مايكل ريس: كيف قلب رئيس الأسهم الخاصة الطاولة على نظرائه؟

مايكل ريس: كيف قلب رئيس الأسهم الخاصة الطاولة على نظرائه؟
وصل ريس لبنك ليمان براذرز عام 2001.
مايكل ريس: كيف قلب رئيس الأسهم الخاصة الطاولة على نظرائه؟
مايكل ريس.

يمكن القول إن مايكل ريس كان الرجل الأكثر شعبية في وول ستريت قبل أن يصبح مليارديرا هذا العام. مثل كثير من خبراء المال الناجحين، كان ريس يعمل في الأسهم الخاصة، وهي صناعة برأسمال غير منفق يبلغ ثلاثة تريليونات دولار. وعلى ما يبدو شهية لا يمكن إشباعها لشراء المنازل والمستشفيات والمتنزهات وأنظمة الهاتف العمومي في السجون ومواقع أصل الأنساب وأي شيء أخر يدر المال.
لكن على عكس زملائه، كان ريس يجني الأموال من خلال شراء قطع من الصناعة المالية نفسها. ولقد حظي بثقة العشرات من المديرين التنفيذيين، الذين باعوه أسهما في شركات استثمارية تملكها قلة قليلة من الأشخاص التي تدعم ثرواتهم الخاصة وأصبحت أقوى المؤسسات في وول ستريت.
في أكثر من عقد بقليل، دفعت الشركة التي يشارك ريس في ملكيتها ديال كابيتال أكثر من عشرة مليارات لشراء حصص الأقلية في شركات الاستثمار الأفضل أداء في مجال التمويل. وقد دفع مئات الملايين لمؤسسي شركات الأسهم الخاصة بما في ذلك شركة سيلفر ليك وشركة بروفيدنس إكويتي، ولمديري صناديق التحوط بما في ذلك شركة جنا كابيتال، ولشركات مثل جولب كابيتال وأول روك، اللتين تحلان محل البنوك في دور المقرضين الرئيسين لقطاع من الشركات الأمريكية.
ويقول إيجون دوربان من شركة سيلفر ليك، مجموعة الاستثمار التكنولوجي التي حصلت شركة ديال على حصة فيها منذ خمسة أعوام، "لقد أدرك ريس قبل أي أحد أخر أن الشركات [الاستثمارية] البديلة ستبدو جذابة بشكل خاص بتدفقاتها النقدية المرنة للمستثمرين في عالم معدل الفائدة المنخفض".
وقد أصبح ريس، البالغ من العمر 46 عاما، مليارديرا بمجهوده الخاص هذا العام. فبعد بدئه لشركة ديال كقسم تجريبي عام 2011 على هامش عمله كمدير للأصول في شركة نيوبيرجير بيرمان، استطاع التحرر من شركته الأم وأجرى صفقة بقيمة 12 مليار دولار التي تمثل إحدى أكبر عمليات طرح الأسهم من قبل مجموعة رأس مال خاص في الولايات المتحدة. وحققت الشركة الموسعة، المعروفة باسم بلو أول، على الفور رأسمال سوقي قريب من رأسمال مجموعة كارلايل وشركة أريس مناجمينت ومنافسين آخرين أكثر رسوخا.
وأنشأت الصفقة شركة متعددة الأغراض التي لا تقدم لكبار الممولين فقط الوسيلة لتحويل ثرواتهم من الأوراق المالية إلى نقود وربما تخفض فواتير الضريبة الخاصة بهم، ولكنها توفر ديونا بقيمة مليارات الدولارات لتمويل عمليات الشراء الشامل التي يقومون بها. ومع ذلك، فقد تورط ريس في خلاف عبثي مع بعض الأشخاص الذين ساعدهم على الوصول للثراء.
وكانت المشاعر المحيطة بالوضع قاسية لدرجة أن القليل منهم كان على استعداد للتحدث عنها بشكل رسمي. ولكن في أحاديثهم الخاصة قدم الممولون روايات متناقضة حول عملية انطوت بناء على المزاعم المتنازع عليها إما على وعود منكوثه وأسرار خفية، وإما موقف انتهازي سعى فيه أعداء شركة ديال لانتزاع ثمن باهظ.
وزعم صندوقا ائتمان خاص - تمتلك شركة ديال حصصا فيهما - أنهما منزعجان للغاية من احتمال التنافس مع ريس على الأعمال التجارية بينما يرسلان له معلومتهما الداخلية لدرجة أنهما رفعا دعوة قضائية لإيقاف الصفقة.
ويسلط هذا الخلاف الحاد الضوء على العلاقات المتشابكة التي تحكم النظام المالي الأمريكي - ويثير تساؤلات حول ما إذا كان ريس، الذي حصل على القبول في أعلى مستويات التمويل، قد أفسد صداقاته في وول ستريت بمحاولته لإنشاء قوة مالية خاصة به.
ويقول مسؤول تنفيذي في شركة مالية تعد ديال مساهما رئيسا، "تبين أن مليار دولار مبلغ كبيرلشركة نيو بيرغر وشركائها"، في إشارة إلى الأموال النقدية التي تلقتها شركة إدارة الأصول نتيجة لصفقة شركة بلو أول. ومن وجهة نظر المسؤول التنفيذي، "[إنهم] انخرطوا في صفقة سيئة... للعملاء وسيئة بالنسبة لآفاق أعمال شركة ديال، وكل ذلك لإثراء أنفسهم".

صنع الصداقات في شركات الأسهم الخاصة
لتزدهر كمصرفي استثماري يجب أن تربط طموحك بطموح شخص أقوى بكثير. وصل ريس لبنك ليمان براذرز عام 2001، وهو من مواليد ولاية بنسلفانيا ودرس الهندسة في بيتسبرغ ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وبدأ بالعمل لمصلحة سليل إحدى عشائر نيو إنجلاند الموقرة التي أصبحت سلالة أمريكية مع تنصيب الرئيس جورج هربرت واكر بوش في عام 1989.
وبحلول الوقت الذي انضم فيه جورج واكر بوش إلى بنك ليمان براذرز عام 2006، كان ابن عم الرئيس آنذاك قد بلغ بالفعل مكانة عالية، حيث قاد قسم الاستثمار البديل في بنك جولدمان ساكس.
ولكن إدارة قسم إدارة الأصول في بنك ليمان كانت مهمة صعبة لواكر. حيث دعا الرئيس التنفيذي للبنك، ديك فولد، إلى النمو من خلال الاستحواذ، وكان قد اشترى بالفعل شركة نيوبيرجير بيرمان، التي كانت الخيار المفضل لأسر نيويورك فاحشة الثراء من ناحية إدارة المحافظ لمدة 70 عاما. كانت حملة الاستحواذ غير مريحة لواكر، الذي كان يعلم أن شراء المجموعات المالية أمر مكلف وكان يخشى من تضرر أرباح ليمان على السهم.
بانتظار التغيرات الجذرية في التمويل التي من شأنها أن تتصاعد في أعقاب الأزمة المالية، وجد ريس وواكر طريقة لتقديم صفقة رابحة يرغب فيها رؤساؤه. كان المفتاح تجاهل البنوك الاستثمارية القديمة ومديري الثروات واستهداف نوع جديد من المؤسسات التي كانت تصعد في وول ستريت.
ويعد مديرو صناديق التحوط والمديرون التنفيذيون لشركات الأسهم الخاصة من بين أغنى الناس في أمريكا. حيث لا يأتي رأسمالهم الاستثماري الذي تبلغ قيمته ثلاثة تريليونات دولار الذي لم يتم إنفاقه بعد من سوق الأسهم أو الأفراد المدخرين، ولكن من صناديق التقاعد والحكومات الأجنبية والمؤسسات الكبيرة الأخرى، التي عادة ما تدفع أتعابا 2 في المائة سنويا. وكانت هذه الرسوم تهدف في الأصل إلى تغطية إيجار المكتب والنفقات الأساسية الأخرى، وأصبحت مصدرا لأرباح ضخمة، حيث تقدم بشكل موثوق عشرات الملايين من الدولارات سنويا إلى مدير صندوق قيمته مليارات الدولارات.
عندما تسير الرهانات بشكل جيد، عادة ما يحتفظ مديرو الصناديق 20 في المائة من الغنائم. ويمكن أن تصل حصة وول ستريت من أرباح أي صندوق ناجح إلى مليارات الدولارات على مدى عقد من الزمان. ومع ذلك، وعلى الرغم من أن كبار الممولين الذين يمتلكون مديري صناديق التحوط وشركات الأسهم الخاصة في الأغلب ما يكونون أثرياء بشكل خيالي على الورق، إلا أنهم لا يمتلكون دوما مبالغ نقدية وفيرة.
ابتكر واكر وريس مخططا يستخدم الميزانية العمومية لبنك ليمان لمنح بعض كبار أصحاب الدخل في وول ستريت يوم دفع مبكرا، بينما يساعدون في الوقت نفسه على إطفاء ظمأ فولد للصفقات. في وقت قصير، اشترى بنك ليمان حصصا في حفنة من الشركات الناجحة، بما في ذلك سبيناكير كابيتال المتخصصة في الأسواق الناشئة و"دي إي شاو"، وهو الصندوق الكمي الذي بدأ جيف بيزوس صاحب أمازون حياته المهنية فيه.
أدى انهيار بنك ليمان في أيلول (سبتمبر) عام 2008 إلى تعطيل خطة ريس - ولكن ليس لفترة طويلة. فبعد قيامه بمساعدة واكر وفريقه في نيوبيرجير على إنقاذ مدير الأصول من حطام ليمان في عام 2009، تمت مكافأته بوظيفة عليا في وحدة الأسهم الخاصة للشركة المستقلة حديثا. وهناك عين أحد كبار محامي الشركة، شون وارد. لم يعد ريس ووارد يحظيان بدعم بنك استثماري، لذلك قاما بإنشاء صندوق الأسهم الخاصة الخاص بهما لجمع الأموال من الخارج من المستثمرين المؤسسيين وشراء حصص في شركات رأس المال الخاص.
وكانت الخطة تتمثل في تجميع محفظة من الحصص في شركات الأسهم الخاصة، وفي المقابل تلقي أتعاب خاصة بهما. وأعطى ريس الشركة خليطا من أسماء أطفاله الصغار فولدت شركة ديال.
لم تحقق شركة ديال كابيتال نجاحا فوريا. حيث دفعت الشركة كثيرا مقابل حصصها التي اشترتها في صناديق التحوط لدرجة أن صندوقها الأول خسر 0.04 دولار على كل دولار. ولكن جولة جمع الأموال من المستثمرين الأثرياء في عام 2014 منحت شركة ديال رأسمال كاف للتركيز على شراء أجزاء من شركات الأسهم الخاصة. وفقا لعديد من الأشخاص المطلعين على الوضع، جاء جزء كبير من الأموال من الأخوين كوتش، مؤيدي الحزب الجمهوري والصناعيين.
ومن ضمن الرابحين الأكبر من هذا المخطط كانت مجموعة مختارة من المستثمرين. كان يحتاج بعضهم للنقد، إما لتمويل خطط توسع وإما للصرف على أسلوب حياتهم الباذخة. وانجذب البعض الأخر لفكرة استبدال مصدر دخل بمكاسب رأسمالية لمرة واحدة - وخاضعة للضريبة بشكل خفيف.
وازدهر مستثمرو ديال أيضا، مع تدفق الأموال من خلال صناديق الأسهم الخاصة. فقد قامت شركة فيستا إيكويتي بارتنرز، وهي شركة استحواذ تكنولوجي باعت حصة لشركة ديال في عام 2015، بجمع مبلغ قياسي بقيمة 16 مليار دولار بعد أربعة أعوام، وفتحت سيلا من الرسوم وجعلتها، وفقا لبعض المقاييس، أنجح استثمار لديال. وتجاوز استثمار سيلفر ليك هذا الرقم القياسي في وقت سابق من هذا العام. وقد حظي أحدث صندوقين لديال بنتائج قوية حيث حقق أحدثهما عائدا سنويا يزيد على 60 في المائة، وفقا للشركة.
بحلول أواخر العام الماضي، أراد مؤسسو شركة نيوبيرجير ومؤسسو شركة ديال، الذين جعلوا أنفسهم أثرياء وصنعوا لهم شعبية في وول ستريت من خلال دفع دولارات أعلى لأجزاء من إمبراطوريات الآخرين، أرادوا بيع شريحة خاصة بهم. تضاعف دخل الرسوم السنوية أربع مرات في أربعة أعوام فقط إلى 320 مليون دولار في عام 2019، وفقا لوثائق اطلعت عليها "فاينانشال تايمز". وقد تجاوزت النتائج توقعات واكر الأكثر جموحا، حيث كانت تعادل نجاح مديري شركات الأسهم الخاصة الذين سعت شركة ديال لدعمهم.
ولكن بالكاد تستطيع شركة ديال شراء جزء من نفسها. لذلك ابتكر ريس ووارد خطة جديدة - ستضعهم في موقف الصراع مع بعض حلفائهم المقربين.

الخيانة
عندما باع آلان واكسمان وجوش إياستيرلي عشر شركتهم سكسث ستريت بارتنرز لشركة ديال عام 2017، اعتقدا المستثمران المخضرمان في سوق الائتمان أنهما قاما بتكوين صداقة ذهبية.
كانت فترة ذهبية لشركة سكسث ستريت وغيرها من شركات الائتمان الخاصة، التي كانت تتولى زمام الأمور بدلا من البنوك الأمريكية الضعيفة كمقرضين رئيسين لمجموعة من الشركات في قلب البلاد. مع تدفق المستثمرين للحصول على أموالهم، باع عديد من شركات الإقراض حصصا لشركة ديال. وكان من بينها شركة سكسث ستريت ومنافسيها جولب كابيتال وأول روك.
رأى واكسمان وإيسترلي أنها أكثر من مجرد صفقة تجارية، وفقا لأشخاص مطلعين على تفكيرهم. بدأ ريس وزوجته بتخزين أموالهما في صناديق شركة سكسث ستريت. وتقاطعت مسارات وارد وإيسترلي في مدرسة مدينة نيويورك الخاصة حيث أرسل كلاهما أطفالهما. وكان الرجلان يجتمعان في بعض الأحيان. وشاهد ريس وواكسمان معا من مقاعد الملاعب عندما انتصر كيفين دورانت من فريق غولدن ستايت ووريورز على ليبرون جيمس من فريق كليفلاند كافالييرز في نهائيات دوري الاتحاد الوطني لكرة السلة عام 2017 في أوكلاند.
ولكنهما أصبحا خصمين هذا العام. حيث طلب محامو شركة سكسث ستريت في جلسة استماع في محكمة ديلاوير في آذار (مارس) من القاضي منع اندماج شركة بلو أول، بحجة أن ديال كانت تخالف عقدها. وسخر محامو شركة ديال، التي استثمرت نحو 400 مليون دولار في شركة سكسث ستريت قبل أربعة أعوام فقط، من الشركة ووصفوها بأنها "شركة إقراض انتهازية" كانت تحاول "استخراج قيمة لم تكسبها". حيث تضاعفت أصول سكسث ستريت ثلاث مرات تقريبا لتصل إلى أكثر من 50 مليار دولار منذ الاستثمار الأول في عام 2017.
في قلب معارك المحكمة كان هناك خلاف حول اندماج معقد ثلاثي الاتجاهات يشمل ديال وشركتي إقراض خاصتين كانتا قد تلقتا في السابق أموالا من صناديقها.
وانضمت إحدى الشركات، وهي أول روك، مع ديال من أجل إنشاء شركة تدير أصولا بقيمة 52 مليار دولار. لن يشتري هذا الكيان الجديد حصصا في مجموعات الأسهم الخاصة فحسب، بل سيوفر الديون لشرائها. كانت الشركة الأخرى، وهي إتش بي إس إنفستمينت بارتنرز، مؤسسة شركة استحواذ ذات أغراض خاصة قد جمعت 275 مليون دولار في سوق الأسهم كشركة فارغة. ثم تم دمج شركة الاستحواذ المذكورة الآن مع المجموعة الموسعة لإنشاء بلو أول.
حتى إن بعض المديرين التنفيذيين المقربين من الصفقة يقرون بأنها على ما تبدو مليئة بالتناقضات.
واستثمر صندوق ديال في السابق 500 مليون دولار في أول روك، قبل اندماجها مع ديال. وكان هذا يعني أن ريس وورد يديران الآن صندوقا يعد أيضا أحد أكبر المساهمين في شركتهم الخاصة. وبينما لا يزال المستثمرون في صناديق ديال ينتظرون فرصة للاستفادة من تسييل أسهمهم، فقد أعطى الإدراج في سوق الأسهم، ريس ووارد دفعات كبيرة خاصة بها.
وجاءت أشد الاعتراضات من المديرين التنفيذيين في سيكسث ستريت وجولاب كابيتال، الذين لم يكونوا سعداء لأن ديال - أحد أكبر مساهميهم - كانت تندمج مع أول روك، التي تعد أحد أكبر منافسيهم. واصفين الصفقة بأنها "خيانة" من شأنها أن تضع معلوماتهم المالية السرية في أيدي أحد المنافسين. وأصروا على أن الاتفاق مع ديال قد منحهم حق النقض.
واقترحت سكسث ستريت نزع فتيل الخلاف بالسماح لها بإعادة شراء الحصة البالغة 11 في المائة التي باعتها في الأصل إلى ديال - بسعر مخفض للغاية. وفي شهادة أدلى بها وارد، المدير التنفيذي لشركة ديال، حيث قال "إنهم يعرضون إعادة شراء حصتهم، وهي حصة صناديقنا في شركتهم، بقيمة غير اقتصادية البتة". وأضاف قائلا، "أنا متأكد من أنهم يعرفون أنه أمر يثير الضحك". وقد سخر من ادعاء سكسث ستريت بأنها قلقة بشأن معلوماتها السرية، بحجة أن التحديثات التي تتلقاها ديال من الشركات المستثمرة فيها لا تحتوي على أي شيء حساس فعليا. وقال وارد في شهادته، "أخبرني إيسترلي المالك لسكسث ستريت في وجهي إنه لا يكترث للمعلومات". ومع ذلك، فقد قال إيسترلي في شهادته أمام المحكمة إنه بالفعل يعد أول روك "منافسا".
واختار ديال مقاومة القضية. بينما أصيب ووكر بالصدمة، الذي حصلت شركته نيوبرغر على 1.1 مليار دولار نقدا مع الاحتفاظ بحصة بمليارات الدولارات في بلو أول، بسبب ضغينة التقاضي، وذلك وفقا لشخص مطلع على ما يدور في خلده. ومع ذلك، فقد كان يعتقد أن الصفقة كانت عادلة.
وفي نهاية المطاف، انحازت كلتا المحكمتان إلى ديال. وعندما بدأت بلو أول التداول في بورصة نيويورك في أواخر أيار (مايو)، احتفل ريس بانتصار لا مثيل له في حياته المهنية بعد أن واجه تهديدات من بعض أعتى الشخصيات في عالم المال.
وبعد أسابيع قليلة من ذلك، دخل ريس في طبقة جديدة من مالكي الأصول، حيث وقع أول صفقة لشركته لشراء جزء من امتياز رياضي في شهر تموز (يوليو). وكان الاتحاد الوطني لكرة السلة مترددا في السماح للشركات المالية بامتلاك حصص في الفرق الرياضية، لكنه أعطى موافقة مسبقة لديال لإتمام هذه الصفقات العام الماضي. وقد كان لعديد من الممولين الذين يمتلكون فرقا في الاتحاد الوطني لكرة السلة دور أساسي في تقديم ديال، وفقا لشخص مطلع على المحادثات.
وتم تقييم استحواذ ديال على حصة أقلية في فينيكس صنز بنحو 1.6 مليار دولار، أي نحو أربعة أضعاف المبلغ الذي دفعه روبرت سارفر، مالك أحد بنوك أريزونا، للفريق في عام 2004. وفي الليلة التي تم فيها إعلان الصفقة، لعب فريق ذا صنز وتغلب على ميلواكي باكس، وهو بنفسه فريق مملوك لمليارديرات شركات الأسهم الخاصة. ومع ذلك، فقد كان من نصيب فريق باكس أن يضحك آخرا بهزيمته لفريق صنز ليلة الثلاثاء والفوز في بطولة الاتحاد الوطني لكرة السلة.
لقد أثار صعود ريس حيرة وإعجاب بعض معاصريه. ويتعجب أحدهم من أن الرجل الذي واجهه لأول مرة كممول متوسط المستوى قبل عقد من الزمن فقط، يملك الآن ثروة تقدر بمليارات الدولارات، ومقعد إلى جانب أكبر الأسماء في عالم الأموال - حيث يتنافس بشكل روتيني، كما يقول، مع بعض "أذكى أعتى وأشرس وأكثر البناديق طمعا ممن ساروا على الأرض".

الأكثر قراءة