"الإنسان المسلم" فرصة للتأمل.. وقراءة في تطورات البشر والحياة

يواصل الدكتور فالح العجمي تقديم قراءاته الفكرية العميقة ضمن كتابه الجديد "الإنسان المسلم وضعه القانوني والتاريخي وحقوقه وواجباته"، وذلك في استكمال لموائمة التخصص اللغوي بمشروع ثقافي يتجاوز علم اللسانيات بوصفه شكلا وقواعد إلى الفكر والفلسفة باعتبارها إشكالا ومضمونا، والحقيقة أن ثنائية المفاهيم تلك لم تغب في إهداء الكتاب، حيث يقول المؤلف"إلى من لا يفرق بين الدين والفكر الديني، إلى من لا يميز بين النص والشريعة ولا بين الشريعة وأهلها، إلى من يعتقد أن الله خلقه وحيد زمانه وأعطاه من الفطنة ما لم يعط غيره، أهدي هذا للكتاب فرصة للتأمل والنظر بحكمة في تطورات البشر وتغيرات الحياة".
تمحور في ثلاثة مباحث رئيسة هي إطار الكيان في الإسلام ، علاقة الأفراد داخل المؤسسات، ونظرية العقد الاجتماعي، وقد تناول فيه المؤلف حالات مختلفة على مستوى المكونات الإنسانية في مختلف المناطق التاريخية والجغرافية دارسا في تصوراتها الفكرية وتطوراتها الزمنية مع الإشارة إلى نماذج أيديولوجية مختلفة وأفكار عديدة منها الهوية والعلاقة بالآخر وحقوق الإنسان والعالمية واختلاف النظرية عن التطبيق، كما بحث في أزمة الخوف من الإسلام وطرح رؤى مختلفة حول المجتمع المدني وخصائص الشريعة الإسلامية وقرأ في فلسفة الحقوق والواجبات وناقش الأزمات والتيارات الفكرية الحديثة.
وتجدر الإشارة إلى أن الكتاب الجديد جاء في 241 صفحة صادر عن مؤسسة الانتشار العربي، وقد بيعت كل نسخة في معرض الكتاب في الرياض في آذار (مارس) الماضي.