توسع عالمي لشركة أوروبية عملاقة في تصنيع معدات الحصاد
بعد مرور سنة مالية ناجحة ومواتية على الصعيد المالي، وربح واضح، ونتائج قوية، فإن شركة صناعة أجهزة الحصادClaas KGaA الرائدة على المستوى الأوروبي ضبطت حساباتها بشكل جيد للسنة المقبلة. فعلى سبيل المثال، أخذت الشركة العائلية التي مقرها في منطقة هارس فينكل في وستفاليا بالحسبان السوق العالمية المستقرة بشكل عام بالنسبة إلى التقنيات الزراعية. وكما أعلن المتحدث باسم إدارة الشركة روديجز جونتر، عند تقديمه التقرير السنوي، فإن الشركة ستوسّع حضورها خارج الأسواق التقليدية في غرب ووسط أوروبا ومتوجهة بالذات إلى روسيا، والهند، والأرجنتين.
وبالنسبة لنمو الأرباح، ينبغي أن تسهم نماذج وموديلات جديدة من الحاصدات وأجهزة حصاد أخرى، إضافة إلى النشاط العلمي الخاص بالتركتورات، بالقوة والجاذبية للنشاط العملي الذي تمّ تسلم مهامه وأعماله قبل سنتين من شركة رينو. "نريد أن نتحرك لخطوات أسرع من المنافسة" لأن تلك كانت الميزة لدى إدارة الشركة. وتريد الشركة أن تتقدم بأرقام المبيعات، وتستمر بها إلى الأمام. فعلى سبيل المثال، تطمح الشركة إلى تحقيق عوائد أرباح قبل حسم الضرائب بنسبة 6 في المائة. وكانت في السنة السابقة مستقرة بنسبة 4 في المائة. كما أن النتيجة هذه ينبغي أيضاً أن ترفع من شأن البرامج التي أعدت من أجل رفع الكفاءة في الإنتاج وتحسينه.
أما المخاطر الممكنة في هذه الأثناء، فستنتج عن تطور أسعار الطاقة والفولاذ طبقاً لتصريحات روديجز جونتر. وورد في التقرير السنوي أن الشركة نقلت إلى المخازن محاصيل ناجحة، وحسّنت من وضعها باستمرار داخل سوق التقنيات الزراعية الأوروبية، كما قال جونتر. وعلى سبيل المثال، فإن الأرباح ارتفعت بنحو 13 في المائة إلى 2.18 مليار يورو. ومنها 1.63 مليار كانت من خارج البلاد.
وفي أوروبا الغربية التي تعتبر من أهم الأسواق بالنسبة للشركة ارتفعت الأرباح بأكثر من 10 في المائة إلى 1.4 مليار يورو. وتمكنت الشركة كذلك من زيادة إنتاجها في أوروبا الشرقية، وفي السوق الأمريكية. وبسبب المحصول الجيد في السنة الماضية، ارتفعت الاستعدادات للاستثمار في ألمانيا أيضاً بشكل قوي مرة أخرى. وهنا سجّلت الشركة ربحاً إجمالياً بأكثر من 22 في المائة. ونمت تجارة التركتورات الداخلية بشكل زاد على كل التوقعات، وذلك من خلال تحقيق الشركة في السنة الثانية بعد دخول السوق حصة سوقية بنسبة 7 في المائة.
إن أحجام الأرباح العالية، وبرامج الكفاءة والتكاليف، إضافة إلى النتيجة المالية المحسنة، أدت إلى إيرادات قوية فاقت الأهداف التي وضعها المسؤولون في الشركة. وعلى سبيل المثال، كانت الحصيلة الضريبية الأولية 86.4 مليون يورو، أي بنسبة 140 في المائة مقارنة بالسنة الماضية. كما أن الفائض السنوي تجاوز السنة الماضية بنحو 54.7 مليون يورو، وزاد بنحو 150 في المائة، وسيتم جني أرباح مساهمي العائلة بنسب أعلى من السنوات السابقة.