الأغذية العضوية جيدة لكن كيف نتعرف عليها؟
طرحت "الاقتصادية الإلكترونية" استفتاء تم استقبال فكرته عن طريق البريد الإلكتروني من القارئ أحمد عبد الله حول مدى معرفة القراء للأغذية العضوية، وقد أوضح 885 وهم يشكلون نسبة 45 في المائة أنهم لا يعرفون شيئا عن الأغذية العضوية، فيما قال 1080 من المشاركين بنسبة 55 في المائة إن لديهم معلومات حول الأغذية العضوية.
وقد علّق أبو ليان العقيلي قائلا: إن الزراعة العضوية الموجهة نحو المستهلك أو السوق فالمنتجات منها تعرف بوضوح من خلال الشهادات وبطاقات البيانات. ويتخذ المستهلك قرارات واعية بشأن كيفية إنتاج هذه الأغذية وتصنيفها ومناولتها وتسويقها. ولذا فإن للمستهلك تأثيرا قويا في الإنتاج العضوي.
#2#
وجاء رد محمد كتعريف للزراعة العضوية، مشيراً إلى أن الزراعة العضوية هي الزراعة القائمة في الأساس على عدم استخدام أي مخصبات كيميائية أو مبيدات ضارة بالصحة والبيئة في الزراعة، بدلا من ذلك استخدام المخصبات المنتجة من المخلفات الزراعية المختلفة ومراعاة المقاومة الحيوية، وتجدر الإشارة إلى أن المنتجات الغذائية المنتجة بهذه الطريقة تكون غالية الثمن، حيث إن كمية الإنتاج تكون قليلة مقارنة بالزراعة غير العضوية إضافة إلى أنها تختلف كثيرا من ناحية الطعم والرائحة، وفي هذا الصدد نتمنى أن تعود إلى الصدارة نظرا لعدم وجود خطورة تذكر من جراء استخدامها.
وقال أبو محمد: أتمنى أن أجد الخضراوات والفواكه للزراعة العضوية لدينا في المدينة المنورة، كما أتمنى من وزارة الزراعة تشجيعها ودعمها ويا حبذا لو تم التأكد من كل مزارع يدعي أن زراعته عضوية حتى لا يستغل الإقبال الشديد عليها من قبل ضعاف النفوس. وقال إبراهيم محمد أبو طالب إن الأغذية العضوية حلم يراود المنهكين من المواد الكيماوية التي لها تأثيرات خطيرة في صحة الإنسان، ولكن كيفية إنتاجها مازالت محض خيال لم يتحقق منه سوى أقل القليل.
وأوضح الفارس أن بعض المزارع في الطائف تعتمد على مياه المجاري والدليل وادي العرج وكذلك جبرة ورميدة والعمالة من "البلّوش" الباكستانيين تعمل في هذا المجال، وقد أمسكت واحدا في الشارع يقوم بالتوزيع عند الساعة الـ 11 وهذه المزارع تسبب مرض الكبد الوبائي. ويؤكد أيمن محمد أنه من الصعب الوصول إلى إنتاج زراعي عضوي خالص تماما. لا يوجد إنتاج عضوي يغطي التكلفة، فالفاقد كبير ومعروف أنه لم يتمكن مالكو المزارع في الغرب من مكافحة الآفات برغم عدم ملاءمة الطقس لمعيشة وتكاثر الآفات، فما بالك ببلادنا ومحفزات النمو من أملاح وفوسفات وغيرها لا غنى عنها، لذلك فتسمع من يتهمهم في أوروبا ببيع منتجات زراعية ليس فيها صفة العضوية إلا الاسم الذي طبعوه على العبوة والسعر العالي، وبالداخل منتجات مزروعة بالأسلوب العادي. ومن يقدر يبين الفرق؟
لكن المهندس إبراهيم أبو عباة يؤكد أن الزراعة العضوية هي أسلوب زراعي يهدف إلى إنتاج غذاء نظيف صحي وسليم بيئيا واجتماعيا واقتصاديا مع مراعاة التوازن الطبيعي، والزراعة العضوية لا تستخدم فيها الأسمدة والمبيدات الصناعية وتستخدم بدلا منها المخلفات النباتية والحيوانية الطبيعية وتتم المكافحة بواسطة المكافحة الحيوية والمبيدات الطبيعية من مستخلصات النباتات نفسها وبعض الحشرات النافعة التي يطلق عليها الأعداء الحيوية، تعد "الوطنية الزراعية" الشركة الرائدة في الزراعة العضوية الحاصلة على شهادة الإنتاج العضوي.
وقال محمد أحمد: نعم نعرفها لأننا نأكلها كل يوم. أما جمال عبد الوهاب فقال إن الزراعة العضوية هي الماضي والحاضر والمستقبل. وفي وقت سابق كانت اهتمام فئة معينة من المجتمع العربي وهي المثقفة والمهتمة بالصحة وذات الدخل العالي. والآن يبحث عن الزراعة العضوية الفئات المتوسطة وهذا طبعا بعد انتشار الأمراض الخطيرة على الإنسان من استخدام الكيماويات في الزراعة. وفي نظري عن عدم انتشارها لأنها عالم مجهول بالنسبة للمزارع والمستثمر وتحتاج إلى رجال لهم بعد نظر.