ثقافة وفنون

قراءات

قراءات

قراءات

قراءات

نقد الشعر عند رجاء النقاش

يعرض كتاب "نقد الشعر عند رجاء النقاش"، للباحث المصري رجب أبو العلا، الصادر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، الأفكار والأشكال الفنية في العصر الحديث لتطورات أساسية، نتيجة لسعي المجتمع العربي إلى التطور منذ نهضته الحديثة واكتسابه قدرا من الخصوصية. وقد ظهرت في النقد العربي جهود تمثلت في مشاريع، تحمل أفراد عبء النهوض بها. ويعد رجاء النقاش أحد هؤلاء، بجهده النقدي ولا يقل عنهم في مكانته. والدراسة تكشف جانبا من جوانب الإبداع النقدي لدى النقاش وهو فن الشعر، حيث يحاور المؤلف فكره ليصل إلى مفهوم الشعر لديه، ودوره الوظيفي، وأثره في المتلقي وفي الحياة من حوله، ثم محاولة تحديد القضايا والمصطلحات النقدية التي غلبت على فكر النقاش، وإلى أي مدى سيطرت بعض المناهج والمدارس النقدية على الدرس النقدي للشعر، وموقف النقاش منها.

الخطاب والمعرفة

يؤصل إبراهيم الحجري الباحث المغربي، في كتابه الجديد "الخطاب والمعرفة"، الصادر عن المركز الثقافي العربي في بيروت، تعميق التأمل في إمكانيات رفد النظرية السردية بمفاهيم ومقاربات منهجية جديدة، منفتحا بذلك على المنهج الأنثروبولوجي ومفاهيمه الأساسية، ومعتمدا على المدونة الرحلية، بوصفها متنا سرديا أقرب إلى العمل الإثنوغرافي، الذي هو فرع من فروع الأنثروبولوجيا، بعد أن سبق له تجريب هذه المقاربة على السرد الروائي في كتابه المتخيل الروائي العربي. تكمن خصوصية الكتاب في أنه حاول مقاربة الخطاب الرحلي العربي بالانطلاق من كونه أولا خطابا سرديا، لذلك التمس السرديات، باعتبارها علما للسرد، فسعى إلى البحث أساسا في تحديد "سردية" هذا الخطاب، فتوقف على جوانب تتصل بالشخصية، وصيغ الحكي، والتبئير، والفضاء. وبعد تناوله هذه الجوانب المتصلة بالرحلة، عمل على توسيعها في الباب الثاني الذي كرسه للرؤية التي تحكم صاحب الرحلة لمعرفة كيفية اشتغال نسق التفكير والقيم لديه، فاتحا بذلك مجال البحث على الأبعاد الأنثروبولوجية للمتن الرحلي.

نظرية الأدب الرقمي

يتأتى الاشتغال الأولي، الذي ينطلق منه كتاب "نظرية الأدب الرقمي: ملامح التأسيس وآفاق التجريب"، لأحمد زهير الرحاحلة الباحث الأكاديمي الأردني، الصادر حديثا عن عن دار فضاءات في عمّان، بصيغة سؤال عن إمكانية المزاوجة بين الأدب والتكنولوجيا، وعن الجينومات التي سيحملها الجنس الأدبي الناتج عن هذه المزاوجة، ومبدأ التساؤل ذاته يشي ضمنيا بأن الدراسة تقر بالبراجماتية القابلة للتحقق على هذا المستوى، وحق الأدب في الممارسة التجريبية، والانفتاح الحر على المستويات المعرفية كافة. تقوم فكرة الكتاب على بواعث جمة، أهمها الحاجة إلى مصادر ومراجع تنتسب انتسابا تاما إلى هذا التطور المطرد في النظرية الأدبية، إلى جانب العون والإفادة للباحثين في هذا الحقل الجديد، من خلال حشد الآراء والأعلام والمصادر والأعمال المتصلة بالإبداعات الرقمية، وكذلك استفزازا لرؤى المشتغلين والمبدعين الرقميين حول الأدب الرقمي على نحو يفتح بابا للحوار والنقاش حول قضاياه وأسئلته التكوينية، وهي واحدة من أهم الخطوات التي يعول عليها في إطار التأسيس لمرحلة إبداعية جديدة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون