سعودي يؤسس مدرسة لتعليم تنسيق "الزهور"!

بعد أن نجح في تصميم هدية زواج لزميله من خلال تنسيق الزهور الطبيعية والمجففة قبل 20 سنة، والتي حظيت بإعجاب جميع زملائه, أصبح يوسف العفيف من أشهر المختصين في هذا المجال على مستوى العالم .
تعد مهنة منسق الزهور والورد من الهوايات النادرة في مجتمعنا والتي لا تجد رعاية كافية من قبل جهات الاختصاص، رغم الإبداع الذي يرسمه المنسق في توصيف جماليات خامات البيئة من خلال تنسيق الزهور الطبيعية والصناعية وكذلك المجفف في قالب واحد.
فن التنسيق وتصميم الزهور والورد بجميع أشكاله الجمالية، من الأعمال والمهارات الإبداعية والتي ترسم جوا جماليا في المواقع المحيطة .
يوسف العفيف منذ صغره وهو يهوى فن التنسيق والتصميم المختلف سواء تنسيق الورد أو تصميم أقفاص الطيور بأشكال مميزة وجميلة وكذلك تصميم المكتبات منزلية، بعد أن حول منزله- في بداياته- إلى معمل للتنسيق والتصميم.
يؤكد العفيف أنه بعد التشجيع الكبير الذي وجده من زملائه بعد هديته المتواضعة والتي كانت البداية الفعلية في تحويل هوايته للتنسيق إلى واقع ملموس من خلال افتتاح محل تجاري مخصص لتلك الهواية منذ عقدين والتي وجدت من خلالها أرباحا كبيرة .
يضيف العفيف قائلا" بعد النجاح المتواصل من خلال جودة العمل في مداعبة خامات البيئة ورسمها في قوالب تشكيلية بالورد والزهور الطبيعية والمجففة، تم افتتاح عديد من الفروع في منطقة الرياض"، مشيرا إلى أنه حاز على الكثير من الجوائز العالمية، حيث حصل على المركز الأول في الشرق الأوسط ثلاث مرات في مسابقة الزنابق، كما أنه عضو لجنة تحكيم دولي تصماميم ورد في المسابقة نفسها.
يؤكد العفيف أن بدايته صاحبها الكثير من العوائق، من خلال عدم تقبل الكثير من أفراد المجتمع لتلك الهواية، إلا أنه في وقتنا الحالي أصبحت من الأشياء الضرورية خصوصا في المناسبات العامة والخاصة، وكذلك في تجميل مداخل وحدائق المنازل والاستراحات.
وعن الأصناف التي ينتجها في معمله التجاري، أوضح العفيف أن الطلبات تزداد في أوقات المناسبات والأفراح حيث تصل إلى 150 طلب تصميم يوميا، موضحا أنه يقوم بتنسيق" كوش الأفراح، باقات الطاولة والممرات والمداخل، أشجار الزينة وتأثيث المنازل بالأشكال الجمالية" .
وحول الأسعار، أكد أنها تتفاوت حسب الطلب والشروط المطلوبة، مؤكدا أنه لا تتجاوز خمسة آلاف ريال ولا تقل عن خمسة ريالات.
ولفت العفيف إلى أنه بصدد إنشاء مدرسة خاصة لتعليم السعوديين مهارة وفنون التنسيق، مشيرا إلى أنها تحت الدراسة وسترى النور قريبا بمشيئة الله تعالى.
وختم العفيف حديثه بالقول "أتمنى من الجهات المعنية الاهتمام بتلك الهواية وإسنادها لجهة حكومية لتتم الاستفادة من المنسقين والمصممين، كما طالب بإيقاف العمالة السائبة في هذا المجال والتي تعمل لحسابها الخاص من خلال منافستها بشكل كبير وعدم إتاحة الفرصة لأبناء مجتمعنا.