عروق حائل ترتوي بـ310 ملايين ريال وكرسيان للزراعة والإدارة

وقع الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي أمس حفل المشاريع التنموية لجامعة حائل التي تقدر تكلفتها الإجمالية بـ 310 ملايين ريال وتشتمل على مشروع كلية الطب بقيمة 144 مليون ريال ومشروع كلية علوم هندسة الحاسب الآلي بقيمة 94 مليون ريال ومشروع المحطة المحورية للكهرباء بقيمة 74 مليون ريال في مقر المدينة الجامعية لجامعة حائل.
ورعى الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة عصر أمس بحضور الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي حفل افتتاح مجمع كليات البنات في حي أجا وتوقيع باكورة الكراسي العلمية في جامعة حائل مع شركة ركيزة القابضة بتكلفة خمسة ملايين ريال ومع الشيخ علي بن محمد الجميعة وقعه نيابة عنه ابنه زياد الجميعة بتكلفة 5 ملايين ريال، إضافة إلى تدشين موقع كلية الطب في جامعة حائل.
ويشتمل المجمع على عدد من المباني بمساحة إجمالية 300 ألف متر مربع، ويشمل مواقف للحافلات، وساحات خارجية مظللة وثلاثة مداخل من جهة الشمال والشرق والجنوب ومبنى العمادة المكون من طابقين وعدد ثلاثة مبان للقاعات الدراسية المجهزة بأحدث الوسائل التعليمية والتقنية ومبنى المعامل وقاعات الحاسب الآلي ومبنى مكاتب أعضاء هيئة التدريس ومصلى ومسرح يتسع لأكثر من 280 شخصا، ومبنى المكتبة المركزية، ويستوعب مجمع كليات البنات عشرة آلاف طالبة، حيث كانت تهيئة المبنى من أولويات إدارة الجامعة الحالية وعلى رأسها الدكتور أحمد بن محمد السيف مدير الجامعة.
وبدأ العمل بمتابعة حثيثة منه لإنهاء الأعمال قبل بداية العام الدراسي، حيث استغرقت مدة إعادة التهيئة للموقع خمسة أشهر بتكلفة إجمالية تجاوزت 15 مليون ريال، حيث تم نقل الطالبات من مواقع المباني القديمة إلى مجمع الكليات، ويأتي هذا انسجاما مع توجه واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين لتطوير التعليم العالي وتهيئة الأجواء التعليمية المناسبة وامتدادا لحرص القيادة الكريمة بالارتقاء بفكر وتعليم المرأة.
وقال الأمير سعود بن عبد المحسن أمير حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة إنه يتذكر كلمات وزير التعليم العالي عندما كانت جامعة حائل حلما لجميع أهالي المنطقة وها نحن نعيش الحلم حقيقة على أرض الواقع.
وأثنى أمير حائل على الجهود الكبيرة التي يبذلها الدكتور أحمد بن محمد السيف مدير جامعة حائل، وقال احتفالنا اليوم بافتتاح مبنى مجمع كليات البنات الذي جاء ترجمة حقيقية لما يبذله الدكتور السيف وزملاؤه في جامعة حائل.
وقدم أمير حائل شكره وتقديره إلى الشيخ علي الجميعة لتبرعه بمبلغ خمسة ملايين ريال لكرسي التنمية المستدامة للمجتمعات الزراعية والمهندس عبد الله الرخيص الرئيس التنفيذي لشركة ركيزة لتبرعه بمبلغ خمسة ملايين ريال لكرسي تنمية القيادات الإدارية.
وأوضح الدكتور أحمد بن محمد السيف مدير جامعة حائل أن اليوم الذي تفضل به وزير التعليم العالي بتوقيع عدد من مشاريع الكليات في المدينة الجامعية بقيمة تجاوزت 310 ملايين ريال ما هو إلا جهدا منه ـ وفقه الله ـ في دعم وتوجيه ومتابعة هذه الجامعة، وأكد خلال حفل افتتاح مجمع كليات البنات في حائل على شرف الأمير سعود بن عبد المحسن أمير حائل بحضور الدكتور خالد محمد العنقري وزير التعليم العالي، أن وزير التعليم يقوم برحلات مكوكية مماثلة لجميع المدن الجامعية في المناطق الأخرى لهذا الوطن مبينا أنه وجهني كثيرا ألا أتردد في طرح كثير من احتياجات جامعة حائل دعما منه لنشأة هذه الجامعة وتطويرها فله من هذه الجامعة جزيل الشكر والتقدير، وأضاف أن جامعة حائل وهي تحظى برعاية أمير حائل في الدعم والتوجيه والمساندة تتشرف برعايته اليوم لافتتاح هذا المجمع المتكامل لكليات البنات بعد إعادة تأهيله ليناسب أهداف العملية التعليمية كما يدشن موقع كلية الطب الإلكتروني التي نتطلع في هذه الجامعة مع مشروع المستشفى الجامعي أن تقوم بدور تعليمي طبي ودور علاجي صحي وقائي في هذه المنطقة الغالية على قلوبنا جميعا كما ترعون ـ يحفظكم الله ـ توقيع عدد من الكراسي العلمية التي تأمل الجامعة أن تحقق من خلالها أهدافا بحثية علمية تطبيقية موجهة إلى تنمية المنطقة لتهيئة الجامعة في وقت قريب للتنافسية العالمية ـ إن شاء الله ـ.
وأضاف مدير جامعة حائل أن هذه الجامعة بجميع منسوبيها تشكر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على ما تحظى به جامعة حائل والتعليم العالي بجميع مؤسساته من دعم لا محدود مكنها من أداء رسالتها التنموية والعلمية نحو المجتمع وما هذا إلا للدعم اللامحدود الذي تلقاه من القيادة الحكيمة، وقدم الدكتور أحمد السيف شكره وتقديره لوزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري على متابعته وتوجيهاته المستمرة الداعمة لمسيرة الجامعة لتكون في مصاف الجامعات العالمية كما شكر الشيخ علي الجميعة وشركة ركيزة على دعمهما لباكورة الكراسي العلمية اللذان يعبران عن مساهمتهما الاجتماعية والعلمية في دعم نشاطات الجامعة.