الطاقة- النفط

النفط يستقر فوق 75 دولارا للبرميل .. التعافي البطيء للإنتاج الأمريكي يدعم القطاع

النفط يستقر فوق 75 دولارا للبرميل .. التعافي البطيء للإنتاج الأمريكي يدعم القطاع

28 في المائة من إنتاج الخام الأمريكي في خليج المكسيك ما زال متوقفا حتى الخميس.

انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات أمس، لكنها استقرت فوق 75 دولارا للبرميل، محققة مكاسب أسبوعية تزيد على 3 في المائة، بفضل التعافي البطيء في الإنتاج الأمريكي بعد إعصارين في خليج المكسيك.
ووفقا لـ"رويترز"، نزلت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتا ما يعادل 0.36 في المائة إلى 75.40 دولار للبرميل بعدما ارتفعت أمس الأول 21 سنتا.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 39 سنتا أو 0.54 في المائة، إلى 72.22 دولار بعد أن استقرت دون تغيير عند التسوية في الجلسة السابقة.
وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق لدى "أواندا"، "نزلت أسعار النفط قليلا مع استمرار عودة الإنتاج الأمريكي ببطء، وبينما لا تزال بعض الدول تكافح لاحتواء سلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا".
وأضاف "تشهد أسعار النفط أسبوعا جيدا آخر على الرغم من الضعف عموما في السلع الأولية الذي نجم عن قوة الدولار".
وصعد الدولار إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع أمس، ما جعل واردات النفط الخام المقومة بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة للدول التي تستخدم عملات أخرى.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات أولية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن صادرات الخام في الولايات المتحدة في أيلول (سبتمبر) تراجعت إلى ما بين 2.34 و2.62 مليون برميل يوميا من ثلاثة ملايين برميل يوميا في أواخر آب (أغسطس).
وأبقت شركات الطاقة الخميس 28 في المائة من إنتاج النفط الخام في خليج المكسيك في الولايات المتحدة متوقفا وفقا لمكتب السلامة والإنفاذ البيئي، بعد أكثر من أسبوعين على اجتياح إعصار إيدا للمنصات في المنطقة.
وأخلت شركات النفط والغاز 42 منشأة بحرية، ارتفاعا من 36 الأربعاء، وما زال نحو 39 في المائة، من إنتاج الغاز الطبيعي البحري متوقفا عقب العاصفة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الأخير، "بدأت تظهر بالفعل مؤشرات على تراجع حالات الإصابة بفيروس كورونا حيث من المتوقع الآن أن ينتعش الطلب بمقدار 1.6 مليون برميل يوميا في تشرين الأول (أكتوبر) ويستمر في النمو حتى نهاية العام".
وأضاف أنه يجب أن يدعم الطلب المكبوت التقدم المستمر والقوي في برامج التطعيم ما يسجل معه انتعاشا قويا في الربع الرابع من 2021.
ورفع التقرير تقديرات وكالة الطاقة الدولية للطلب على النفط في 2022 بمقدار 100 ألف برميل يوميا إلى 99.4 مليون برميل يوميا. وترى الآن أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 5.2 مليون برميل يوميا هذا العام وبـ3.2 مليون برميل يوميا في 2022، وهو خفض بمقدار 105 آلاف برميل يوميا و85 ألف برميل يوميا على التوالي.
وفيما يتعلق بالمخزونات، أكدت وكالة الطاقة الدولية، أن البيانات الأولية للولايات المتحدة وأوروبا واليابان تظهر أن إجمالي مخزونات الصناعة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفض بمقدار 31.1 مليون برميل أخرى في آب (أغسطس)، بينما انخفض النفط الخام الموجود في التخزين العائم قصير الأجل بمقدار 20.3 مليون برميل إلى 101.7 مليون برميل.
وأوضحت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها، أنه إذا تأكدت بيانات أكثر دقة فإن السحوبات في آب (أغسطس) ستضع مخزونات الصناعة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عند مستوى ضيق بشكل استثنائي أقل من الحد الأدنى لنطاق خمسة أعوام.
وفي تموز (يوليو) الماضي كانت وكالة الطاقة الدولية قد ذكرت، أن مخزونات الصناعة سحبت 34.4 مليون برميل لتقف عند 2.85 مليار برميل بانخفاض 185.7 مليون برميل عن متوسط 2016 - 2020 و120.3 مليون برميل أقل من متوسط خمسة أعوام قبل جائحة كورونا.
من جهة أخرى، بدأت شركة النفط الكندية إنترناشيونال بتروليوم كورب "آي. بي. سي" عملية بيع أصولها النفطية في فرنسا، بحسب وثائق رسمية نشرت البارحة الأولى.
ووفقا لوكالة "بلومبيرج" للأنباء، فإن "آي. بي. سي" التي تعمل في كندا وماليزيا ترغب في بيع 17 حقلا نفطيا في فرنسا تنتج نحو ثلاثة آلاف برميل يوميا، حيث تتولى تشغيل 12 حقلا منها، ومن المتوقع تلقي عروض الشراء في الشهر المقبل.
وذكرت "بلومبيرج"، أن هذه الخطوة تضيف مزيدا من الأصول النفطية المعروضة للبيع في السوق العالمية في ظل اتجاه شركات النفط والغاز إلى التخلص من الحقول القديمة في أوروبا والتوسع في مناطق أخرى.
وباعت "بي. بي" البريطانية و"إكسون موبيل" الأمريكية بعض أصولهما في بحر الشمال في وقت سابق من العام الحالي. كما تدرس شركات أخرى أصغر مثل شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "أدنوك" الخروج من بعض الحقول الفرنسية.
يذكر أن شركة آي. بي. سي التي انفصلت عن شركة لوندين إنيرجي 2017، تبحث حاليا عن صفقات استحواذ محتملة، حيث قال مايك نيكلسون الرئيس التنفيذي لها خلال مؤتمر إعلان أرباحها في الشهر الماضي "ما زلنا قناصين للفرص بشدة".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط