الطاقة- المعادن

تلميحات رفع الفائدة تقلب الأسواق .. الذهب يتعرض للسحق

تلميحات رفع الفائدة تقلب الأسواق .. الذهب يتعرض للسحق

صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1820.34 دولار للأوقية.

انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 2.1 في المائة، إلى 1822 دولارا، بعد أن ألمح مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي إلى أنه ربما يرفع أسعار الفائدة في موعد مبكر عما كان متوقعا.
أما المعاملات الفورية، فصعد الذهب 0.5 في المائة، إلى 1820.34 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0504 بتوقيت جرينتش، وفقا لـ"رويترز".
وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لدى أواندا "تعرض الذهب للسحق أثناء الليل بفعل ميل أزيد من مجلس الاحتياطي الاتحادي صوب تشديد السياسة النقدية".
وأضاف: "يشهد تعافيا متواضعا في آسيا لكن موجة صعوده تبدو على نحو أكبر عمليات شراء للمضاربة بسبب الانخفاض وأموال سريعة لتغطية مراكز مدينة، أكثر من كونها تصويت بالثقة بالمعدن الأصفر".
وأوضح "يجب التعامل مع التعافي في الذهب بحذر، إذ إننا لم نر بعد الكيفية، التي سيتطور بها التغيير في لهجة مجلس الاحتياطي بالكامل في الأسواق". والإغلاق اليومي للذهب دون 1797.50 دولار سيشير إلى تصحيح أعمق محتمل.
ونزلت أسعار الذهب أكثر من 2.5 في المائة، أمس، وبلغت أدنى مستوياتها منذ السادس من أيار (مايو)، بعد تعليقات تميل إلى التشديد النقدي من جانب مسؤولي المركزي الأمريكي، ما رفع الدولار لأعلى مستوى في شهرين، بينما قفزت عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
وبدأ مجلس الاحتياطي أمس، إغلاق الباب أمام سياسة نقدية مدفوعة بالجائحة، إذ توقع 11 من بين 18 مسؤولا في البنك ما لا يقل عن زيادتين لأسعار الفائدة بواقع ربع نقطة في 2023.
ويعد الذهب تحوطا في مواجهة التضخم، لكن زيادة المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة ستزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر، الذي لا يدر عائدا وتقلل جاذبيته.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ربحت الفضة 0.4 في المائة، إلى 27.08 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاديوم 1 في المائة، إلى 2769.98 دولار ونزل البلاتين 0.2 في المائة، إلى 1120.77 دولار.
وفي العملات المشفرة، جرى تداول بيتكوين عند نحو 39300 دولار، مرتفعة قليلا خلال الجلسة، وصعد الإيثر 3.8 في المائة، إلى 2436 دولارا.
إلى ذلك، واصل الدولار مكاسبه أمس، بعد أن فاجأ مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي الأسواق بالتلميح إلى أنه سيرفع أسعار الفائدة، وينهي برنامجا طارئا لشراء السندات في وقت مبكر عما كان متوقعا.
وقدم مسؤولو مجلس الاحتياطي توقعات لجدول زمني متسارع لزيادات أسعار الفائدة، وشرعوا في الحديث حول كيفية إنهاء المشتريات الطارئة للسندات، وذكروا أن جائحة كوفيد-19 لم تعد تشكل قيدا أساسيا على التجارة الأمريكية.
وذكرت أغلبية من 11 مسؤولا في المركزي الأمريكي أنه من المتوقع زيادة أسعار الفائدة مرتين على الأقل بواقع ربع نقطة في 2023، وأضافوا في بيانهم أنهم سيبقون على سياسة داعمة في الوقت الحالي لتشجيع تعافي سوق العمل، وصعدت عوائد الخزانة الأمريكية بأكبر قدر منذ أوائل آذار (مارس)، بينما تراجعت الأسهم.
وبعد أن سجل أمس، أكبر مكسب يومي منذ آذار (مارس) 2020، استقر الدولار خلال الجلسة الآسيوية وواصل مكاسبه مع فتح الأسواق في أوروبا.
وبحلول الساعة 0720 بتوقيت جرينتش، ارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المائة، إلى 91.613، وهو أعلى مستوياته في شهرين، ونزل اليورو مقابل الدولار ليجري تداوله عند أقل مستوى في شهرين البالغ 1.1951 دولار.
وخسر الجنيه الاسترليني والدولار الكندي، واستفاد كلاهما من توقعات بأن البنكين المركزيين في البلدين سيشددان السياسة على نحو أسرع من المركزي الأمريكي، وتراجعت العملتان لأدنى مستوى في ستة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي.
لكن الدولار النيوزيلندي ارتفع بعد بيانات أظهرت أن اقتصاد البلاد نما بوتيرة أسرع كثيرا من المتوقع في الربع الأول. وبحلول الساعة 0726 بتوقيت جرينتش، ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.3 في المائة، خلال الجلسة إلى 0.70645 دولار.
وفي ظل تراجع أسواق الأسهم، لم يطرأ تغير يذكر على الدولار الأسترالي، الذي يعد مؤشرا على الشهية للمخاطرة، عند 0.7613 دولار بعد أن بلغ أدنى مستوى في شهرين في وقت سابق من الجلسة.
وأفصحت أستراليا أيضا عن بيانات إيجابية، إذ فاق معدل توفير الوظائف التوقعات في أيار (مايو) ونزلت البطالة إلى مستويات متدنية سجلتها قبل الجائحة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- المعادن