هل تحب المرأة لأختها المرأة ما تحبه لنفسها؟

هل تحب المرأة لأختها المرأة ما تحبه لنفسها؟

أما أنا فأشك في ذلك، وإن كثر وعم الحديث عن حقوق المرأة المنتهكة، واغتصاب حقوقها الإنسانية، وسوء معاملتها، والمتهم طبعا نحن الرجال، ولنا الله فكم نحن مظلومون فى هذا الاتهام، بل الذي اعتقده أن جزءا من مأساة المرأة وحرمانها وعزلتها إن وجدت فهي من المرأة نفسها.
فهل يعتقد القارئ الكريم أن هناك امرأة تحب لأختها المرأة ما تحبه لنفسها، هل توافق المرأة المتزوجة ذات البيت والولد أن تعطي أختها المرأة بعض فرص الحياة وتشاركها الحياة فتوافق على زواج زوجها من أختها المرأة؟ لا يمكن أن يحدث هذا بالمرة.
إذن من الذي يضطهد المرأة ومن ذا الذي يعزلها في عنوستها ويبقيها خارج إطار الحياة بل تتمنى لها الموت على أن تكون زوجة ثانية لزوجها، إنها أختها المرأة .
إذن أين جعجعة حقوق المرأة إذا كانت المرأة نفسها لا توافق على إعطاء المرأة جزءا من بقايا حياة أو جزءا من بقايا سعادة تستلحق بها ما فات من عمرها الفاني؟
وبالعربي كما يقال، من منا يا معشر الرجال لا يرغب بالزواج من الثانية والثالثة، ولكن من العائق تحقيق ذلك أنها المرأة، إذن المرأة سبب لمشكلتها ولا تحب المرأة لأختها ما تحبه لنفسها وهذا أصل المرض ومنبع العلة.
أما في الاجتماعات العالمية التي يكثر فيها الفلاش، وبعده اللقاء التلفزيوني، الذي يعقبها البوفيه المفتوح جدا، والقهقهة الفجة وهي قهقهة حقوق المرأة طبعا فالمرأة تحب المرأة وتدافع وتناضل عن حقوقها الورقية الفلاشية والتلفزيونية. أما حقوق المرأة الزوجية والحياتية فالوضع يختلف فلا حقوق لها ولا حياة تشارك فيها أختها .
أليس هذا أمر مؤلم ومؤسف أن تكون المرأة عدوة المرأة، بل إن بعض النساء على استعداد لتدمير حياة وليس فقط حقوق أختها المرأة إن فكرت في الاقتران من زوجها، أو أن تشاركها جزءا من حياتها الخاصة، فهذا المحرم الأكبر، والممنوع الأعظم.
إذن المرأة لا تحب لأختها المرأة ما تحبه لنفسها .

إذن من عدو المرأة ؟

عدد القراءات : 368

الأكثر قراءة