع المحال بسبب زيادة تكاليف المواد الغذائية عليهم، ما يجعل الزبون يتقبل الأسعار الجديدة.

الأكثر قراءة