ثقافة وفنون

الخالة أم هاني

الخالة أم هاني


من الرواية: تتذكر أنها اقتربت منه ذات أحد، وهو جالس في ركنه القصي بعيدا عن الصداع، في شرفة بيتنا الخلفية، يستمتع بعطلته الأسبوعية، وبتدخين سيجارته، متطلعا براحة إلى المساحة التي تعرش فيها شجيرات الورد والبرتقال والليمون، وشجيرات الزينة، وتغزوها مغردة بين الحين والآخر، أسراب من الطيور الصغيرة المختلفة التي تيعش بيننا، قبرات، هزار، سمان، دوري، أبو الحناء... وأمامه على سطح مائدة فنجان وطبق من الخزف الصيني الأبيض، فيه قهوة مرة. خطت الخالة قادمة نحوه على مهل، وهي لا تزال بجلبابها وحذائها "الموكاسان"، وحرصت ما أمكن أن تضيف البهجة إلى صوتها: صباح الخير سي عبد المولى.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون