قصيدة خلف بن هذال..حدث سنوي مثير للدهشة
قصيدة خلف بن هذال..حدث سنوي مثير للدهشة
لاشك أن قصيدة الشاعر الكبير خلف بن هذال أصبحت معلما من معالم الجنادرية مثلها مثل أهمية الأوبريت السنوي، الكل يتطلع وينتظر ماذا سيقول خلف بن هذال في قصيدته ؟، أصبح هذا الشاعر يحمل فرادته الخاصة وتميزه الخاص، أدخل معه الشعر الشعبي إلى أرقى المحافل الرسمية، يكاد يكون هو الشاعر الوحيد الذي يتمتع بهذه الخاصية الفريدة، إلقاؤه المسرحي ، قوة قصيدته وحبكتها، حتى عدد أبيات القصيدة الذي يتجاوز الـ 50 بيتا أصبحت مع خلف بن هذال ميزة في القصيدة وليس عيبا، لأنه حرص أشد الحرص على أن تكون قصيدته خالية من الحشو، كل سنة يلقي خلف بن هذال قصيدته في الجنادرية ليتناقلها الناس وينشغلوا بتفاسيرها والتمتع بجماليات صورها ومعانيها، تحمل قصيدته أجمل المعاني الخاصة بأحداث الساعة الراهنة، صحيح أنه البارحة بدأ هادئا على غير عادته لكنه حاول بكل ما يملك أن تحمل تعابيره أكبر قدر من الحماسة التي تعد من السمات التي تتمتع بها قصيدة خلف بن هذال، يعتقد الكثير من الناس أن خلف بن هذال يرتجل قصيدته في الجنادرية ارتجالا، لمعرفتهم به كأحد أهم شعراء المحاورة ،هذا الفن الذي يعتمد الشعر فيه على الارتجال ،ورغم أن خلف يستطيع ذلك ، لكن وعيه بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه كشاعر للوطن يجعله يكتب قصيدة الجنادرية ويعدها قبل وقت كاف من بداية المهرجان ،لكنه لايقرأها من الورق بل يحفظها ويلقيها بطريقة جعلته الأميز بين الجميع، إلقاء قصيدة تتجاوز أبياتها الـ 50 بيتا عن ظهر قلب دون كتابة وبكل سلاسة عمل خارق يستحق الثناء ، قصيدة خلف بن هذال في الجنادرية كانت مدهشة ورائعة ، كعادته في كل جنادرية يصر خلف بن هذال على أن يؤكد أنه شاعر وطن يندر أن يجود الزمن بمثله.