الهلع في سوق الأسهم وابتسامات المحللين

الهلع في سوق الأسهم وابتسامات المحللين

كثيرا ما يجد المتعامل في الأسواق المالية نفسه على أعتاب أبواب المحللين الاقتصاديين ... على الرغم من الواقع المرير الذي عاشته السوق السعودية منذ بداية عام 2006م وحتى تلاحمت أمواج تلك الفترة مع الأزمة المالية العالمية التي نشهدها حالياً.
ورغم تحذيرات عديد من المحللين الفنيين للمؤشرات المالية قبل انهيار شباط (فبراير) 2006م بأن السوق السعودي ستواجهها مرحلة تصحيح قوية جداً .. ولربما يصل مداها إلى 4000 نقطة وذلك تباعاً للارتفاعات غير المبررة لأسهم الشركات .. لكن كبرياءنا وشموخنا بقوة السوق كانت هي المهيمنة.
وما كان يبدر من بعض المحللين الاقتصاديين عند ظهورهم بالابتسامة العريضة على شاشات القنوات الفضائية والمطمئنة إلى حد ما .. الأمر الذي كان يهوي بكثير من المتداولين على بناء اتخاذ قرارات خاطئة على آراء أولئك المحللين والدخول وإلحاق الخسارة بأنفسهم بشكل متكرر.
وخلاصة الحديث .. ورغم تدهور الأسواق الخليجية خصوصاً والافتراض بأن هناك ارتدادات لتك الأسواق، إلا أن حالة الهلع والخوف التي تصيب المتداول، إثر الأخبار الاقتصادية السيئة التي تعصف بالاقتصادات الأجنبية .. هي العامل الأساس في حركة تلك الأسواق .. وأكبر خطأ تقوم به الدول هو التدخل في حل المشكلات المالية وإدخال سيولة من خارج السوق إلى تلك الأسواق حتى تتماسك السوق ليوم أو يومين ومن ثم يعاود الاتجاه الهابط.
فالسؤال يطرح نفسه ... هل ستعود ثقتك بالسوق المالية، أم ستبحث عن استثمار ذي مخاطرة أقل؟!
عدد القراءات : 155

الأكثر قراءة