تأجير السيارات.. تسهيل في البداية وتعقيد عند التسلم
أبدى مواطنون ومقيمون تذمرهم واستياءهم من المعاملة السيئة التي يجدونها من أصحاب مكاتب تأجير السيارات.
يقول لـ"الاقتصادية" المواطن سنان أحمد إن سيارته تعطلت ووضعها في الورشة للتصليح واضطر للذهاب إلى مكتب لتأجير السيارات لاستئجار سيارة يقضي بها تحركاته سواء في الذهاب إلى العمل أو قضاء حاجته وأفراد أسرته، مشيرا إلى أنه وجد الترحيب والحفاوة من قبل العامل في المكتب. وقال إنه تسلم السيارة خلال فترة وجيزة وانطلق بها، موضحا أنه وبعد ثلاثة أيام أعاد السيارة للمكتب, فوجد الويل والثبور وعظائم الأمور، مشيرا إلى أن المكتب وجه إليه الاتهام بالإهمال والتفحيط مما أضر بالإطارات وغيرها من الأمور التي استوجبت أن يدفع 800 ريال جراء ما حدث للسيارة. وقال إنه حاول أن يفهمهم أنه لم يفحط أو يعمل أي شيء في السيارة ودخل معهم في مفاوضات طويلة, ورفض رفضا تاما أن يدفع أي مبلغ, مطالبا بحضور الشرطة، وأنه وافق على دفع مبلغ صغير لهم رغبة منه في إنهاء الوضع. وقال "إن موافقتهم على أخذ 100 ريال بدلا من 800 ريال التي كانوا يطالبون بها تعني أن العملية كلها نصب في نصب, ولم تكن مطالبتهم وجه حق".
وهو ما يؤيده المقيم عبد الجبار الريمي الذي قال إنه أخذ سيارة من مكاتب التأجير لمدة يوم واحد، ولكنه فوجئ حين أعادها إلى المكتب بالطلبات. وعد الريمي أن تلك المطالبات لا أساس لها من الصحة, وأنها فقط مجرد نوع من أنواع الابتزاز، مشيرا إلى أن غالبية الذين يستأجرون السيارة ليس لديهم خبرة بها, الأمر الذي يشجع أصحاب السيارات على استغلال الوضع ومطالبة المستأجر بتصليح أشياء لا يعتقد أنه تسبب فيها. وأضاف: "عندما نأخذ السيارة لقضاء حاجتنا فهذا لا يعني أننا (نشيك) عليها بل نثق بصاحب المكتب الذي يؤكد لنا أن السيارة سليمة وليس فيها أي خلل, فكيف يمكن لسيارة جديدة ويقولون إنها جيدة ثم تظهر فيها كل العيوب بعد استخدامها ليوم واحد فقط". ووجه الريمي النصح لمن يرغب في استئجار السيارة أن يدرك مثل هذه الأمور حتى لا يقع تحت طائلة الابتزاز والتسويف من قبل بعض أصحاب المكاتب.
ويدافع لطفي منصور الذي يعمل في أحد مكاتب التأجير عن تلك الإجراءات قائلا إنها ضرورية. ويقول "ربما أن بعضهم يأخذ السيارة ليستبدل القطع الأصلية فيها ويضعها في سيارته ويضع مكانها القطع التجارية، وهذا الأمر يتحمل تبعته العامل أو المسؤول عن المكتب" مؤكدا أنه ليس هناك أي نوع من أنواع الابتزاز. وقال في حديثه لـ "الاقتصادية": إذا أعاد المستهلك السيارة وليس فيها أي شيء فلماذا نحمله أشياء لم يفعلها، فنحن نكون مسرورين من هذا المستهلك الذي يحسن استخدام السيارة ويعتبرها أمانة، فيستخدمها بصورة جيدة ويعيدها كما كانت حين أخذها من المكتب، ولكن هناك نوع لا يبالي ولا يهتم كيف سيكون حال السيارة حتى ولو تسبب في تحطيمها وتدميرها، معتقدا أن تلك السيارات عليها تأمين شامل ولن يدفع أي مبلغ إذا حدث للسيارة أي تلف" وفي الوقت الذي أكد فيه لطفي أن هناك مكاتب تتعامل مع المستهلك بطريقة حضارية، فإنه لم ينكر أن يكون هناك مبتزون ومستغلون. وعن أسعار التأجير أوضح لطفي أن هناك عديدا منها لكن بشكل عام فإن الأسعار تبدأ من 40 أو 50 ريالا وتنتهي عند 400 ريال لليوم الواحد, مشيرا إلى أن هذا الأمر يتوقف على نوع السيارة وموديلها، وأشار إلى أن سيارات اللاند كروزر والجيمس والسيارات ذات الأحجام العائلية تكون في العادة باهظة التكاليف. أما بالنسبة للسيارات الصغيرة فإن تأجيرها يكون بمبلغ بسيط خاصة إذا كان موديلها تحت 2003، أما إذا كانت من الموديلات الحديثة فإن أسعارها تتزايد طبقا للموديل.