من يملأ الفراغ؟.. أرقام سرية تشفر"رعاية الشباب" إلكترونيا

من يملأ الفراغ؟.. أرقام سرية تشفر"رعاية الشباب" إلكترونيا

تمثل المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت بوابة رئيسة لكثير من الجهات الحكومية، فعلى صفحاتها تستعرض إنجازاتها، وتوصل رسالتها، وتنجز معاملاتها، بل إن تلك المواقع أصبحت تنافس المواقع التجارية في تحقيق جوائز محلية، في الوقت الذي لا يطل موقع الرئاسة العامة لرعاية الشباب على الشبكة العالمية خاويا فحسب بل ومشفرا بأرقام سرية.
"الاقتصادية" تفتح ملفا جديدا في سياق متابعتها لكل ما يحدث في الوسط الرياضي، وكل ما من شأنه رفعة شباب ورياضة الوطن، واستكمالاً للدور الرئيس الذي قمت به تجاه المواقع الرسمية للجهات الرياضية الحكومية ذات العلاقة ، بوصفها أول من طرح موضوع الموقع الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم (بشكل مفصل واحترافي) في العدد رقم 4162 بتاريخ 23/1/1426هـ ، وحينها تلقت شكر وتقدير المسؤولين، وعلى رأسهم الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم،، وتوجيهه لإدارة الموقع بأخذ جميع الملاحظات الواردة في ذلك التقرير. قبل أن تفتح ملفا آخرا عن الموقع ذاته، والعمل على تطويره مرة أخرى، وتم أخذ الملاحظات كافة في الحسبان، قبل أن يتم إغلاق الموقع. فضلا عن الوقوف على الأخطاء الخاصة بالسعودية في موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والأخطاء الواردة في أسماء المسؤولين، وبقية المعلومات المغلوطة في الموقع، كأول صحيفة تقف على ما جاء في موقع الـ "فيفا" بالتفصيل.
ويشكل موقع الرئاسة العامة لرعاية الشباب www.gpyw.gov.sa، صدمة لزائريه بصفته مشفرا بأرقام سرية لا تسمح بالدخول إليه إلا عبر كتابة تلك الأرقام غير المعلنة فضلا عن أنه لا يحتوي سوى صفحة واحدة فيها أربع نوافذ كل واحدة منها تحمل أسماء هي: التصميم الأول، التصميم الثاني، التصميم الثالث، والتصميم الرابع، وبعد أن يختار الزائر إحدى تلك النوافذ يطلب منه إدخال رقم سري.
ولا تطلب المواقع الحكومية الأخرى أرقاما سرية لفتح صفحاتها، غير أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تحرم عبر تلك الأرقام زوار موقعها من الإطلاع على أهدافها ورؤيتها وهيكلها التنظيمي، والخدمات التي تقدمها للشباب السعودي، ومنجزاتها.
ووفقا لبعض المصادر فإن الموقع أنشى فقط لتمرير البيانات، لكن السؤال الذي يتبادر للأذهان، أليس هناك موقع رسمي للرئاسة العامة لرعاية الشباب، يطل عبر نافذته زوار الموقع على أنشطتها ومنجزاتها ورسالتها.
ويبدو الفارق شاسع بين موقع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وبقية المواقع الحكومية الأخرى مثل موقع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الذي يجسد فعلاً ما وصلت إليه السعودية من تقدم تكنولوجي، بل إن في كلمة الدكتور محمد السويل رئيس المدينة ما يؤكد أهمية التقدم التكنولوجي، حيث أوضح أنه قد تم تتويج " جهود الدولة في مجال العلوم والتقنية بإقرار مجلس الوزراء الموقر وثيقة السياسة الوطنية للعلوم والتقنية كخطوة أولى نحو استكمال العمل في وضع الاستراتيجية والخطط اللازمة لتنفيذ ما ورد فـي الخطة الوطنية الشاملة للــــعلوم والتقنية مــن سياسات ترسم الخطوط العريضة وتحدد التوجهات المستقبلية لمنظومة العلوم والتقنية والابتكار في السعودية .وقد استكملت المدينة - بحمد الله - إعداد الخطة الخمسية الأولى للعلوم والتقنية (1427/1428 – 1431/1432هـ) بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط وبمشاركة واسعة من مختلف الجهات المعنية في المملكة".
وتكون الصورة أوضح حينما تتم مقارنة موقع الرئاسة العامة لرعاية الشباب بنظرائه في الدول الخليجية، ففي الكويت هناك الهيئة العامة للشباب التي تعرف زوارها على نشأتها والغرض من إنشائها وهو العناية بشؤون الشباب وتهيئة أسباب القوة والرعاية لهم وتنمية قدراتهم البدنية والخلقية والفنية وتوفير الوسائل الكفيلة بتنشئة المواطن الصالح دينيا واجتماعيا وبدنيا وثقافيا وتعزيز ولائه للوطن كما تعنى برعاية الحركة الرياضية في البلاد والعمل على تدعيمها ونشرها وتطويرها وفقا للمبادئ الأولمبية والدولية. كما يتضمن الموقع أهداف الهيئة، والأخبار، والتوعية الصحية، والمناقصات، والمعاهدات والاتفاقيات وغيرهاَ.
أما في البحرين، فيبرز موقع المؤسسة العامة للشباب والرياضة بين المواقع الإلكترونية في بلاده، ويحمل للعالم من خلال موقعه رسالتها التي تتمحور في إنشاء مجموعة شاملة ومترابطة من النشاطات والبرامج الشبابية والرياضية لتنشئة مواطنين صالحين اجتماعيا ولائقين ذهنيا وبدنيا ، بينما هدفها زيادة مشاركة المجتمع في مجالات الرياضة ورفع جودة الرياضيين وكفاءتهم، ورسالتها الشبابية إشراك الشباب في البرامج والنشاطات التي تساعد على تنشئة مواطنين صالحين ودعمهم.
في حين تقدم الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في دولة عبر موقعه هدفها الرامي إلى تحقيق سياسة الإمارات فيما يخص رعاية الشباب اجتماعيا وثقافيا ورياضيا بما يتفق ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف والقيم الأخلاقية.

الأكثر قراءة