جين ستريت .. سلالة جديدة من صانعي السوق في وول ستريت
جين ستريت .. سلالة جديدة من صانعي السوق في وول ستريت
قبل عام، بدا العالم غافلا عن الدلائل على أن تفشي فيروس جديد في الصين يمثل تهديدا عالميا خطيرا. لكن واحدة من أكبر آلات المال في وول ستريت وأكثرها تكتما شاهدت النكبة مقبلة وأخذت تستعد للأزمة.
صحيح أن جين ستريت Jane Street غير معروفة خارج مجتمعها – حتى هناك تشتهر في الأغلب بتفانيها في لغة برمجة مستغلقة تسمى OCaml. لكن الشركة أصبحت واحدة من أكبر صانعي السوق في العالم: تداولت ما قيمته أكثر من 17 تريليون دولار من الأوراق المالية في عام 2020.
خير ما تجيده هو تسهيل أمور التداول في الصناديق المتداولة في البورصة، التي تدير ما يقارب ثمانية تريليونات دولار من الأصول وفقا لموفر البيانات ETFGI. جين ستريت هي المهيمنة بشكل خاص في العالم المتخصص ولكن سريع النمو للصناديق المتداولة للسندات. هذه البراعة سمحت لها بالوصول إلى رأس جسر في تداول سندات الشركات، حيث تسير الآن جنبا إلى جنب مع عدد من أعرق الشركات في وول ستريت.
يقول ستيف زامسكي، الرئيس السابق لتداول سندات الشركات في مورجان ستانلي والآن مدير صندوق في سميث كابيتال: "جين ستريت هي لاعب كبير ومهم ومتنام لم يسمع به أحد حقا. إنهم متطورون وغريبون وليسوا مثل النمط المعتاد للمتداولين في وول ستريت".
ثقافيا، لطالما كانت جين ستريت تعاني الخوف المرضي قليلا، حيث يشعر التنفيذيون بالقلق باستمرار بشأن مخاطر وقوع حوادث غير محتملة ولكنها كارثية. حتى بعد التحوط الروتيني للمراكز التي يتخذها كل مكتب تداول، تنفق جين ستريت على مستوى الشركة 50 - 75 مليون دولار سنويا على خيارات البيع – المشتقات التي تدفع مبالغ كبيرة في حال تراجعت الأسواق. في أوائل شباط (فبراير)، عززت الشركة هذا الأمر بقوة لضمان استمرارها بثقة في التداول حتى لو ضرب الجيشان الأسواق.
يقول جوش كولكين، أحد كبار المتداولين في الشركة: "خدمتنا الأساسية، وهي الوقوف على أهبة الاستعداد لشراء وبيع الصناديق المتداولة والخيارات والسندات، تكون حتى أكثر أهمية في أوقات التوتر. ولأننا اشترينا كل تلك الحماية الإضافية، لم يكن علينا القلق بشأن التحركات المتطرفة، وكنا مستعدين لتوفير السيولة بطريقة ضخمة".
هذه الثقة الإضافية آتت ثمارها بشكل جيد عندما انزلقت الأسواق في آذار (مارس) الماضي، وظهرت الصناديق المتداولة في البورصة، الخاصة بالسندات، على أنها أحد خطوط الصدع الرئيسة. يجادل بعض المتشككين في أن الحافز الاستثنائي من الاحتياطي الفيدرالي وحده هو الذي حال دون وقوع كارثة للصناديق المتداولة في البورصة، الخاصة بالدخل الثابت، ويظلون مقتنعين بأن من الممكن أنها لا تزال هشة.
مع ذلك، في أعقاب الاضطرابات توصل عدد قليل من الدراسات، بشيء من الحذر، إلى أن صناديق السندات المتداولة في البورصة أثبتت قدرتها على الصمود وربما ساعدت المستثمرين على إدارة صدمة فيروس كورونا. في الواقع، ازداد اهتمام المستثمرين بالطريقة التي استمرت بها صناديق الدخل الثابت المتداولة في البورصة حتى عندما حدث انسداد في زوايا سوق السندات، مع وصول التدفقات الداخلة إلى مستوى قياسي في عام 2020.
حتى تشارلز شواب، مؤسس شركة السمسرة التي تحمل اسمه، الذي كان في الماضي متشككا في السلالة الجديدة من صانعي السوق المعاصرين ذوي السرعة العالية مثل جين ستريت، أصبح أكثر تقديرا للدور الذي تلعبه. يقول شواب: "هم يقدمون خدمة أساسية للسوق. يوفرون السيولة عن طريق الشراء والبيع، وهذا أمر بالغ الأهمية. يمكنك رؤية النتائج عندما غاصت الأسواق بعمق في آذار (مارس) من العام الماضي".
يقول روب جرانييري، أحد مؤسسي جين ستريت: "نعتقد أننا مجهزون أساسا لمواجهة الأزمات". مع ذلك، يصر على عدم وجود إحساس كبير بالنصر لدى الشركة، قائلا: "لا أزال أدخل كل يوم معتقدا أننا ما زلنا نكافح من أجل البقاء".
تحذير السيولة
ظهرت علامات لا تعد ولا تحصى على الضائقة المالية عندما دخل الاقتصاد العالمي في حالة إغلاق في آذار (مارس) الماضي، لكن واحدا من أكثر الأمور إثارة للقلق كان الفروق الهائلة التي انفتحت بين السعر المنهار لكثير من الصناديق المتداولة في البورصة، الخاصة بالسندات، وقيمة الأوراق المالية التي تقتنيها.
حذر بعض المحللين من احتمال حدوث "حلقة هلاك في السيولة"، حين جادلوا بأن البيع الضخم للصناديق المتداولة في البورصة كان يضرب بالمطرقة على رأس سوق السندات الكامنة، وكان من الممكن أن يصل بانهيار السوق إلى الذروة لو لم يتدخل الاحتياطي الفيدرالي بهذه القوة. حتى أن بعض النقاد يقولون إن قرار البنك المركزي الأمريكي البدء في شراء سندات الشركات للمرة الأولى – بما في ذلك من خلال شراء الصناديق المتداولة – كان بمنزلة إنقاذ للصناعة.
هذه القضايا تدخل في صميم كيفية عمل الصناديق المتداولة في البورصة. يتم تداول أسهمها مثل الأسهم في البورصة، ولكن يتم أيضا إنشاء أو استرداد الأسهم بشكل منفصل للتعامل مع التدفقات الداخلة والخارجة والتأكد من أنها تتبع مؤشرها. عندما يكون هناك اختلال في توازن الطلب، يتدخل صناع السوق المتخصصون الذين لديهم الحق في إنشاء أو استرداد أسهم الصناديق المتداولة في البورصة. هؤلاء "المشاركون المرخصون" – مثل جين ستريت – هم التروس التي لا تحظى بالتقدير الكافي ضمن آلات الصناعة.
إذا تم تداول الصناديق المتداولة في البورصة فوق قيمة أصولها، فإن المشاركين المرخصين يشترون الأوراق المالية الأساسية التي تتطابق مع الصناديق المتداولة وتستخدمها لإنشاء أسهم جديدة لبيعها للمستثمرين. عندما تنخفض الصناديق المتداولة إلى أقل من قيمة أصولها، فإنها بدلا من ذلك تسترد الأسهم مقابل شريحة متناسبة من المحفظة الأساسية ثم تبيعها. في الأغلب، لا تتطلب هذه المراجحة المستمرة في الواقع من الصناديق المتداولة نفسها شراء أو بيع أي شيء وتحافظ على تداولها بما يتماشى مع مؤشرها.
مع ذلك، أدت عمليات بيع بأسعار متدنية من جانب مستثمرين كانوا يسعون باستماتة لجمع السيولة، إلى تضرر تداول السندات في آذار (مارس). وهذا يعني أن المشاركين المرخصين عانوا من أجل تضييق الاختلالات المتوسعة بين أسعار الصناديق المتداولة بالسندات التي كانت تهوي بسرعة، والقيمة المتخلفة لأصولها، ذلك ببساطة لأنها واجهت متاعب في بيع السندات الأساسية.
يقول مات بيرجر، رئيس تداول السندات في جين ستريت: "لم تكن هذه قصة سيولة لدى الصناديق المتداولة. بل كانت قصة السيولة التي تجف في أسواق الدخل الثابت الأساسية".
في المقابل، في حين تعثرت عملية الإنشاء والاسترداد، ارتفعت أحجام التداول لأسهم الصناديق المتداولة في البورصة بشكل عنيف في الوقت الذي واصلت فيه الشركات مثل جين ستريت التوفيق بين المشترين والبائعين على الرغم من الجيشان. شهد آذار (مارس) متوسط تداول بلغ 33.5 مليار دولار يوميا، أي أكثر من ثلاثة أضعاف المتوسط اليومي لعام 2019، وفقا لشركة بلاك روك.
توصل بنك كندا المركزي في تقرير له بعد انتهاء الأزمة نشر في كانون الأول (ديسمبر)، إلى أنه في الممارسة العملية تم تداول كثير من الصناديق المتداولة في السندات تقريبا مثل الصناديق التقليدية المغلقة.
قال بنك كندا: "تشير هذه النتائج إلى أن ظروف السيولة في السوق كانت تتسم بالمرونة في سوق الصناديق المتداولة ذات الدخل الثابت خلال الأزمة. علاوة على ذلك، تشير النتائج إلى أن أسعار الصناديق المتداولة ذات الدخل الثابت استمرت في توفير رؤية في الوقت الفعلي لقيمة السندات الأساسية خلال الأزمة. على النقيض من ذلك، فإن صافي قيمة الأصول للصناديق المتداولة ذات الدخل الثابت التي لديها حيازات أقل سيولة لم تقدم سوى مؤشر متأخر عن قيمتها ’الحقيقية‘ بسبب ضعف نشاط تداول السندات".
موافقة الاحتياطي الفيدرالي
يبدو المستثمرون مطمئنين بالتأكيد. تسارعت التدفقات الداخلة إلى أكثر من 240 مليار دولار العام الماضي، أي نحو ضعف التدفقات الداخلة على جميع صناديق السندات الأخرى، وفقا لموفرة البيانات EPFR. أدى ذلك إلى رفع الحجم الإجمالي لصناعة الصناديق المتداولة ذات الدخل الثابت إلى أكثر من تريليون دولار.
تقول سامارا كوهين، الرئيسة المشاركة لوحدة الأسواق والاستثمارات، آي شيرز، التابعة لشركة بلاك روك: "كانت حقا فترة زمنية حادة للغاية. كان من الصعب للغاية تداول السندات، حتى سندات الخزانة. أدى ذلك إلى ظهور موجة حقيقية من التبني المؤسسي للصناديق المتداولة ذات الدخل الثابت".
بالنسبة إلى شركة مثل جين ستريت – التي تقدر أنها تمثل نحو ثلث جميع عمليات التداول الأولية والثانوية في الصناديق المتداولة في السندات الأمريكية – كان الأمر سعادة مطلقة. في الأشهر الستة الأولى من عام 2020، حققت جين ستريت 6.3 مليار دولار من الأرباح المعدلة، بزيادة أكثر من 1000 في المائة عن الفترة نفسها عام 2019، وبلغ صافي إيراداتها من التداول في النصف الأول 8.4 مليار دولار، وفقا للبيانات المالية التي قدمتها العام الماضي لبعض البنوك التي تتعامل معها.
في حين تمتع كل مكتب تداول تقريبا بوفرة تداول في عام 2020، كانت إيرادات جين ستريت في النصف الأول تعادل سبع إيرادات الدخل الثابت وتداول السلع والعملات مجتمعة لجميع البنوك الكبرى في العالم خلال الفترة نفسها، وفقا لمجموعة كوليشن Coalition للأبحاث. كان هذا أكثر من ضعف الأرباح المبلغ عنها لشركة سيتادل للأوراق المالية، صانعة السوق الهائلة المملوكة لقطب صندوق التحوط كين جريفين.
هدأت الأمور في النصف الثاني، حيث انخفض صافي إيرادات التداول في جين ستريت في الربع الثالث إلى مبلغ معتدل هو 1.5 مليار دولار، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.
التنفيذيون في جين ستريت لا يرتاحون لمناقشة أي تفاصيل مالية وهم أكثر حرصا على تسليط الضوء على التأييد الضمني من الاحتياطي الفيدرالي. في أيلول (سبتمبر) أضاف البنك المركزي جين ستريت إلى قائمة الشركات التي سينفذ من خلالها مشترياته من سندات الشركات، إلى جانب أمثال جيه بي مورجان ومورجان ستانلي وسيتي.
قوة التسعير
السبب الذي جعل جين ستريت قادرة على الاستيلاء على مثل هذا الدور الكبير في تداول الصناديق المتداولة للسندات هو أنها تستخدم نهج شركات التداول عالية السرعة التي تعتمد على الخوارزميات مثل Virtu أو Jump Trading إلى جانب متداولي السندات البشر الذين لا يزالون يهيمنون على مكاتب التداول في وول ستريت.
يبلغ رأسمال التداول لدى جين ستريت نحو 15 مليار دولار، وهو حجم أقرب إلى حجم مكتب التداول في أحد بنوك وول ستريت، وعلى عكس كثير من شركات التداول التقليدية عالية التردد، تظل متمسكة بالمراكز لساعات أو حتى لأيام أو أحيانا أسابيع، وهو أمر ضروري للصناديق المتداولة التي تتعقب الأسواق الأقل تداولا. في أي يوم من الأيام، ستحتفظ "جين ستريت" بنحو 50 مليار دولار من الأوراق المالية، أي أكثر بكثير من الشركات المنافسة القادرة على الحركة بسرعة أكبر.
يقول أحد المنافسين: "من الواضح أن لديهم كثيرا من التكنولوجيين الأذكياء، لكنهم من حيث الأساس هم في الواقع متداولون. كثير من صناع السوق مدفوعون إلى حد كبير بالتكنولوجيا، ولكن جين ستريت هي شركة يقودها المتداولون. مكانة جين المتخصصة هي أنها ستسعر الصناديق المتداولة ذات السيولة الأقل أفضل من أي شخص آخر".
بالنسبة إلى صناعة في الأغلب ما تنمي القصص التي تصلح لتكون موضوعات لأفلام، فإن الغموض المحيط بميلاد جين ستريت وملكيتها حتى إدارتها أمر غير معتاد.
في وقت ما في أوائل عام 2000، قام ثلاثة متداولين من سسكوهانا Susquehanna – وهي صانع سوق كبير آخر – ومطور IBM السابق، مارك جيرستاين، بإعداد ما سيصبح جين ستريت، حيث عملوا في البداية في تداول الخيارات وإيصالات الإيداع الأمريكية، وهي شهادات تصدرها البنوك الأمريكية لأسهم الشركات الأجنبية التي يتم تداولها في الولايات المتحدة – الشركات المدرجة في البورصة الأمريكية القديمة أو Amex.
وسرعان ما انضم إلى تيم رينولدز ومايكل جنكينز وجرانييري وجيرستاين مجموعة من المتداولين والمبرمجين، مثل يارون مينسكي، الذي أقنع الشركة بتبني OCaml لتكون لغة برمجتها الوحيدة. اليوم، يبلغ طول برنامج مصدر جين ستريت 25 مليون سطر، أي نحو نصف ما يستخدمه مصادم الهدرونات الكبير.
يعترف مينسكي: "بناء أنظمة التداول أمر مرعب على بعض المستويات. لذلك تم تنظيم الكثير من قراراتنا حول السلامة، ولدى OCaml كثير من الميزات التي تسهل كتابة التعليمات البرمجية التي تقوم بما كنت تنوي القيام به".
الطابع التقليدي لجين ستريت يتجاوز كثيرا لغة البرمجة الخاصة بها. جرانييري هو المؤسس الوحيد المتبقي في الشركة، لكن لا يوجد رئيس تنفيذي أو تسلسل هرمي أو حتى لجنة إدارة واضحة. بدلا من ذلك، تشبه جين ستريت تقريبا كميونه فوضوية، يقودها بشكل غير رسمي مجموعة من 30 أو 40 من كبار التنفيذيين. تم تبني عدد قليل من الأسماء الوظيفية على مضض في الأعوام الأخيرة، ولكن داخليا لا يتم استخدامها كثيرا ويتناوب الناس حول الشركة للحفاظ على الأشياء جديدة. قلة من الموظفين يغادرون.
كان الانتقال إلى الصناديق المتداولة مصادفة أيضا، وليس استراتيجية كبرى. استحوذت بورصة نيويورك على Amex لاحقا، لكنها لعبت دورا أساسيا في تطوير الصناديق المتداولة في التسعينيات. وكانت لا تزال في مهدها عندما تم تأسيس جين ستريت، لكن أوجه التشابه مع إيصالات الإيداع الأمريكية تعني أن الانتقال مبكرا إلى الصناديق المتداولة يمثل قفزة متواضعة فقط.
يقول جيف ناني، الذي يقود عمليات جين ستريت في آسيا: "نحن نركز على التطورات الطبيعية لأعمالنا التي تكون قريبة من الأشياء التي نقوم بها بالفعل. لم تكن هناك خطة رئيسة حول الانتقال إلى الصناديق المتداولة، فنحن عادة لا نحقق قفزات نوعية من هذا القبيل".
دور على مستوى النظام
ما الذي سيحدث الآن مع أقل أباطرة التداول شهرة في وول ستريت؟ انتقلت جين ستريت إلى التداول مباشرة مع المجموعات الاستثمارية في عام 2014 – وهي منطقة تهيمن عليها تاريخيا البنوك الكبرى. وهي تقوم الآن بتوسيع أعمالها في آسيا وتخطط للدفع بقوة أكبر نحو خيارات سوق الأسهم.
مع ذلك، أحداث عام 2020 تسلط الضوء على حجم وتأثير العالم المتنامي الصناديق المتداولة في السندات، ومدى أهمية الشركات الحيوية مثل جين ستريت لعملها. وهذا له بعض الجوانب السلبية.
غالبا ما يتم دعم الصناديق المتداولة في البورصة، الخاصة بالأسهم، من قبل عدد كبير من صانعي السوق والمشاركين المرخصين، لكن الصناديق المتداولة في السندات أكثر تخصصا، مع ناد أضيق يهيمن على النشاط. لطالما شعر بعض المحللين والمستثمرين بالقلق بشأن ما قد يحدث إذا وقع حادث لأحد أكبر اللاعبين. "إذا كنت تعتقد أن سوق الصناديق المتداولة ذات الدخل الثابت مهمة على مستوى النظام المالي، فإن جين ستريت مهمة من الناحية النظامية"، كما تقول جهة كانت منافسة في الماضي.
يقول التنفيذيون في جين ستريت إنهم يدركون جيدا الآثار المترتبة على ذلك. يقول بيرجر: "نحن نعلم أننا جزء مهم من كفاءة كثير من هذه الأسواق، وهذا شيء نشعر بمسؤولية هائلة تجاهه ونأخذه على محمل الجد التام".
جين ستريت بالأرقام
3.9 تريليون دولار: حجم تداول الشركة في الصناديق المتداولة في البورصة في عام 2020.
4 تريليونات دولار: حجم تداول الأسهم في عام 2020. بلغ حجم تداول السندات 1.4 تريليون دولار.
2600: عدد الصناديق المتداولة التي تكون فيها الشركة هي المشارك المعتمد. وهي صانع السوق الرئيسي في 506 من الصناديق المتداولة.