وافدون يجنون 60 ريالاً كل يوم من وراء غسل السيارات

وافدون يجنون 60 ريالاً كل يوم من وراء غسل السيارات

تعد مهنة "تنظيف السيارات" إحدى أهم المهن اليدوية التي لا تحتاج إلى رأس مال وتوفر ربحاً جيداً بالنسبة للوافدين، فعلى الرغم من أن هؤلاء لديهم أعمال أخرى، إلا أنهم يقضون المساء بين الماء والصابون.
ولا يدخر بعض الوافدين في الرياض جهداً في سبيل تحسين وضعهم المادي، خصوصاً أولئك الذين لا تتجاوز رواتبهم 400 ريال شهرياً. إذ وجد بعض هؤلاء في تنظيف السيارات طريقاً نحو عمل ذي دخل يحقق ما عجزوا عنه خلال عملهم في الشركات والمؤسسات.
ميمون شريف (بنجالي) أحد هؤلاء، يعمل في تنظيف السيارات منذ زمن، يقول إن راتبه في الشركة لا يتجاوز 300 ريال مع توفير السكن وتجديد الإقامة. ويلفت إلى أنه يعمل في الشركة حتى الخامسة عصراً، بعدها يتوجه إلى العمل في تنظيف السيارات من بعد صلاة المغرب وحتى العاشرة مساءً، مؤكداً أن غسل السيارة وتنظيفها لا يأخذ من وقته سوى ربع ساعة يحصل خلالها على خمسة أو ستة ريالات، مضيفاً أنه وبحسبة بسيطة فإن العمل لأربع ساعات يعني غسل 16 سيارة وبالتالي يكون الدخل 80 ريالاً.
وعن الصعوبات التي تواجههم في عملهم يقول المقيم الهندي نور الرحمن: إنها برودة الأجواء أولاً، لأنه يجعل العمل صعباً في غسل السيارات كون السيارة باردة والماء الذي ينظفون به السيارات بارد أيضا، منوهاً بأن جميع العاملين يعدون ممن يخالفون نظام العمل لذلك ترى الساحة خالية تماما إذا جاءت سيارة الدورية، لافتا إلى أن الجميع يعلمون أن هذا قد يعرضهم لعقاب وربما يصل الأمر إلى الترحيل، إلا أن الجميع لم يعودوا يخافون من هذا الأمر، فما أن يشاهدوا سيارة الشرطة حتى يختفي الجميع، مؤكدا أنهم لا يحبذون مخالفة نظام العمل.

الأكثر قراءة