والصينيون قادمون بقوة إلى صناعة السيارات الحديد

والصينيون قادمون بقوة إلى صناعة السيارات  الحديد

تتولى مجموعة شركات تصنيع الحديد الهندية، باهارات فورج، في مدينة بونا، تشغيل أغلبية مجموعة شركاتها الجديدة في الصين. وبالتعاون مع شركة فيرست أوتوماتيف ووركس، First Automotive Works (FAW)، لصناعة المحركات، الشركة الشريكة مع مجموعة فولكس ?اجن، في مدينة شينجشن الصينية، يريد الهنود بناء أكبر القطع الحديدية لأجزاء الطائرات في ثالث أكبر سوق للمحركات في العالم. وتفيد بعض البيانات عن ثاني أكبر مجموعة تصنيع حديد على وجه الأرض أن الشركة الأم ستقوم بتملّك نحو 52 في المائة من مجموعة باهارات فورج، حيث من المفترض أن تبلغ الطاقة السنوية نحو 100 ألف طن من منتجات الحديد، ويبلغ عدد الموظفين نحو 1700 موظف.
"اشترينا شركات في أوروبا وأمريكا، والآن لدينا وجود في الصين. وهي تمنحنا مدخلاً إلى سوق المحركات الكبيرة السريعة والمتنامية"، هذا ما يقوله بابا كالياني، مؤسس شركة باهارات فورج. وفي ألمانيا ضمت شركة باهارات من بين بعض الشركات المتوسّطة، شركة كارل دان بيدينج هاوس. وحتى نهاية هذا العام التجاري في 31 من آذار (مارس)، تريد الشركة رفع حجم المبيعات للمجموعة إلى مليار دولار، لتتقدم ضمن هذا القطاع على المستوى الدولي على المجموعة الأولى، تيسين كروب، حسب ما ورد عن كالياني.
وتصنّع شركة باهارات فورج أكثر من مليون من المحركات سنوياً، إضافةً إلى محركاتها لشركة ?ولكس فاجن، وكذلك شركتي ، تويوتا، ومازدا اليابانيتين. "إن الطلب الذي يعادل نحو مليون مركبة من مجموعة واحدة يُعد كبيرا جداً، مثل حجم سوق المركبات الهندية الإجمالية"، حسبما يقول كالياني. "وإضافةً إلى ذلك، لدينا هنا منطقة تصنيع منخفضة التكلفة، ومنها نخدم السوق المحلية، والتصدير إلى الخارج". ومع وجود الشركات المشتركة، تحتل شركة باهارات قمة توجّه شركات تزويد المحركات الهندية.
وبقوة أكبر دوماً يتم التوجه إلى الخارج، حيث يُذاع علناً في القطاع بأن المزيد من المجموعات سوف تبدأ بدراسة شراء أجزاء من الشركات التي تعاني من بعض الصعوبات، مثل شركات التزويد الأمريكية، ديلفي، وفيستون. "بالنسبة لنا، فإن مثل عمليات الضم تلك تدور حول ارتفاع الطلب"، هذا ما صرّح به، كيه في رامخاندران، المدير العام لفيدرال فورج التي ضمّت شركة أصغر في بريطانيا. "نحن نبحث عن شركات في ألمانيا وأمريكا من تلك التي تشعر بتوعّك، وتحظى بقاعدة متجذرة وسليمة من الزبائن. ومثل عمليات الضم تلك تعطينا في العادة مدخلاً مباشراً إلى الشركات الكبرى"، حسبما قاله هيمانت لوثرا، رئيس فرع التزويد من "ماهندرا آند ماهندرا".
وعلى كل حال، تحذّر الشركات الاستشارية من أن يرهق الهنود أنفسهم، إلى جانب بعض الاستثناءات القليلة، من خلال عمليات الضم الكبيرة في الخارج. والمزيد من التسارع يمكن أن يتيح شراء الشركات المتوسّطة في الغرب. ووحدها شركات باهارات فورج، وسوندرام، وأمتيك أوتو، تمكنت في غضون عامين من الاستيلاء على عشرات الشركات في أوروبا.
وبهدف خفض التكاليف، يرمي الهنود الآن أكثر وأكثر بنظراتهم إلى الصين، حيث إن شركة ماهندرا آند ماهندرا تقدّم الإطارات، ومسطحات الحماية من الرياح في الصين: "وهذا من الممكن أن يكون قيد التطوير لأن الشركات الصينية تقدّم أسعاراً أقل بنسبة 20 إلى 25 في المائة من أسعارنا. وبالفعل ليس فقط التصنيع من الأساس ، بل كذلك التطوير الذي يتحمّس له المصنعون الهنود. "من الممكن في الصين تطوير جزء من البناء في غضون ستة أسابيع، مقابل ما يستغرق بالنسبة لنا نحو ستة أشهر"، حسبما قاله إن إيتش هينجوراني، نائب رئيس شركة باجاج أوتو الهندية. والزبون الأكبر للألمنيوم الخام في العالم افتتح اتجاهاً مناقضاً في السوق: باجاس، شركة التزويد الصينية، افتتحت خط إنتاج جديدا في الهند. ومع الربط المتزايد بين الهنود والصينيين تنشأ قوة رهيبة.
وكلتا السوقين تحتويان على أيد عاملة رخيصة. وكلتاهما تحظيان بطلب واضح على السيارات. وفي كلتيهما تتطوّر الطبقة الوسطى المتنامية بسرعة، وهو الشيء الذي يعمل على تنامي حجم المشترين. وبينما تبلغ كثافة المركبات لكل ألف نسمة في أوروبا، واليابان، وأمريكا نحو 400 إلى 500 مركبة، تعادل في الصين نحو عشر، وفي الهند نحو خمس وسوقا المحركات في الصين والهند هما الأكثر تسارعاً في العالم. وفي عام 2015 يمكن أن تتجاوز السوق الهندية السوق الألمانية.
وهذا يؤثر فى المزودين، حيث تشهد مجموعة استشارة الشركات، بووز ألين هاميلتون، على المظاهر المبهرة للصناعة الهندية: ومن الممكن أن يتضاعف حجم مبيعات القطاع من 6.7 مليار دولار عام 2003 إلى 40 أو 50 مليار دولار عام 2015. وفي الفترة الزمنية نفسها، يمكن أن يرتفع حجم التصدير إلى 19 مليار دولار.

الأكثر قراءة