التموينات لاتعرف أن بيع الدخان للأطفال "ممنوع"!

التموينات لاتعرف أن بيع الدخان للأطفال "ممنوع"!

كشف عدد من أصحاب التموينات والسوبر ماركت القريبة من مدارس الطلاب، خصوصا مرحلتي المتوسطة والثانوية أنهم يعتمدون بشكل مباشر في مبيعاتهم في وقت الصباح والظهيرة على بيع الدخان للطلاب، كما أوضح بعضهم أنهم يقومون ببيع سيجارة للطلاب بريال أو بريالين بدل بيع علبة كاملة بسبب أن بعضهم لا يستطيع شراء علبة كاملة، حيث أكدوا أن معظم زبائنهم هم من يراوح أعمارهم بين 13 و19عاما، مشيرين إلى أنهم يجنون من بيعه مبالغ طائلة تراوح بين 300 و400 ريال لليوم الواحد، وموضحين أنه لا يوجد هناك قانون صريح يمنعهم من البيع للأحداث, فهم مؤسسة ربحية لا اجتماعية.
يقول إشفاق كارميز عامل في محل تموينات إن بيع الدخان يعد أحد أهم المصادر التي يعتمد عليها في إيراداته اليومية في التموينات, خصوصا أن محله يقع إلى جانب أحد المجمعات التعليمية التي تضم ثلاث مراحل دراسية "ابتدائي، متوسط، وثانوي".
وحول الرقابة المختصة على محله, خصوصا أنه يبيع الدخان للقصر، أكد أنه يبيع الدخان منذ سبع سنوات ولم يتعرض ولو لمرة واحدة للمساءلة، متسائلا هل بيع الدخان للصغار ممنوع؟ وحول إيراداته من بيع الدخان أكد إشفاق أن إيراداته لا تقل بأي حال من الأحوال عن 300 ريال يوميا، وهذا الرقم مرشح للزيادة في أيام الامتحانات ويوم الأربعاء بصفته آخر دوام دراسي في الأسبوع.
من جهته، كشف محمد الفايدي مدير إحدى البقالات أنه يبيع الدخان للطلاب وهو مكره، نظرا لأنه مجرد عامل فيها وليست له أي سلطة لمنعه، مبادرا بالقول إلى أن هؤلاء الطلاب صغار لا يعرفون مصلحتهم، موضحا أن أعداد الطلبة المدخنين في ازدياد، بدليل أن أرباحه من بيع الدخان ارتفعت خلال السنوات الخمس الماضية بشكل ملحوظ، وبإجمالي يومي يزيد على 350 ريالا، وهو مبلغ تعتمد عليه التموينات كثيرا في إيراداتها.
وأبدى الفايدي استغرابه من إدارة المدارس التي لا تدقق كثيرا على طلابها من ناحية بعض السلوكيات مثل دخولهم المدارس فور تدخينهم، مبينا أنه يشاهد الطلاب يطفئون السجائر ويتوجهون على الفور إلى مقاعدهم الدراسية مكررين ذلك السلوك بشكل يومي دون أن تلفت هذا السلوك نظر إدارة المدرسة.
ومن جانب آخر، فاجأنا سعد الشنار الطالب في المرحلة المتوسطة بقوله إن بعض البقالات تساعد الطلاب كثيرا على الوقوع في شرك الدخان، وذلك ببيعهم الدخان على شكل فرادي وليس علبه كاملة، حيث يستطيع الطالب شراء سيجارة بريال أو ريالين، وهو ما يشجع الطلاب كثيرا على الوقوع فيه.
مضيفا أنه يرى أعدادا كبيرة من الطلاب المغفلين يقومون بشراء الدخان من البقالات بشكل مكثف, خصوصا بعد الخروج من المدارس، مشيرا إلى أن المدارس مقصرة كثيرا في التحذير من خطورته، وأضاف أنه يتهم بعض أولياء الأمور بمشاركة أبنائهم في الخطأ, وذلك بعدم فرضهم رقابة كافية على أبنائهم, وذلك لمنعهم من الوقوع فيه.

الأكثر قراءة