"أراسكو" تطلق خطة لتحويل مستهلكي الشعير إلى الأعلاف المركبة
"أراسكو" تطلق خطة لتحويل مستهلكي الشعير إلى الأعلاف المركبة
أطلقت الشركة العربية للخدمات الزراعية "أراسكو"، خطة لتوعية مربي الماشية باستخدام الأعلاف المركبة الغنية بالعناصر المفيدة ذات القيمة العالية لمواشيهم، استجابة للدعوة الحكومية لتشجيع صناعة الأعلاف المركبة محليا، وذلك في محاولة للتقليل من الاعتماد على الشعير كعلف أساسي وتوفير الموارد المالية المنصرفة عليه كإعانات.
وينتظر أن تستفيد سبع مناطق رئيسة في المملكة من هذه الحملة التي كانت قد بدأتها الشركة الأسبوع الماضي في محافظة الخرج لتشمل بعد ذلك بقية المناطق الأخرى، خاصة تلك التي تكون أكثر تمركزا لمربي الماشية، حيث تصب هذه الحملة في جانب تعزيز الأمن المائي من خلال إيقاف هدر المياة الجوفية المستنزفة في زراعة الأعلاف الخضراء وذلك بتمكين صناعة الأعلاف من إيجاد بدائل اقتصادية للأعلاف الخضراء، وتخفيف الضغط على المراعي الطبيعية.
وتتسق هذه الحملة مع إعلان "أراسكو" منتصف العام الماضي خطتها التوسعية في مجال صناعة الأعلاف المركبة ورفع سقف طاقتها الإنتاجية إلى أربعة ملايين طنّ في السنة في خطوة من شأنها أن تجعل الشركة في مصاف أكبر عشر شركات منتجة للأعلاف على مستوى العالم.
وتتضمن فعاليات حملة "أراسكو" التوعوية إقامة مسابقة موجهة لمربي الماشية حول كيفية حساب تكلفة التعليف بشكل صحيح ومبسط، إلى جانب إجراء مقابلات مع المربين لتوعيتهم وتثقيفهم بكل ما يتعلق بالتغذية السليمة للماشية، بحيث لا يكون استخدام الشعير والبرسيم فقط هو الغذاء الرئيسي لمواشيهم والتحول إلى العلف الكامل والمتوازن للحصول على تكلفة الشراء الأقل ومعدلات تحويلية أعلى وكذلك صفات مرغوبة للمستهلك.
وأوضح لـ "الاقتصادية" الدكتور طارق الشويمي مساعد الرئيس التنفيذي للتسويق والمبيعات في "أراسكو"، أن هذه الحملة تدعم الخطة الوطنية لصناعة الأعلاف وتعمل على التقليص من استهلاك الشعير، الذي وصفه بأنه قليل الفائدة الغذائية. وقال: "إن تحول مربي الماشية من العلف التقليدي إلى العلف الكامل سيسهم في تقليص زراعة الأعلاف الخضراء محلياً وذلك بتمكين صناعة الأعلاف من إيجاد بدائل اقتصادية للأعلاف الخضراء ومن ثم إيقاف هدر المياه الجوفية عليها، ما يعني توفير الاستهلاك المملكة للمياه بنسبة تصل إلى 30 في المائة من حجم المياه المستهلكة سنوياً"
وأضاف: "هناك ميزة اقتصادية يتميز بها العلف المركب "وافي" عن الشعير الذي يعتبر علفا مركزا يحتاج إلى إضافة المادة المالئة وهي البرسيم وبالتالي يضطر المربي إلى تكبد تكاليف باهظة جراء شرائه للبرسيم، في حين أن "وافي" لا يحتاج إلى أية إضافات وبالتالي يخفض التكاليف بنسبة تصل إلى 50 في المائة شريطة عدم إضافة أي مكونات معه".
وأشار الشويمي إلى أن تنوع المصادر الغذائية التي يحتويها "وافي" من الشعير والذرة وفول الصويا والبرسيم والنخالة والأملاح المعدنية والفيتامينات تجعله يتفوق على الشعير لوحده، وأن هذه المكونات درست بعناية فائقة من قبل أشهر المختصين في مجال الثروة الحيوانية، وقد تمت تجربته بالتعاون مع جامعة الملك سعود، معطياً نتائج ممتازة من حيث معدلات التحويل الغذائي والشكل الخارجي وجودة اللحم.