العبارات الرنانة تغيّر التاريخ أحيانا!

العبارات الرنانة تغيّر التاريخ أحيانا!

يتناول الكتاب موضوع الكلمات والشعارات والأغاني القوية التي تستقر في أذهان الناس لفترات طويلة وتشكل ثقافاتهم وتدفعهم إلى اختيارات معينة عندما يصوتون في الانتخابات أو يشترون منتجا ما.
تتبع هذه الكلمات ست قواعد أساسية:
* أن تكون صادقة وتعبر عن خبرات واضحة سواء حقيقية أو خيالية، ويجب أن تميز منتجا معينا عن غيره من المنتجات.
* إذا ما أظهرت هذه الكلمات (شعارا لأحد المنتجات مثلا) نتيجة إيجابية فلا داعي لتغييرها.
* يجب أن توضح هذه الكلمات ميزة معينة يختص بها منتج ما وتوضح أن هذا المنتج يحسن حياة من يستخدمه.
* تأتي الكلمات القوية بأفضل النتائج عندما تصحبها الموسيقى.
* يجب أن يصطحبها عرض مرئي مؤثر.
* لنشر هذه الكلمات يجب أن يتم الإكثار من عرضها مع المنتج الذي تسوقه.
ما الذي يجعل العبارات الرنانة تختلف عن غيرها من العبارات؟ أولا: تحكي هذه العبارات حكاية مهمة. ثانيا: تقر حقيقة عامة متعارف عليها. ثالثا: تشد هذه العبارات المستمع بما فيها من موسيقى داخلية، كما تستمد كثيرا من قوتها من التكرار سواء تكرار المقاطع أو الكلمات أو العبارات وهو ما يجعلها سهلة التذكر.
كانت بداية استخدام هذه العبارات في المذياع، ففي عام 1931 كان نحو نصف الأمريكيين لديهم أجهزة مذياع، وكان الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت هو أول من اكتشف أهميته العملية، حيث أذاع عبره خطابه إلى الكونجرس الأمريكي في أعقاب قصف اليابانيين لميناء بيرل هاربر.
عندما تستخدم الحكومات العبارات الرنانة في تصريحاتها فإنها تدعى البروباجندا، فمثلا تستخدم الولايات المتحدة الشعارات لتنفيذ أجندتها السياسية، حيث يتعلم الأطفال في المدارس عبارات مثل "لا ضرائب بلا تمثيل نيابي"، ويستخدمها الجيش الأمريكي في استقطاب أفراد جدد للانضمام إليه رافعا شعار "كن كل ما يمكنك أن تكونه".
يتناول الكتاب الدور الذي تلعبه العبارات الرنانة في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، فالعبارات والشعارات التي تستخدم في الأفلام تتحول إلى عبارات رنانة تلتصق بعقول المشاهدين.
يستعرض الكتاب عشرات الأمثلة على عبارات وردت في الأفلام السينمائية وصارت عبارات رنانة ذائعة بين الناس، كما يتناول الكتاب استخدام المتحدثين الرسميين للعبارات الرنانة.

الأكثر قراءة