محاولات لوقف خسائر بالمليارات تتعرض لها شركة طيران برازيلية
وافق المتعهدون لشركة الطيران البرازيلية، فيكاثو إريا ريو جراندنس، SA ، Varig، على خطة النقل وإعادة الهيكلة الرأسمالية لكبرى خطوط الطيران في أمريكا اللاتينية، حيث تخطط شركة فاريج لنقلة مدتها ثلاثة أعوام لدفع الديون المستحقة البالغة نحو 4.5 مليار ريال، أي نحو 1.6 مليار يورو. ويمكن للمتعهدين أن يحوّلوا مستلزماتهم، وكذلك توزيعات رأس المال على الصناديق المالية الأربعة التي من المفترض أن تتحمل مستقبلاً مسؤولية ضبط شركة فاريج. وهذه الصناديق يمكن أن تمكّن نشاطات مستثمرين خارجيين من الازدهار لدى فاريج. والشركة البرتغالية، تاب، TAP ، قدّمت مباشرةً حصصاً لدى الشركة الفرع، فاريج.
ولم يتم التأكيد في خطط دفع الديون المستحقة على ربط شركة فاريج مع الحكومة البرازيلية التي تُعد من أكبر الدول المتعهدة للديون. وفي العمل على خطط إعادة الهيكلة الرأسمالية، أسهم كذلك مستشارو شركة الطيران الألمانية، لوفتهانزا التي تتعاون مع شركة فاريج في إطار Star Alliance.
وطالبت فاريج في حزيران (يونيو) الماضي، بحماية لدى المحاكم في ريو دي جانيرو، ونيويورك.
وعلى أساس خطة إعادة الهيكلة الرأسمالية، تريد الشركة إعادة تفعيل المزيد من الطائرات التي نظراً لانخفاض مستويات الصيانة، تُعد في حالة يُرثى لها. وإجمالاً، فإن هناك خطة لتخفيض الأسطول من 75 إلى 69 طائرة. وعقب أن سجّلت للشركة خلال 15 عاماً الماضية خسائر بلغت نحو 2.7 مليار دولار، عليها مباشرةً في عام 2006 أن تعمل على تحقيق نتائج إيجابية فعلية من جديد.
ولا تتضمن خطط إعادة هيكلة الرأسمال أي تسريح للـ 11.500 موظف، حسب ما ورد عن رئيس فاريج، مارشيلو بوتيني. ولكن من الممكن تخفيض الأجور بنحو 10 في المائة. وفي الإعلام البرازيلي، يجري الحديث حول تخفيض في الأجور يزيد على 30 في المائة. وتقول ممثلة المجتمع المهني للموظفين في الشركة: "ما يفعلونه بنا، هو عبارة عن فعل بالقوة و الإكراه".
والحقيقة هي أن موظفي شركة فاريج حتى الآن متعاقدون مع الشركة عبر مؤسسة فوانداكو روبن بترا، FRB. أما عرض الضم لأغلبية رأسمال لفاريج، حيث إن المؤسسة تفاوضت بطريقة مفاجئة مع الشركة البرازيلية، نيلسون تانور، فتم رفضه من قبل المتعهدين خلال الاجتماع الرئيسي. ولا يزال هناك نزاع حول ضبط و إدارة شركة الطيران. وتمت الموافقة على حقوق الضبط الخاصة بالمؤسسة من قبل مختلف المحاكم. وعلاوةً على ذلك، على رئيس شركة فاريج، بوتيني، أن يُقنع محامياً آخر في نيويورك بخطة إعادة الهيكلة الرأسمالية بهدف تجنّب الإشعار الرسمي المهدد بحجز أكثر من نصف الأسطول من قبل شركة تأجير أمريكية.