سوق الهراوات .. تجارة نادرة تحقق لأصحابها مداخيل كبيرة
لم يدر في خلد حمد الغامدي أن يأتي يوم من الأيام وتتحول فيه العصا إلى سلعة استهلاكية تحقق له دخلا جيدا، وتكون مصدرا رئيسا لاحترافه التجارة، وتحقيق أرباح كبيرة لم يكن يتوقعها عند بدايته هذا النوع النادر من التجارة.
وأوضح حمد الغامدي أن هناك أنواعا عدة من العصي منها ما هو خفيف الحمل ودقيق لا يتجاوز سعر الواحدة منها 20 ريالا، وتتصاعد الأحجام لتبلغ 600 ريال، مؤكدا أن الإقبال عليها متزايد بعد أن أصبحت أداة من أدوات الزينة، مشيرا إلى أن هناك نوعا من العصي يفوق سعرها عشرة آلاف ريال وهو نوع من العصي الكمبودي التي تحتفظ برائحتها الذكية، وتدهن بزيت خاص بين الحين والآخر لتحتفظ بتلك الرائحة الطيبة, وقال الغامدي لـ"الاقتصادية" هناك نوع من العصي يتم طلبها خصيصا وبمواصفات يحددها الشخص نفسه بعد الاتفاق على السعر والمواصفات ونوع الأحجار الكريمة التي يتم بها تطعيم العصا، منوها بأن تلك العصي عليها إقبال كبير في الآونة الأخيرة، وأن الأشخاص الذين يشترونها يحملونها معهم في المناسبات المختلفة، لافتا إلى أن الأسعار لا تعتمد على حجم العصي بل تعتمد على النوعية، مشيرا إلى أن النوع الصيني هو النوع المنتشر والمتوافر بأسعار رخيصة، مؤكدا أن هناك الأنواع: الياباني, والألماني, والتركي وتراوح أسعار تلك العصي بين 180 و350 ريالا، وأن النوع الطبي توجد منه أنواع عديدة, وهو يستخدم للمعوقين الذين لديهم ضعف في البصر أو للمكفوفين، وتطرق الغامدي إلى أن هناك ما يبلغ سعره 30 ريالا، مشيرا إلى أن بعضها يكون في جوفها سلاح حاد وهو ما يستخدمه البعض للدفاع عن النفس، وقال إن الأرباح التي يحققها التجار من تجارة العصي لا بأس بها.
من جانبه, يقول سليمان الشيباني إنه لم يصدق أذنه حين سأل التاجر عن قيمة إحدى العصي وظن أنه سمع خطأ وهو يقول له إن سعرها 600 ريال، مشيرا إلى أنه كان في صغره يرعى الأغنام لوالديه وكان يستخدم العصا لهش الأغنام ورعيها في المراعي أو لطرد الحيوانات الشاردة.