رغبة الهلال في الصدارة تهزم طموح النصر وبحثه عن الثأر
أفرز لقاء الديربي الذي جمع النصر بالهلال الكثير من المؤشرات التي سبقت اللقاء، وكانت تنبئ عن لقاء ساخن ومثير وستبقى أحداثه في ذاكرة التاريخ الرياضي مستندة في ذلك إلى عدد من المعطيات يأتي أبرزها القضية الناشبة بين الناديين وبطلها مهاجم فريق الوحدة عيسى المحياني الذي ينتظر أن يكون أغلى لاعبي الدوري السعودي بعد أن أوصل النصر مبلغ انتقاله إلى قرابة الـ 30 مليون ريال، فيما أكتفى الهلال بــ 26 مليونا مدعومة برغبة المحياني في الانضمام إلى الهلال.
ومن أهم المعطيات التي كانت تنبئ عن ديربي ساخن رغبة النصر في التعويض والثأر من خسارة الدور الأول بعد الفوز الهلالي السهل بهدفين مقابل هدف، إضافة إلى أن الهلال في هذا اللقاء ليس أمامه خيارسوى الفوز، في حال كان طموحه المحافظة على لقب الدوري.
#2#
وكانت أبرز عوامل الإثارة المنتظرة تتمثل في الصفقات النصراوية التي عزز بها الفريق الأصفر فريقه، ولكن المفاجأة كانت خلاف ذلك تماماً، فالمباراة التي حرص النصر فيها على الحذر الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة والزج ببعض العناصر الشابة في لقاء لا يحسم إلا بأقدام النجوم والخبرة أفسد بريق وحلاوة اللقاء الذي كان في مجمله استحواذا هلاليا وارتدادا نصراويا في الحصة الأولى، فيما كانت الأمور تسير في النسق ذاته في الحصة الثانية لولا لدغة المهاجم الكبير ياسر القحطاني في شباك النصر، التي جعلت النصراويين يخرجون بخجل من قواعدهم الخلفية بحثاً عن تعديل النتيجة، إلا أن رادوي الروماني الوافد الجديد للصفوف الهلالية كتب عنوان نهاية المباراة بعد أن صعق الشباك الصفراء بقذيفة من طراز رائع عزز بها تقدم فريقه وضمن له الفوز والعودة للمنافسة على لقب الدوري بروح معنوية عالية بعد هزيمة المنافس التقليدي في مباراة الإياب بعد أن فعل ذلك في لقاء الذهاب.
#3#
لا شك أن النصراويين لعبوا وفق الإمكانات المتاحة لهم، ودخل مدربهم للقاء بفلسفة جديدة تتضمن وجود ثلاثي ارتكاز مع الاعتماد على المهاجم ريان بلال في خط المقدمة، ويساند من قبل البرزيلي إيلتون، إلا أن ذلك التكتيك لم يجد في ظل دفاع هلالي منظم ووسط من الصعب اختراقة، فيما كان الفريق الأزرق أكثر جاهزية لكسب النقاط بفضل العودة القوية للاعبي المنتخب الوطني والذي كان لهم تأثير مباشر في حسم النتيجة..
ولم يستفد البرازيلي أدجارد بريرا المدير الفني لفريق النصر من العناصر الوافدة إلى فريقه وهما علاء الكويكبي ونجم هجوم المنتخب العماني حسن ربيع بعد أن ركنهما على مقاعد البدلاء لأكثر من 60 دقيقة من عمر المباراة، وفي ظل الفورة الهلالية والانتعاش الحاصل في صفوفه بعد تقدمه في النتيجة لم يفلح الثنائي في تقديم أوراق اعتمادهما لدى جماهير النصر والتي احتفلت بهم كثيراً قبل اللقاء وهتفت باسميهما ولكن تبقى مشاركتهما لوقت قصير لم تمكنهما من فعل ما تمناه منهما أنصار ناديهما.
بعد هذا اللقاء طوى الهلال صفحة عامه الخامس من لقاءاته بمنافسه التقليدي النصر في مسابقة الدوري دون أن يترك النصر يتذوق طعم الفوز على الهلال، وهو ما جعل المتابعين يؤكدون أن الهلال يحقق أفضلية واضحة على منافسة من حيث النجوم والبطولات رغم أن النصر بدأ يسجل صحوة متأخرة ربما تكون نتائجها الأولية ظاهرة خلال البطولات المقبلة من هذا الموسم.