الأخيرة

رمال السيليكا تهدد إمدادات لقاحات كورونا

رمال السيليكا تهدد إمدادات لقاحات كورونا

يدخل الرمل في كثير من الصناعات والأنشطة.

صدرت أخيرا تقارير أججت المخاوف من أن سلسلة إمدادات اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد - 19 ربما تتعثر بسبب نقص نوعية عالية الجودة من الرمال تمثل المكون الرئيس لصناعة مليارات العبوات الزجاجية اللازمة لحفظ هذه الجرعات.
وقد تبدو هذه المشكلة كما لو كانت حجر عثرة مقدورا عليه، نظرا لأن الرمال في نهاية المطاف تعد مرادفا للأشياء الموجودة بشكل لا نهائي. ولكن رغم المخاوف من عدم توافر رمال السيليكا ذات الجودة الصناعية اللازمة لصناعة عبوات اللقاح - هي على الأرجح مخاوف مؤقتة - يثير التحدي الكامن في توفير نوعية الرمال المناسبة لصناعة هذه العبوات أسئلة أعمق بشأن استخدامنا للرمال عموما.
وعلى الرغم من عناوين الصحف التي تطالعنا بين آن وآخر وتسلط الضوء على هذه المشكلة، لم يشارف مخزون الرمال على مستوى العالم في حقيقة الأمر على النفاد حتى الآن، وذلك رغم أن هذه المادة الخام تعد من حيث الكم، ثاني أكثر مادة تستهلكها البشرية بعد المياه وذلك بحسب "الألمانية".
ولكن حبات الرمال المستديرة التي تعصف بها الرياح في الصحاري لا تمتزج بالضرورة بشكل جيد مع الأسمنت داخل الخرسانة، بمعنى أن هناك أنواعا معينة من الرمال هي التي تصلح للاستخدام في أعمال البناء ويتم استخراجها عادة من ضفاف الأنهار والشواطئ وقيعان البحار بكميات ضخمة لتلبية الحاجة لعمليات الإنشاء، ويترتب على هذه الحركة آثار بيئية واجتماعية كبيرة حيث تؤثر في المصائد السمكية وتسرع وتيرة تآكل الشطآن وقد تستغل بوساطة عصابات إجرامية، بل قد تؤدي إلى توترات دبلوماسية بين الدول، حسبما جاء في تقرير نشره معهد تشاتام هاوس البريطاني للأبحاث، والمعروف رسميا باسم المعهد الملكي للشؤون الدولية.
ويسلط التقرير الذي شارك في نشره أولي براون المتخصص في مجال الطاقة والبيئة والموارد الطبيعية، ولويز جالاجر الباحثة في مجال البيئة، الضوء على أنه نظرا لكثرة الاختلافات بين أنواع الرمال، فإنها تدخل في كثير من الصناعات والأنشطة في الوقت الحالي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الأخيرة