تهديد المياه المسرطنة.. هل يمكن تجاوزه؟
أظهرت دراسة دقيقة لنتائج استفتاء "الاقتصادية الإلكترونية"، شاركت فيه عينة من ألفي متصفح، أن نسبة الذين لا يثقون باستخدام المياه المعدنية بلغت61 في المائة، مقابل 39 في المائة اعتقدوا أن تلك المياه لا تشكل تهديدا على الفرد أو المجتمع.
## البروميت والسرطان
راجت مخاوف خلال الأشهر الماضية، خصوصاً عقب تحذير لخبراء من وجود مادة مسرطنة في المياه المعدنية التي تباع في الأسواق، أو التي تستعمل في إنتاج العصائر والألبان، نظرا لازدياد نسبة الأوزون المعقم للمياه الذي يتسبب في إنتاج مادة البروميت، حيث اكتشف أخيرا أن زيادة نسبة البروميت على عشرة مايكروجرامات للتر ترفع نسبة الإصابة بالسرطان.
كان الدكتور فهد الخضيري رئيس مركز أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي وعضو مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان قد أكد في وقت سابق على خطورة بعض أجهزة تنقية المياه المستخدمة في معامل ومصانع تعبئة المياه.
## إغلاق 107 مصانع تعبئة مياه
اتخذت الإجراءات النظامية في مدينة جدة بالإغلاق النهائي لـ107 مصانع، في حين تم إعطاء مهلة لـ 27 مصنعا لتعديل نشاطها، وقد أكد على ذلك لـ"الاقتصادية" المهندس محمود بن محمد كنسارة مساعد وكيل الأمين لشؤون الأسواق ومدير إدارة التراخيص والرقابة التجارية، موضحا أنه تم إغلاقها بسبب مخالفة مواصفات المياه المعبأة، خاصة فيما يتعلق بمخالفة مواصفات ومقاييس المملكة للمياه المعبأة، وعدم توفير الاشتراطات الصحية، وعدم وجود فني مختبر، ونقص في أعداد آلية المعالجة، وعدم الالتزام بالتعبئة الآلية، وافتقار مصانع تعبئة المياه إلى عوامل الأمن والسلامة، فضلا عن سوء تخزين المياه وسوء عمليات التعبئة، إضافة إلى مخالفة اشتراطات النظافة العامة، منها الاشتراطات المتعلقة بالعاملين كعدم وجود بطاقات صحية لهم، وعدم الالتزام بالزي الرسمي وتدني مستوى النظافة العامة. ("الاقتصادية" - 26/1/2009)
## اتفاق في الآراء والحلول
وفي المقابل عبر قراء "الاقتصادية الإلكترونية" عن تذمرهم من سهولة تداول المياه المسرطنة في الأسواق. فقد اتفق عبد الرحمن وحسين الحسين في الآراء، وذلك عندما صرح الأول بقوله "إن الشركات تبحث عن الكسب السريع بأقل التكاليف"، ورد عليه حسين بقوله "إن ضعف الرقابة والطمع في الكسب السريع سببان في عدم الجودة"، وتسأل عادل الحكيم وإيهاب والقحطاني وكذلك هناء معلقين "ماذا نشرب كبديل؟"، وكحل سريع اقترح مشاري تغيير القوارير البلاستيكية إلى قوارير زجاجية ذات خفة ومتانة وتحتوي على مواصفات جيدة، ويمكن الاستفادة منها بإعادة جمعها وتنظيفها وإعادة تدويرها، وقد اتفقت معه نور.
وقال بدر مؤيدا إن"العبوات الزجاجية أقل خطورة من البلاستيكية، ولكن تبقى المياه المعبأة فيها والمراحل التي مرت عليها هل هي آمنة أم لا؟"، أما تعليق السحيمي فقد جاء معبرا عن حيرته، إذ قال "شربنا من التحلية قالوا مضرة، شربنا مياها صحية قالوا مضرة، خلطنا ماء التحلية مع الصحية قالوا أيضا مضرة، من وين نجيب ماء؟!"، وعلق ميدو ساخرا " كل شيء صار يجيب السرطان، باقي تقولون إذا حكيت رأسك بيجيك سرطان في خشمك لأن إذا حكيت رأسك الخشم يصير لونه أحمر!".
عدد القراءات 1150