الطاقة- الغاز

استئناف العمل ببناء خط أنابيب "نورد ستريم 2".. وأسهم "جازبروم" تقفز 3.5%

استئناف العمل ببناء خط أنابيب "نورد ستريم 2".. وأسهم "جازبروم" تقفز 3.5%

استؤنف العمل الجمعة ببناء خط أنابيب "نورد ستريم 2" المثير للجدل والذي سينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، وفق ما أعلن مديرو المشروع، على الرغم من احتجاجات الولايات المتحدة، وفقا لـ"الفرنسية".
وتم تعليق العمل بالمشروع الذي تبلغ كلفته نحو 10 مليارات يورو لنحو عام بعدما فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عقوبات أواخر 2019 على الشركات العاملة فيه تشمل تهديد أصولها وحظر التأشيرات على موظفيها.
وطالما انتقدت إدارة ترمب ألمانيا ودولا أوروبية أخرى لاعتمادها على موارد الطاقة الروسية، ووصف الرئيس الأمريكي ذات مرة أكبر اقتصاد في أوروبا بأنه "أسير لروسيا".
لكن اليوم نشرت سلطة الممرات المائية والشحن الألمانية تعميما تحذر فيه السفن من الإبحار في المنطقة التي يجري العمل فيها على بناء الكيلومترات الأخيرة المتبقية من الأنبوب في بحر البلطيق.
وأشارت الادارة الألمانية إلى ضرورة تجنب هذه المنطقة حتى "31 ديسمبر 2020"، والى أن "الرسو والصيد ليس مسموحا في المنطقة المقرر أن تمر الأنابيب فيها".
وتأكيدا لاستئناف أعمال البناء، ذكر بيان لـ"نورد ستريم 2" (السيل الشمالي 2) إن "سفينة فورتونا المخصصة لبناء الأنابيب ستمد قسما بطول 2,6 كيلومترا في المنطقة الاقتصادية الخالصة الألمانية على عمق أقل من 30 مترا".
وإلى جانب عملاق الطاقة الروسي جازبروم الذي يمتلك حصة رئيسية في "نورد ستريم 2"، فان اتحاد الشركات الدولي المشارك في المشروع يضم مجموعتي "وينترشال" و"يونيبر" الألمانيتين والعملاق الهولندي-البريطاني "شل" و"انجي" الفرنسية و"او ام في" النمسوية.
وأدى الإعلان عن استئناف العمل في "نورد سترم 2" الى ارتفاع في أسعار أسهم جازبروم في بورصة موسكو بلغ 3.5 في المائة.
وتمسكت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالمشروع على الرغم من الانتقادات الشديدة التي واجهها داخل ألمانيا وخارجها.
وإلى جانب الولايات المتحدة، تعارض بولندا وأوكرانيا ودول البلطيق بشدة خط الأنابيب، خشية أن يزيد ذلك اعتماد أوروبا على إمدادات الطاقة الروسية، التي يمكن أن تستخدمها موسكو لاحقا لممارسة الضغوط السياسية.
وبعد تسميم المعارض الروسي ألكسي نافالني في وقت سابق هذا العام، سرت تكهنات باحتمال وقف ألمانيا للمشروع.
لكن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب حادث التسميم ظلت بعيدة عن مشروع خط الأنابيب.
وخضع نافالني للعلاج في مستشفى الماني واستنتجت السلطات هناك انه قد تعرض لغاز الأعصاب "نوفيتشوك" الذي تطوره السلطات الروسية، ما أدى الى مزيد من التدهور في العلاقات بين برلين وموسكو.
وعام 2001 كان قد تم افتتاح "نورد ستريم 1" الذي يمتد بمحاذاة الخط الثاني الذي يتم انشاؤه الآن.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- الغاز