مبيعات "الكمامات الورقية" تزدهر.. الغبار يسهم في نفادها من المحال

مبيعات "الكمامات الورقية" تزدهر.. الغبار يسهم في نفادها من المحال
مبيعات "الكمامات الورقية" تزدهر.. الغبار يسهم في نفادها من المحال
مبيعات "الكمامات الورقية" تزدهر.. الغبار يسهم في نفادها من المحال

أسهمت موجة الغبار الحادة والمتكررة التي تعرضت لها العاصمة الرياض في الأيام الماضية، في زيادة الطلب من قبل المستهلكين على شراء الكمامات الورقية الواقية من الغبار، ما أدى إلى نفاد الكميات الموجودة في منافذ بيعها.
وذكر عدد من العاملين في الصيدليات ومنافذ بيع الكمامات، أن موجة الغبار المتكرر على الرياض أسهمت في نفاد جميع الكميات الموجودة في محالهم، وطلب من الموردين كميات إضافية، مشيرين إلى أنه لم تشهد محالهم هذا الإقبال على شراء الكمامات منذ أكثر من ثلاث سنوات فهذا العام زادت نسبة إقبال الزبائن على شراء الكمامات.
ووجدت "الاقتصادية" خلال جولة ميدانية على الصيدليات إقبالا منقطع النظير على شراء الكمامات الورقية من المواطنين، نفاد الكميات الموجودة في بعض الصيدليات، اختلاف أسعارها من صيدلية لأخرى.

#2#

من جانبه، يقول الدكتور حسام محمد صيدلي في الصيدليات شمال الرياض: "إن هذا العام ونظراً لتكرر موجة الغبار على العاصمة ازداد الطلب على الكمامات الواقية بنسبة تصل إلى 100 في المائة عن العام الماضي، حيث اضطررنا إلى طلب كميات إضافية من قبل المورد أكثر من مرة، بسبب الطلب المتزايد من قبل المواطنين، حيث كان الطلب في السابق يقتصر على منسوبي المستشفيات، أما في السنوات الثلاث الأخيرة فقد زاد وعي المواطنين في أهمية لبس الكمامة لتغطي حواس التنفس الأنف والفم، ويخفف من استنشاقه للغبار، وأن الطلب لم يقتصر على المصابين بالحساسية وأمراض الصدر، بل أن الطلب متزايد من جميع المواطنين".
وعن أسعار الكمامات ذكر الصيدلي حسام، أن أسعارها تراوح بين ريال وريالين للحبة، بحسب البلد المنتج، وأن الصناعة المحلية من أفضل المنتجات في السوق.
وأوضح الدكتور أن هذه الكمامات لا تؤثر في عمليات التنفس، ناصحا بعدم إبقائها في الفم أكثر من ساعة، وتغيرها بعد كل فترة من استخدمها وارتدائها، عدم لبس المستخدم منها بعد أشخاص آخرين تحوطاً من العدوى.
سلمان العنزي معلم في أحد المدارس وجدناه في إحدى الصيدليات، ذكر أنه حضر للصيدلية لشراء عدد من الكمامات الورقية له ولعائلته لتخفيف من استنشاق الغبار، مشيراً إلى أنه بحث في أكثر من صيدلية لشراء هذه الكمامات بسبب نفادها من بعض الصيدليات.

#3#

وطالب العنزي العاملين في الصيدليات ومنافذ البيع بعدم استغلال حاجة المواطنين للكمامات في رفع أسعارها، حيث إن بعض المحال رفع سعرها إلى الضعف، من ريال إلى ريالين، بسبب الطلب المتزايد على شرائها.
ولم يخف العنزي أنه في السابق كان يجد حرجا كبيرا في وضع الكمامة على فمه بسبب عدم تقبل الناس، أما في الوقت الحالي فأصبح كثير من المواطنين يرتدون الكمامات بسبب تنامي الوعي، مما أسهم في دفع الحرج عنه.
وفي السياق نفسه، قال الدكتور محمد صالح الحجاج رئيس الجمعية السعودية لطب وجراحه الصدر في حديث سابق لـ "الاقتصادية"، إن العيادات الصدرية سجلت بحكم عملها اليومي منذ بدء موجة الغبار التي اجتاحت مناطق مختلفة من البلاد مابين 25 في المائة و50 في المائة من أزمات مرض الربو بين الجنسين كبارا وصغارا، وذلك نتيجة لتداعيات موجة الغبار التي لا تظهر آثارها إلا بعد 24 ساعة من انتشارها، ناصحاً في الوقت ذاته جميع من يتطلب عملهم الخروج إلى الشارع وضع كمام أو قطع قماشية واقية من الغبار.
وذكر الحجاج أن الأجواء والأتربة بما تحمله من ملونات وذرات غبارية وأيضا حبوب لقاح وكذلك محسسات أخرى مثل الذباب وعوادم السيارات وذرات السليكون، تؤثر في الجهاز التنفسي والأغشية المخاطية وممرات الجهاز التنفسي بدأ من الأنف مرورا بالحلق ومن ثم إلى الشعب الهوائية.
وزاد رئيس طب وجراحة الصدر أن تأثر الشخص بالغبار يبدأ بمرحلة السعال ومن ثم العطاس إلى أن يصل إلى ضيق التنفس، مشددا في الوقت ذاته على أن مرضى الربو الذين يتجاوز عددهم المليونين في المملكة وكذلك مرضى الجهاز التنفسي أكثر تفاعلا مع سوء الأحوال الجوية، مما قد يؤدي بهم إلى انتكاسة أو تهيج في الشعب الهوائية أو أزمة ربوية، خصوصا الذين لا يستخدمون أدوية باستمرار.
وأكد الحجاج أن موجة الغبار ألزمت عددا ممن يعانون الأمراض الصدرية السرير الأبيض في مختلف المستشفيات لتلقي العلاج إما بالبخار وإما بالأجهزة التنفسية الأخرى التي من شأنها المساعدة على حركة جريان التنفس بيسر وسهولة.

الأكثر قراءة