الأحساء: الطريق إلى "العجائب" عبر القيصرية

تستعد الأحساء عبر خطة متكاملة لدعم موقفها في المسابقة العالمية للفوز بعجائب الطبيعة العالمية، وذلك من خلال التنسيق والتعاون بين عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
وكان الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، قد كشف عن الخطة المتكاملة تلك، مشيرا إلى أن الخطة اشتملت على عدة محاور من بينها الدعم الإعلامي من قبل عدد من وسائل الإعلام وفي مقدمتها الشركة السعودية للأبحاث والنشر والتي أعلنت دعمها الكامل لهذه الخطة.
وألمح الأمير سلطان بن سلمان خلال وضع حجر الأساس لكلية السياحة والفندقة في الأحساء أخيرا، إلى أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز تشدد على النهوض بالأحساء والحرص عليها واستعجال المشروعات التنموية فيها مما يعزز مكانتها في جذب السياح والمستثمرين في حال تحقيقها مركز متقدم في المسابقة.
وقال "الأحساء لها مكانة خاصة في قلوبنا فالمنطقة ورجالها لهم دور كبير في تعزيز وحدة البلاد وتنمية اقتصادها والتوسع في جذب الاستثمارات الاقتصادية والتطور في السنوات المقبلة".
وأكد أن هناك خططا متكاملة لدى الهيئة العامة للسياحة والآثار لتطوير المواقع السياحية والأثرية في المنطقة وتنميتها والاستفادة منها خصوصا بعد أن وجه خادم الحرمين الشريفين الهيئة للتنسيق مع وزارة المالية ووزارة الشؤون البلدية والقروية بالبدء في التفاوض مع المطورين واختيار الأنسب منهم لتطوير شاطئ العقير، بالإضافة إلى مشروع تطوير وسط الهفوف والذي يشتمل على تطوير المدرسة الأميرية لتكون مركز حضاري ومكتبة ومعرض للصور التاريخية بالإضافة إلى ما تم في سوق القيصرية وقصر إبراهيم الذي تسعى الهيئة لتشغيلهم بعد الانتهاء من عملية التطوير لتكون عنصر جذب رئيسي للسياح، كما نتطلع لقيام فنادق ريفية في مزارع الأحساء والتي تعد من أميز مناطق المملكة في الجانب الزراعي.
يذكر أن الأحساء التي تحتل المركز السادس في المسابقة التي تضم أكثر من 277 موقعا حول العالم تتنافس فيما بينها لتكون من ضمن أفضل سبعة مواقع طبيعية وسياحية في العالم ضمن مسابقة تشرف عليها منظمة اليونسكو دخلت المرحلة الثانية في المسابقة والتي تختتم في تموز (يوليو) المقبل فيما تعلن نتائجها منتصف عام 2010 م، الأمر الذي سيساهم في منح المنطقة موقعا على الخريطة السياحية العالمية وبالتالي دفع عجلة التنمية السياحية في المنطقة وجذب العديد من رؤوس الأموال للاستثمار في الجانب التجاري أو السياحي.
ويسبق الأحساء في الترتيب كل من نهر بويرتو برنسيسا في الفلبين، شاطئ خليج هالونغ فيتنام، شعب توباتاه الفلبين، شاطئ كوكسس بازار بنجلادش، تلال الشوكولاته الفلبين.