مجتمع الاقتصادية الإلكترونية
## أخلاقيات نشاط الأوراق المالية بين الذكير والجديد
علق الكاتب في "الاقتصادية" الدكتور مقبل الذكير على مقالة الدكتور محمد ناصر الجديد تحت عنوان "أخلاقيات نشاط الأوراق المالية" (الاقتصادية، 16/2/2009)، قائلاً: إذ أحد أهم معضلات العقود ما يكتنفها من المخاطر الأخلاقية Moral hazard، العقود التي يتوقف تحقيق الغرض منها على أمانة أحد طرفيها وهي من أكثر التحديات في أيامنا هذه،
#2#
ولذلك يجب العمل على تطوير مثل هذه العقود بحيث تصمم لتعمل من داخلها و بذاتها على دفع أطراف العقد للعمل باتجاه الغرض منه دون حاجة كبيرة إلى مراقبة من خارج أطراف العقد. واجهتنا هذه المشكلة عند تطوير بعض صيغ التمويل المصرفي الإسلامي -خاصة عقد المضاربة باعتباره من عقود الأمانة- وقد تمكنا من تطوير عقد المضاربة لتخفيف درجة الخطر الأخلاقي فيه.
#3#
من العقود التي يكتنفها هذا الخطر عقد الخدمات الطبية المقدم من قبل مؤسسة خاصة. هنا يمكن تخفيف هذا الخطر ورفع كفاءة العقد لقد قدمت الخدمات الطبية من قبل مؤسسات لا ربحية "كالأوقاف" وهي طريقة منتشرة في أمريكا، كتبت هنا قبل سنتين مقالا حول هذه الفكرة وهذا رابطه
http://www.aleqt.com/2005/12/24/article_3846.html
## أروى الركابي ومرجعية العقل
في مقالتها تحت عنوان "بنو آدم .. وقانون القرود" (الاقتصادية، 22/2/2009)، تلقت عددا من المداخلات كان من أبرزها ما كتبه القارئ محمد عبد الهادي الذي صرح بأن "إدارة المشافي قائمة على أنها أنشطة ربحية أولا وإنسانية ثانيا، ومن المفترض أن نصل يوما ما إلى مجانية العلاج تماما. ولو أننا التزمنا بقواعد غذائية بسيطة لما كانت الحاجة إلى المشافي من الأصل"، من جهتها شكرت الكاتبة جميع القراء على التوضيح الكافي وأسلوب النقاش الراقي، خاصة القارئ إبراهيم السيد التي اتفقت معه على جزء من ملاحظاته، وأوضحت أن "العقل من غير مرجعية ومن غير معيار ثابت قد يصبح مدمر, ولكن هل من تعارض بين العقل (باستخدامه المنهجي الصحيح الذي دعا إليه القرآن مرارا و تكرار وقامت عليه دعوة محمد عليه الصلاة و السلام وليس حين يستخدم لخدمة الهوى و المصلحة) وبين المرجعية؟لا أرى مثل ذلك أبدا".