وتفاوتت تقديرات شركات أبحاث السوق من حيث شحنات أجهزة الحاسوب العالمية، التي توافقت على وصولها لما إلى معدل 300 مليون وحدة، حيث قالت شركة أبحاث السوق Canalys إن شحنات أجهزة الحاسوب الشخصية وصلت إلى 297 مليون وحدة في 2020، بزيادة قدرها 11 في المائة عن 2019، وقدرت شركة أبحاث السوق IDC أن شحنات أجهزة الحاسوب الشخصية وصلت إلى 302 مليون شحنة في 2020، بزيادة قدرها 13.1 في المائة على أساس سنوي، وتوافق شركة أبحاث السوق Gartner أيضا على أن 2020 كان عاما كبيرا بالنسبة لأجهزة الحاسوب وشهد النمو الأكبر منذ 2010.
وارتفعت شحنات أجهزة الحاسوب الشخصية بفضل الطلب المرتبط بجائحة كوفيد - 19 المستمرة، وجعلت قيود العرض من الصعب شراء حاسب محمول جديد في منتصف العام، واستمر الطلب طوال 2020.
وقالت IDC إن الطلب يدفع سوق أجهزة الحاسوب إلى الأمام، وتشير جميع المؤشرات إلى أن هذا الارتفاع لا يزال أمامه طريق، وفي حين أن العمل في المنزل والتعلم عن بعد كانا دافعين كبيرين، يلجأ الناس أيضا إلى أجهزة الحاسوب الشخصية والمحمولة للترفيه.
وأضافت أن الدوافع الواضحة لنمو العام الماضي تركزت حول العمل من المنزل واحتياجات التعلم عن بعد، لكن لا ينبغي التغاضي عن قوة السوق الاستهلاكية، وما زلنا نرى أجهزة الحاسوب المخصصة للألعاب ونراقب ارتفاع المبيعات إلى مستوياتها العليا وتتوسع أجهزة كروم بوك إلى ما بعد التعليم في السوق الاستهلاكية.
وكانت هناك علامات أخرى طوال 2020 على ارتفاع شحنات أجهزة الحاسوب، إذ أعلنت شركة مايكروسوفت عودة الحاسوب الشخصي في بداية الجائحة، وشهدت الشركة أيضا قفزة كبيرة في استخدام "ويندوز" بعد الإبلاغ عن مليار مستخدم لنظام ويندوز 10، كما قامت "مايكروسوفت" أيضا بتعديل خطط Windows 10x الخاصة بها نتيجة الجائحة وزيادة الطلب على أجهزة الحاسوب، حيث كان من المفترض أن يتم تشغيل Windows 10x في الأصل على الأجهزة ذات الشاشة المزدوجة، لكن الشركة تخطط الآن لإطلاقه لأجهزة الحاسوب المحمولة ذات الشاشة الواحدة.
ولعبت أجهزة الحاسوب دورا مركزيا في كيفية تحول الشركات بسرعة إلى التقنيات الرقمية أو السماح للعاملين بالاستمرار بالعمل عن بعد في 2020.
وقالت شركة الأبحاث Canalys إن التحول الرقمي، الذي أجراه العالم خلال العام الماضي لا مثيل له، وكانت أجهزة الحاسوب في قلب هذا التغيير، ومن الصعب للغاية شطب هذه الأجهزة كما فعل البعض منا قبل بضعة أعوام، إذ إن أجهزة الحاسوب وجدت لتبقى، وأشارت منذ فترة طويلة بأنه لا يوجد شيء مثل عصر ما بعد الحاسوب الشخصي، وقد أثبت 2020 مدى قيمة الحواسيب المحمولة والمكتبية.
ويذكر أن شركة لينوفو كانت الشركة الكبرى لبيع أجهزة الحاسوب في 2020، تليها HP في المرتبة الثانية، وDell في المركز الثالث، كما شهدت "أبل" أيضا نموا مذهلا مع ارتفاع شحناتها 17 في المائة، وذلك وفقا لبيانات Canalys، أو بنسبة تصل إلى 29 في المائة بناء على تقديرات IDC.
أضف تعليق