مكتبات تعاني ركوداً.. والإقبال عليها ينخفض 60 %
أبدى عدد من أصحاب المكتبات والمستلزمات المدرسية خيبة أملهم من ضعف الإقبال على محالهم، مؤكدين أنهم لم يتوقعوا أن تكون السوق بهذا الركود الحاد.
وأوضحوا أن الإقبال قل بنسب تراوح بين 35 و60 في المائة على ما كانت عليه في السنة الماضية، معتبرين قصر فترة الإجازة هي سبب الركود، وهو الأمر الذي ألقى بظلاله سلبا على المبيعات، مفسرين ذلك بأن الطلاب والطالبات ما زالوا يستخدمون الأدوات القديمة، إضافة إلى أنهم لم يبتعدوا مدة طويلة عن أصحابهم، السبب الذي يدخل ضمن التفاخر بين الطلاب والطالبات فيما بينهم، الأمر الذي يصب في مصلحتهم كأصحاب مكتبات ومستلزمات مدرسية.
يقول عبد الله الحجيلان، صاحب مكتبة، إن الإقبال كان ضعيفاً فوق ما توقعناه بسبب قصر فترة الإجازة، موضحا أن الفترة قصيرة جدا، وهي تضرنا بالدرجة الأولى نظرا لأنهم يعتمدون في إيراداتهم على موسمين مهمين هذا أحدهما، وأنهم ينتظرونها بفارغ الصبر لتعويض الخسائر التي تلفهم طوال العام، مثل إيجار المحل ورواتب العمال.
من جهته، أكد مختار الرحمن شفيق، مدير إحدى المكتبات، أنه يعمل في المملكة منذ 12 سنة وأنه لم ير انخفاضا في المبيعات مثل الذي يحصل حاليا، معللا ذلك بأمرين أحدهما قصر مدة الإجازة، والآخر الأزمة المالية التي تغطي معظم الأسر السعودية، مبينا أن معظم المبيعات هي الأشياء المهمة والضرورية التي لا غنى عنها مثل الدفاتر والأقلام، مشيرا إلى ابتعاد الزبائن عن الأدوات الكمالية التي تباع بأسعار عالية وتكون الفائدة المادية فيها كبيرة.
وفي الموضوع نفسه كشف الصادق سر الختم، الموظف في مركز لخدمات الطلاب، أن مبيعاتهم انخفضت بنسب تراوح بين 35 و60 في المائة، الأمر الذي فرض عليهم أن يستعينوا بالدعايات والإعلانات والتخفيضات لجذب أكبر عدد ممكن من الزبائن، ليحققوا مكاسب تعوضهم الركود الذي استمر أربعة أشهر، وهو بداية الدراسة في الفصل الدراسي الأول الماضي.