"حديقة الشميسي".. تتحول جلسات للمتقاعدين وكبار السن!!

حول عدد من المتقاعدين وكبار السن إحدى الحدائق الحكومية وسط الرياض، إلى متكأ لجلساتهم اليومية ليسترجعوا من خلالها ذكرياتهم وقصصهم القديمة في ظل عدم الاهتمام بهم من الجهات المعنية، التي لم تنشئ لهم أندية ترفيهية أو رياضية خاصة.
وقد تحولت "حديقة الشميسي" الواقعة في حي الشميسي أمام مجمع الملك سعود الطبي "الشميسي سابقا" بجوار شارع عسير، والمخصصة للتنزه والاستمتاع بالأجواء الجميلة، إلى موقع يقصده كبار السن والمتقاعدون للتجمع فيه والالتقاء بزملائهم السابقين والقدماء في أوقات فراغهم خصوصا وقت الدوام الحكومي والذي عادة ما تكون منازلهم خالية من أبنائهم. كما أن عددا من مراجعي وزوار مجمع الملك سعود الطبي اعتادوا الجلوس في تلك "الحديقة" وذلك للانتظار الطويل الذي يشهده المستشفى إلى حين انتهاء المرضى من المستشفى.

#2#

والتقت" الاقتصادية " بالمتقاعد علي البيشي وهو يمارس قراءة الصحف المحلية وسط الحديقة صباح أمس الأول، الذي قال"إنه اعتاد الجلوس في هذه الحديقة منذ عشر سنوات بعد أن تم إحالته للتقاعد"، مشيرا إلى أنه يستمتع بالجلوس فيها لأنه يجد كثيرا من زملائه السابقين والمتقاعدين ويتحدثون عن الماضي وذكرياته الجميلة التي لا تنسى.
ويضيف البيشي أن الحديقة يلجأ إليها كثير من كبار السن وخصوصا المتقاعدين الذي لا يجدون عملا يشغلهم في أوقات فراغهم الكبير، كما أن وقت النهار وخاصة وقت الدوام الرسمي عادة ما يكون المنزل خاليا من أفراد الأسرة الذين يذهبون إلى وظائفهم أو مدارسهم، حيث تصبح الحديقة مقرا لجلساتهم وموقعا يستمتع فيه جميع زوارها وروادها الكثر الذين يفوق عددهم الـ 50 شخصا.
وعن تاريخ الحديقة أوضح البيشي، أنه تم إنشاؤها قبل 20 عاما لتكون متنفسا للأهالي، إلا أن المتقاعدين حولوها لجلساتهم الخاصة. مبيناً أن جميع زملائه المتقاعدين اعتادوا الجلوس في الحديقة على فترتين الأولى منذ الصباح الباكر وحتى أذان الظهر, والفترة الثانية من بعد صلاة العصر وحتى الغروب.
وطالب البيشي المسؤولين في الجهات المعنية بإيجاد موقع لإنشاء أندية وجلسات خاصة تجمع جميع كبار السن والمتقاعدين، مشيرا إلى أنهم يعانون في فصل الشتاء شدة البرودة أثناء جلوسهم في الحديقة وأثناء هطول الأمطار التي يعانونها كثيرا.